الطب النفسى: إدمان لعبة "بوكيمون" يعادل المخدرات

الثلاثاء، 12 يوليو 2016 06:07 م
الطب النفسى: إدمان لعبة "بوكيمون" يعادل المخدرات بوكيمون
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد انتشار لعبة "بوكيمون جو" فى جميع أنحاء العالم بسرعة كبيرة، لدرجة أثارت حيرة الخبراء ومصممى اللعبة، وتربع اللعبة على عرش الأكثر تحميلا على متجر تطبيقات "أبل" بالولايات المتحدة، فى غضون الــ 24 ساعة الأولى من إطلاقها، ثبت أن مستخدمى اللعبة يقضون وقتا فى لعبها أكثر من مقدار الوقت الذى يقضونه فى تصفح واستخدام موقع تويتر.

للطب النفسى تفسير لهذه الظاهرة و الإقبال الشديد على مثل هذا النوع من الألعاب، من جانبها أكدت الدكتورة منى رضا أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، أن أغلب الألعاب الإلكترونية الحديثة تقوم على عنصرين أساسيين، هما التشويق والإثارة، موضحة أن ذلك يؤدى إلى استثارة أماكن معينة فى المخ تفرز مادة تسمى "الدوبامين"، وهى المسئولة عن إدمان المخدرات، ولذلك لوحظ أن كثيرا من الأطفال والمراهقين والكبار الذين ينخرطون فى هذه الألعاب يكونوا أكثر عرضة لإدمانها.

وقالت أستاذ الطب النفسى إن الإقبال على لعبة " بوكيمون" ظاهرة اجتماعية، موضحة أنه تم عمل اختبارات علمية بعدها لدراسة هذه الظاهرة وأثبتت أن أماكن النشاط فى المخ المتلازمة مع هذه الألعاب مطابقة بأماكن النشاط المثبت فى أبحاث إدمان العقاقير المخدرة.

وأشارت إلى أن مستخدمى هذه اللعبة يخضعون لنفس ما يخضع إليه المدمن من عدم الوصول إلى الإثارة والاستمتاع بنفس الجرعة بعد الاعتياد عليها، مما يتطلب زيادة الجرعة للوصول إلى درجة الاستمتاع المطلوبة، لافتة إلى أنه فى الإلعاب الإلكترونية بوجه عام عنصر الإثارة هو الدافع للانخراط فى الألعاب وهو ما يضعه المصممون قبل إنشائها بحيث تكون أكثر إثارة من سابقتها.

وأوضحت أن هذه الألعاب تؤدى إلى ضياع وقت المستخدمين وتسبب زيادة الوزن أو السمنة للأطفال، لما لها من مخاطر صحية خاصة فى سن مبكر، مشيرة إلى أن الانخراط فى هذه الألعاب يضعف التواصل الاجتماعى، ويصبح الأشخاص غير قادرين على التعامل مع المواقف الاجتماعية فى الحياة.

وأضافت أن مستخدمى مثل هذه الألعاب يفقدون القدرة على قراءة تعبيرات الوجه، وما تعنيه بالنسبة لهم، ويقل التواصل البصرى، بالإضافة إلى أن اللغة تتأثر لأن أغلب الألعاب لا تعتمد على الكلام وإدارة الحوار.

وقالت إن الشخص لكى يحقق الرغبة فى الارتياح يلجأ لزيادة الجرعة من الإثارة والتشويق بشكل أكبر، ولا يحقق الارتياح أو السعادة إلا بزيادة جرعة الإثارة .

ولفتت الدكتورة منى رضا إلى أنه ليس معنى ذلك أن كل الألعاب ضارة ولكن يجب تقنين وقت اللعب لأن الألعاب لها مميزات، مؤكدة أنها تعمل على رفع درجة المثابرة والرغبة فى تحقيق النجاح، وتزيد من دقة حركة الأصابع.



موضوعات متعلقة



- نجاح بوكيمون جو يرفع قيمة شركة نينتندو 7,5 مليار دولار خلال يومين

- عدد مستخدمى "بوكيمون جو" يقترب من تجاوز مدونى "تويتر"








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة