وتحدث فى الندوة الشيخ عبد الرحمن اللاوى مدير المساجد بأوقاف سوهاج قائلا: "جدد النبى صلى الله عليه وسلم بعض المفاهيم لبعض الألفاظ حتى يصرف المؤمن بقلبه وإيمانه إلى المعنى الأكبر الذى يصلح به أمره فى الدنيا والآخرة".
كما فهمه الذين سألهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه هو من لا درهم له ولا متاع إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يجدد لهم مفهوم هذا الكلمة، قائلا: "إن المفلس من أمتى يأتى يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتى قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح فى النار"، دعوة منه صلى الله عليه وسلم إلى معنى أكبر ومفهوم أصلح يتحقق به صلاحهم فى الدنيا والآخرة كذلك فى معنى الغنى والفقر عندما خاطب النبى صلى الله عليه وسلم أبا ذر رضى الله عنه يا أبا ذر أترى كثرة المال هو الغنى؟ قال نعم يا رسول الله. قال: أترى قلة المال هو الفقر قال نعم يا رسول الله فقال صلى الله عليه وسلم: بل الغنى غنى القلب والفقر فقر القلب.
وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "ليس الغنى عن كثرة العَرَض ولكن الغنى غنى النفس" كذلك فى معنى الصرعة حينما سأل أصحابه "ما تعدون الصرعة فيكم؟ قالوا: الذى لا يصرعه الرجال. قال: ليس بذلك ولكنه الذى يملك نفسه عند الغضب" مبينا أن التجديد النبوى لهذه المفاهيم فيه نفع للعباد وصلاح للبلاد وتزكية للقلوب وقناعة للنفوس.
موضوعات متعلقة
- أوقاف سوهاج تنظم ندوة بعنوان "حال المؤمن بعد رمضان"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة