من جهته قال منتج الفيلم محمد حفظى لـ"اليوم السابع" إنه يواصل إجراءات الحصول على تصريح عرض الفيلم من الرقابة، وأنه لم يتم إبلاغه برفض العمل حتى الآن، مشيرا إلى أنه لم يحدد موعد العرض الخاص له لوجوده خارج مصر حاليا، ومن المقرر أن تعلن الرقابة عن موقفها من عرض الفيلم، الخميس المقبل.
وأكد مصدر من داخل الرقابة لليوم السابع أنه ليس لديهم أى تحفظات على الفيلم، بل إن معظم موظفى الرقابة الذين شاهدوا الفيلم أشادوا به وبرسالته الإنسانية.
ويبدو أن مسئولى الرقابة فى مأزق حقيقى، لأنهم لا يملكون أى أسباب للرفض، ولكنهم لا يستطيعون إجازة الفيلم إلا بعد حصوله على الموافقات الأمنية.
ويتناول العمل الفترة السياسية التى سبقت تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى الحكم، وذلك من خلال استعراض رموز مصر فى ذلك الوقت ويحمل العمل إسقاطًا سياسيًا على أن مصر لن تنجح فى الخروج من أزمتها السياسية والاستمرار فى مسيرة التنمية والتقدم إلا باتحاد كل التيارات المختلفة بها.
تدور أحداث الفيلم فى سيارة ترحيلات تضم ممثلين عن التيارات السياسية المختلفة "الليبرالى والعلمانى والتيار المتدين من إخوان وسلفيين ومواطنين عاديين لا تشغلهم السياسة" فتنشب بينهم الكثير من المشادات والمشاحنات بسبب تمسك كل فصيل برأيه إلى أن يقع حادث للسيارة وتنحرف عن طريقها فتتحد كل الفصائل مع بعضها فى محاولة للنجاة من الموت المحقق، وتم تصوير مشاهد الفيلم فى مساحة لا تزيد على 8 أمتار، حيث يتفاعل عدد كبير من الشخصيات ويتبادلون الآراء حول ما يحدث على الساحة السياسية.
فيلم "اشتباك" من بطولة نيللى كريم وهانى عادل وطارق عبد العزيز وأحمد مالك ومن سيناريو وحوار خالد دياب ومحمد دياب، إخراج محمد دياب فى ثانى تجاربه الإخراجية بعد فيلمه "678" الذى تناول فيه قضية التحرش الجنسى بجميع أشكاله .
الفيلم تم عرضه ضمن فعاليات الدورة الـ 69 من مهرجان "كان " السينمائى الدولى، فى شهر مايو الماضى، إذ تم اختياره ليكون فيلم افتتاح مسابقة "نظرة ما" وهى من أهم مسابقات المهرجان، واختاره نقاد موقع هوليوود ريبورتر ليكون فى قائمة أفضل 10 أفلام عُرضت ضمن فعاليات الدورة الـ 69 من المهرجان، وحظى الفيلم بإشادات نقدية واسعة وتصفيق حاد بعد انتهاء عرضه ووصفه الكثير من النقاد العالميين بأنه درة مهرجان "كان" المدفونة.
موضوعات متعلقة..
المخرج محمد دياب: فيلم "اشتباك" رسالة عن الإنسانية