يوم بعد يوم، يظهر تناقض جماعة الإخوان، فمع ظهور أى حدث جلل يتكشف للجميع كيف تفكر الجماعة وكيف تقيم الأحداث، وتوظفها لصالحها ولخدمة سياستها، فمنذ أيام أعلنت –الإرهابية قانونا- ترحيبها بتطبيع تركيا مع إسرائيل، القائم على مصالح خاصة لأسطنبول، بينما شنت حملة هجموم ممنهجة ضد زيارة سامح شكرى وزير الخارجية المصرى لإسرائيل.
هجوم جماعة الإخوان لزيارة سامح شكرى وزير الخارجية المصرى يظهر التناقض الشديد لجماعة الإخوان، التى أصدرت بيانات رسمية تحمل اسمها ترحب فيها بالاتفاق الذى تم بين أنقرة وتل أبيب، واعتبرت ذلك خدمة لفلسطين.
ورغم إصدار الإخوان بيانات ترحب فيها بتطبيع رجب طيب أردوغان مع إسرائيل، أصدرت نفس الجماعة بيانات تعتبر فيها زيارة سامح شكرى لإسرائيل تراجع لدور مصر الإقليمى.
وفى السياق ذاته، انتقد باحثون فى شأن الحركات الإسلامية، موقف جماعة الإخوان، مؤكدين أن الجماعة تتحرك وفقا لمصالحها دون وضع أى شىء آخر فى الاعتبار.
وقال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن تركيا تسعى لاحتلال دور مصر الإقليمى وتلعب على وتر قدرتها على التحكم فى حماس وإقناعها بالتخلى عن فكرة المقاومة والتصدى المسلح لإسرائيل من جهة ومن جهة أخرى تطبيع العلاقات بين الإخوان والغرب مقابل الحصول على مكتسبات على حساب مصالح الدول العربية.
وأضاف لـ"اليوم السابع" أن جماعة الإخوان تقف فى هذا الملف بجانب تركيا ظناً منها بأن موقفها ذاك سيفيدها فى صراعها الدائر مع الحكومات العربية ومؤسسات الدول العربية.
وفى السياق ذاته قال طارق البشبيشى، القيادى المنشق عن الإخوان، أن الإخوان خصوم وأعداء النظام المصرى الحالى وبالتالى سيرفضون وينتقدون أى تحرك أو قرار مصرى، وعلى الجانب الآخر نجد أن النظام التركى الأردوغانى يقوم بفتح بلاده للهاربين من قيادات التنظيم الإخوانى ويوفر لهم ملاذا آمنا ويسخر لهم الإمكانات لمهاجمة النظام المصرى ألد خصوم أردوغان فمن المفهوم أن يكون للإخوان وجهين فى نفس القضية.
وأضاف أن التنظيم تحركه مصالحه السياسية فقط وليس له مبدأ ثابت، فالتنظيم ينافق أردوغان ولا يجرؤ على انتقاده حتى لا يكسب عداوته ويقوم بطردهم من تركيا وفى نفس الوقت لا هم له إلا تشويه النظام المصرى والتحريض عليه.
من جانبه، قال سامح عبد الحميد، القيادى السلفى، إنه فى منهج الإخوان فإن إسرائيل حلال لأردوغان حرام على سامح شكرى، ففى الوقت الذى يستنكر فيه أتباع الإخوان مجرد زيارة وزير خارجية مصر لإسرائيل؛ تجد عندهم سعة صدر لجريمة أردوغان بالتطبيع مع إسرائيل، بل سعة صدر لجريمة حماس الأكبر وهى رضاها عن هذا التطبيع الذى يضر القضية الفلسطينية، كما اتسع صدر أتباع الإخوان لرسالة الصداقة بين مرسى ورئيس الكيان الصهيونى.
وأضاف فى بيان له: "مع أن المُعلن من هدف زيارة وزير خارجية مصر هو إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والتمهيد لخلق بيئة مواتية لاستئناف المفاوضات المباشرة وإقامة دولة فلسطينية، يعنى خدمة القضية الفلسطينة".
"الإخوان" تخدع قواعدها.. الجماعة وعدت بإجراء الانتخابات التكميلية قبل نهاية شهر يونيو.. ولم تتمكن من تنفيذ وعودها سوى بالإسكندرية والشرقية ومكتب إسطنبول.. والقيادات تتبادل الاتهامات
بجاحة إخوانية.. أحفاد حسن البنا يرحبون بتطبيع تركيا مع تل أبيب ويهاجمون زيارة شكرى لإسرائيل.. إسلاميون: الجماعة تتحرك وفق مصالحها على حساب الوطن وليس لها مبادئ.. قيادى إخوانى سابق: موقفها يظهر تناقضها
الإثنين، 11 يوليو 2016 06:00 م
محمود عزت القائم بأعمال المرشد
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
جمال القدس المحتله
هنالك فرق كبير بين التطبع التركي الاسرائيلي والتطبيع المصري الاسرائيلي
عدد الردود 0
بواسطة:
جمال غنيم
الإرهاب ليس له وطن
عدد الردود 0
بواسطة:
مهندس / صلاح
شكل محمود عزت
عدد الردود 0
بواسطة:
وطنى -
الى رقم واحد