وأكد مصادر لـ"اليوم السابع" أن القوات المسلحة المصرية كانت تسعى للحفاظ على حياة المواطنين المصريين خوفا لتعرضهم لأى أذى من المختطفين لحين وصولهم إلى أرض الوطن، مشيرة للتنسيق الجهود مع القوات المسلحة الليبية بقيادة الفريق أول ركن خليفة حفتر وقيادات الجيش الليبى، موضحة أن القوات المسلحة كانت اتصال مع القائد العام لقوات الجيش الفريق خليفة حفتر لتأمين حياة المصريين وتحريرهم من قبضة الميليشيات المسلحة لـتأمين عودتهم إلى أرض الوطن.
وأكد رضا الشحات عبد الحميد شقيق أحمد والسيد الشحات المختطفين فى ليبيا لـ"اليوم السابع" الإفراج عن المواطنين المصريين الستة المختطفين فى ليبيا على أيدى الميليشيات المسلحة، متوجها بالشكر إلى القوات المسلحة المصرية لجهودهم فى الإفراج عن المختطفين فى ليبيا.
وقال "الشحات": تلقينا اتصال من قبل القوات المسلحة وأبلغونا بالإفراج عن أشقائنا وهم متواجدون فى معبر السلوم فى مكان آمن لحين إنهاء إجراءات سفرهم.
"اليوم السابع" زار قرية البقلية، ورصد فرحة ذوى المختطفين، بعد أن تحدث إليهم أبناؤهم، أخبروهم بأنه تم إطلاق سراحهم بعد تدخل بعض الأطراف الليبية، وأصبحوا فى حوزة السلطات الليبية، وعمت الفرحة أرجاء القرية، وارتسمت البسمة على وجوه سكانها، حيث يعد سكان القرية أقارب ومن عائلات واحدة منحدرة من بعضها البعض.
وقال كارم محمود فرحات، عم "السيد الشحات" أحد الخمسة المختطفين بليبيا، هذا ثانى أسعد خبر فى حياتى عندما كلمنى ابن شقيقى وأخبرنى بأنه أصبح فى حوزة السلطات المصرية، وعبروا الحدود، والبلد كلها خرجت وفرحت، والناس كانت ماشية فى الشارع بترقص من الفرحة، كنا مطمأنين عليهم وهم فى حوزة المخابرات الليبية، وحاليا سعداء وأكثر اطمئنانا وهم فى حوزة السلطات المصرية.
وأضاف كارم "أشكر الرئيس عبد الفتاح السيسى، والسلطات المصرية، وجميع الجهات المختصة التى بذلت أى جهد لإعادة أبنائنا إلينا، وسوف تستقبلهم القرية فور وصولهم استقبالا حافلا والكل بدأ يستعد بتعليق الزينات.
فى منزل السيد رمضان محمود فرحات 45 عاما، أحد المختطفين، تجلس زوجته داليا 31 عاما، ويتجمع حولها أولادها، منة 11 سنة، تلميذة فى الصف السادس الابتدائى، ومحمد 10 سنوات تلميذ فى الصف الخامس الابتدائى، ورمضان 6 سنوات، فى حالة من السعادة، فهى دائمة البسمة، والفرح هى وأبناؤها، بعد أن خيم الحزن وسيطر عليهم قرابة أسبوع كامل. فيما لم تكف والدة السيد والتى انتابتها حالة من البكاء الهستيرى منذ أيام، عن الزغاريد، وتوزيع الحلوى، والمياه الغازية على المارة فى الشوارع، فرحة بعودة نجلها.
وقالت داليا زوجة السيد المختطف "أنا أشعر بفرحة كبيرة جدا، أشعر أننى سأرى زوجى لأول مرة فى حياتى، والفرحة دى فرحة العمر باطمئناننا عليه بعد فقداننا الأمل، كلمنى فى التليفون، واطمأن علينا، وقالنا إنه عبر الحدود وأصبح فى أمان بحوزة السلطات المصرية، وسيقومون بإنهاء الإجراءات وإطلاق سراحهم. فيما لم تكف والدة السيد عن الزغاريد، وتوزيع الحلوى، والمياه الغازية على المارة فى الشوارع، فرحة بعودة نجلها، إلى مصر وتقول "الفرحة الكبيرة أما يوصلوا البلد".
على مقربة من هذا المنزل، يقع بيت شوقى محمد على ويبلغ من العمر، 50 عاما، تجلس زوجته صديقة، وأولادها الثلاثة، أحمد فى الصف الثالث الثانوى، وأسماء فى الصف السادس الابتدائى، وإيمان 3 ابتدائى، ومحمود 4 سنوات، وكأنهم ينتظرون قدوم أول أيام العيد، فالبيت كله جلبة ونشاط، وتقوم بأعمال ترتيب وتنظيف البيت.
وقالت "صديقة" زوجة المختطف "أنا سعيدة سعادة لا توصف، لايوجد كلمات تصف سعادتى، وفرحتى بعودة زوجى، أنا وأبنائى، هذا أفضل خبر سمعناه فى حياتنا على الإطلاق، ومنتظرة قدومه بفارغ الصبر، وأناشد الجيش بسرعة التدخل، وإرسال طائرات عسكرية، والتعامل مع المخابرات الليبية لتسهيل إجراءات عودة أبنائنا، جوا وليس برا".
لم يختلف الحال كثيرا، فى بيت الزوجة الشابة، ليلى والتى تبلغ من العمر 28 سنة، زوجة صالح جابر يونس، 39 عاما، تجلس سعيدة مهللة وسط أبنائها ياسمين فى الصف الرابع الابتدائى، وأسماء فى الصف الثالث الابتدائى، ومصطفى 5 سنوات، سعيدة من أجل إطلاق سراح زوجها ورفيق دربها.
وتحدثت "ليلى" قائلة "زوجى سافر وترك لى 3 أولاد، وكنت أصبر نفسى باقتراب عودته يوم بعد الآخر، ولما علمت خبر اختطافه أسودت الدنيا فى وجهى لا أخ يساعد ولا أب يحمل الهم، لايملك أرضا ولا منزلا ليس له إلا ذراعه وعافيته يعمل به، ونأكل منه، ولما علمت بعودته سعدت سعادة شبيهة بيوم زواجى، أنا أسعد الناس حاليًا والعيد دخل بيتنا اليوم، ودخل القرية كلها القرية كلها لم ترَ العدى ولم تحتفل به إلا اليوم بعد قدوم خبر إطلاق سراحهم، وأناشد المسئولين والفريق صدقى صبحى وزير الدفاع بالتدخل لإعادتهم لمصر، حيث لا يقدر أحد ولا يستطيع أحد التعامل مع المخابرات الليبية وتنفيذ ذلك غيرهم، ولادنا عانوا كتير أوى، ولابد أن تخفف عنهم مصر ويشعروا بأمان مع الجيش ويعودوا فى طائرات عسكرية، حيث لايملكون نفقات الطيران المدنى، ويتم تسهيل إجراءاتهم مع الجانب الليبى بشكل رسمى من المخابرات المصرية والقوات المسلحة الباسلة.
بينما الفرحة الأكثر صدى، تقع على قلب الأم التى انتابتها سعادة أم فى استقبال مولودها الأول، حيث اختطفت الجماعة الإرهابية بليبيا، اثنين من أبنائها، هما والسيد الشحات عبد الحميد السيد 30 عاما، متزوج، ووضعت زوجته مولودها الأول منذ أسابيع، وكان فى الطريق العودة من ليبيا لرؤية مولوده الذى لم يره ولا مرة، وشقيقه الأصغر أحمد الشحات عبد الحميد السيد 24 عاما، أعزب.
ولم تتوقف والدتهما عن الزغاريد، وتوزيع الحلوى، منذ أن زارها محرر "اليوم السابع"، وسادت حالة من الفرح وبكاء الفرح مطالبة الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالتدخل لتسهيل عودة أبنائها، قائلة الرئيس الذى وقفنا معه فى محن الدولة، أتوسل للمخابرات العامة والمخابرات الحربية ووزارة الخارجية، إنم يتدخلوا للتعامل مع السلطات الليبية، والمخابرات ويعيدوهم بشكل سريع بطائرات عسكرية، حيث لا يملك أبناؤنا هناك حاليًا نفقات الطيران المدنى. فيما تجمع المئات من أبناء القرية، أمام ساحة منزلهم، ووزعوا الحلوى والمياه الغازية، وأطلقوا الألعاب النارية فى السماء، حيث استضاءت سماء قرية البقلية بالألعاب النارية، والطبل والزمر، الذى انطلق من كل مكان إعلانًا بالفرحة لإطلاق سراح المصريين الخمسة أبناء القرية الذين اختطفوا فى ليبيا.
وقال الشحات عبد الحميد والدهما "اللى خاطف أولادى تنظيم دولى، لابد أن تقوم بتصفيته السلطات المختصة، وأن يتدخل لنجدة أبنائنا الجيش، وأن يعيدهم لنا فى طائرات عسكرية، لتتم فرحتنا، أنا اليوم أشعر بأنى أسعد إنسان على وجه الأرض لأنى أطمأننت على ولدى، وهاتفته فى التليفون وطمأنته على ابنه الذى لم يره، واختطف أثناء عودته من ليبيا لرؤيته".
المختطفين المصريين يصلون معبر السلوم
الإفراج عن المختطفين المصريين فى ليبيا
فرحة الأسر بعد الإفراج عن أبنائهم فى ليبيا
فرحة أسر المصريين عقب الإفراج عن المختطفين فى ليبيا
فرحة أسر المختطفين عقب الإفراج عن أبنائهم فى ليبيا
الأسر تحتفل بالإفراج عن المصريين المختطفين بليبيا
موضوعات متعلقة
شقيق أحد المختطفين بليبيا: أشقاؤنا وصولوا معبر السلوم بعد إطلاق سراحهم
بالصور.. القوات المسلحة تنجح فى الإفراج عن المصريين المختطفين الستة فى ليبيا
المصريون الـ6 المفرج عنهم بليبيا يصلون مصر..والفرحة تعم الأهالى بالدقهلية