"الخطبة المكتوبة" تثير جدلا بالأوساط الدينية.. 5 أسباب دفعت الأوقاف لتطبيقها.. وإبعاد الطرح المتشدد أبرزها.. والوزارة تستعين بأمهات الكتب لإعداد الموضوعات.. ودعاة يطالبون الوزير بالتراجع عنها

الثلاثاء، 12 يوليو 2016 02:53 ص
"الخطبة المكتوبة" تثير جدلا بالأوساط الدينية.. 5 أسباب دفعت الأوقاف لتطبيقها.. وإبعاد الطرح المتشدد أبرزها.. والوزارة تستعين بأمهات الكتب لإعداد الموضوعات.. ودعاة يطالبون الوزير بالتراجع عنها وزارة الأوقاف
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
معالجة الشرود الفكرى، ووقف مد التشدد وانحرافات الجماعات وميول المتسلفنة والمتشددة إليها، وإبعاد البرامج الخاصة والطرح المتشدد للجماعات، هذه هى أهم السلبيات التى تعالجها الخطبة المكتوبة التى يعدها مجموعة من كبار علماء الأزهر للدفع بخطبة وطنية دينية موحدة توقف لعب الجماعات بالدين.

واعتبر الدكتور محمد محمود أبو هاشم نائب رئيس جامعة الأزهر، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، أن خطباء الأوقاف يؤدون عملا قوميا منوطا به أمن البلاد وخطبتهم لها دور فى توجيه المواطنين، ويجب أن يتم إعداد الخطبة من قبل لجنة تضبط الخطاب الدينى وتضمن وسطيته من خلال خطبة موحدة تعالج القضايا القومية بحكمة قد لا يفطن إليها شخص وحده بل جماعة من العلماء.

وأشار أبو هاشم إلى أن الخطبة حديث موجه إلى جماعة المسلمين ويجب أن يشرف عليه الأكفاء من العلماء حتى لا يحيد الخطاب الدينى عن مصلحة جماعة المسلمين، مضيفا أن هذا يتم فى الخطبة التى يلقيها الأئمة فى الحرمين، حيث تكون الخطبة مكتوبة ويشرف عليها مجموعة من كبار العلماء.

وأوضح نائب رئيس جامعة الأزهر، أن الخطبة المكتوبة تضبط خطاب جميع المساجد نحو مصلحة المسلمين وتمنع النبرات المتشددة والأخطاء الفردية، وتدرب شباب الدعاة على الخطبة المكتملة الأركان، مرحباً بقرار وزير الأوقاف القاضى بأداء خطبة مكتوبة موحدة عبر المنابر.

ومن جانبها شكّلت وزارة الأوقاف، لجنة علمية لإعداد وصياغة موضوعات خطب الجمعة، بما يتوافق مع روح العصر من قضايا إيمانية وأخلاقية وإنسانية وحياتية وواقعية، مع الاستمرار فى توحيدها وتعميمها مكتوبة.

وقالت وزارة الأوقاف، إن بعض الخطباء لا يملكون أنفسهم على المنبر سواء بالإطالة التى تخالف سنة النبى (صلى الله عليه وسلم)، أم بالخروج عن الموضوع إلى موضوعات أو جزئيات متناثرة لا علاقة لها بالموضوع بما يربك المستمع ويشتت ذهنه، ويضيع المعنى المقصود من وراء الموضوع، أم بالدخول فى أمور سياسية أو حزبية لا علاقة لها بمضمون خطبة الجمعة، فيكون أداؤهم للخطبة المكتوبة مقروءة على المنبر أيسر وأحكم، من باب التيسير على هؤلاء، والضبط لأولئك، وتحقيق الرسالة التى تهدف إليها خطبة الجمعة.

وفى سياق متصل أكد مصدر بوزارة الأوقاف، أن إعداد خطبة الجمعة والعيدين يتم إعدادهما عن طريق الإدارة العامة لبحوث الدعوة الكائنة بديوان عام الوزارة، والتى تضم 6 باحثين، مضيفاً أن الإدارة تقترح 10 عناوين خطب لعرضها على وزير الأوقاف دون سرد تفاصيل، حيث إن الخطبة غالباً ما توافق مناسبة دينية أو وطنية، أو مواجهة أزمة اجتماعية أو أخلاقية.

وأضاف المصدر، لـ"اليوم السابع"، أن موافقة الوزير على فكرة الخطبة يكون بمثابة الاختيار الأول والأخير لموضوعها، حيث يتم كتابة عناصر الخطبة حسب العنوان، مضيفاً أنه يتم التقليل من النصوص المنقولة حتى لا تتحول الخطبة إلى نص منقول دون أى اجتهاد.

وأشار المصدر، إلى أن بحوث الدعوة تميل إلى النقل من أمهات الكتب مثل تفسير القرطبى، وتفسير بن كثير، وكتب الصحاح مثل صحيح مسلم وصحيح البخارى، واللجوء إلى أمهات الكتب فى حال نقل مصدر منها واللجوء إلى الأصل بدلاً من النقل عن وسيط.

وأوضح المصدر، أن بحوث الدعوة استبعدت كتب تميل إلى الفكر السلفى مثل كتاب نضرة النعيم لكونه يمثل الفكر السلفى والإخوانى، ويتم اللجوء إلى كتب الأصول المشهود لها، وأمهات الكتب والتى لا تعبر عن تيار بعينه مثل التيار الإخوانى والتيار السلفى.

ولفت المصدر، إلى أن الأوقاف استبعدت العناصر الإخوانية والسلفية من إدارة بحوث الدعوة والتى كانت دفعت بها الجماعة خلال سيطرتها على الوزارة، حيث استقدمت الوزارة بدائل أخرى غير محسوبة على أى تيار من خلال 3 اختبارات للأعضاء الجدد آخرها اختبار يترأسه الوزير لضمان وسطية الأعضاء الجدد.

إلا أن فكرة الخطبة المكتوبة أثارت لغطا لدى بعض أئمة المساجد ولم تلقى استحسانا من جانب البعض، وهو ما دفع عدد من الدعاة وأئمة المساجد، أمس الأحد، لتقديم طلب مكتوب إلى وزير الأوقاف، يطالبون فيه الوزير بالتراجع عن تنفيذ فكرة الخطبة المكتوبة التى أعلن اعتزامه بتطبيقها ليؤدى الخطيب خطبة مكتوبة يقوم فقط بقرائتها دون أى تدخل فى إعدادها أو تجهيز نصها.

وقال مصدر، لـ"اليوم السابع"، إن عدداً من الدعاة توجهوا إلى مكتب الشيخ جابر طايع يوسف رئيس القطاع الدينى، وطالبوه بالتوسط لدى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وتقدموا بطلب رسمى مكتوب يطالبون الوزير فيه بالعدول عن تنفيذ فكرة الخطبة المكتوبة.

وأشار المصدر، إلى أن الدعاة أكدوا فى الطلب المقدم أن الدعاة غاضبون من القرار الجديد وسوف تتجه الأمور إلى صدام بين الطرفين، حيث إن الخطبة تقوم على التفاعل بين الداعية وجمهور المصلين وتأثر المصلين بحركات وتعبيرات الداعية وهو الأمر الذى يفتقد فى حال تطبيق الخطبة الموحدة.

وكانت وزارة الأوقاف، أعلنت تشكيل لجنة علمية لإعداد وصياغة موضوعات خطب الجمعة، بما يتوافق مع روح العصر من قضايا إيمانية وأخلاقية وإنسانية وحياتية وواقعية، مع الاستمرار فى توحيدها وتعميمها مكتوبة.

قالت وزارة الأوقاف، إن بعض الخطباء لا يملكون أنفسهم على المنبر سواء بالإطالة التى تخالف سنة النبى (صلى الله عليه وسلم)، أم بالخروج عن الموضوع إلى موضوعات أو جزئيات متناثرة لا علاقة لها بالموضوع بما يربك المستمع ويشتت ذهنه، ويضيع المعنى المقصود من وراء الموضوع، أم بالدخول فى أمور سياسية أو حزبية لا علاقة لها بمضمون خطبة الجمعة، فيكون أداؤهم للخطبة المكتوبة مقروءة على المنبر أيسر وأحكم، من باب التيسير على هؤلاء، والضبط لأولئك، وتحقيق الرسالة التى تهدف إليها خطبة الجمعة.

الأوقاف: جابر نصار والنائب صلاح عيسى يؤيدان الخطبة المكتوبة لتشكيل الفكر المستنير









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة