وتأتى زيارة شكرى إلى إسرائيل فى توقيت مهم، بعد الدعوة التى أطلقها الرئيس السيسى للجانبين الفلسطينى والإسرائيلى بأهمية التوصل إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية يحقق حلم إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة، وعقب الزيارة التى قام بها وزير الخارجية إلى رام الله يونيو الماضى، وانعقاد المؤتمر الوزارى الخاص بعملية السلام فى باريس وصدور تقرير الرباعية الدولية، وسط جهود إقليمية ودولية تستهدف تشجيع الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى على استئناف المفاوضات، وتوجيه دفعة لعملية السلام من خلال إعادة وضع القضية الفلسطينية فى بؤرة الاهتمام الدولى بعد فترة من الجمود.
والذى لا يعرفه كثير من العامة أن الدبلوماسيين المصريين الذين يطلب منهم العمل فى إسرائيل لا يترددون لحظة واحدة فى الذهاب إلى قلب تل أبيب، طبعا ليس عشقا فيها، وإنما خدمة لهذا الوطن وأمنه القومى، فمهام البعثة الدبلوماسية المصرية فى إسرائيل تختلف تماما عن غيرها من عواصم العالم وتخدم الدول العربية مجتمعة وليس المصالح المصرية فقط.
وكان مبارك فى سياسته الخارجية حريصا على أن تكون هناك لقاءات مستمرة من الجانب الإسرائيلى وكان لعمر سليمان، رحمة الله عليه، شأن كبير وهيبة فى إسرائيل وكانوا يعرفون أنه رجل دولة من ظراز خاص.
ثم جاء الرئيس السيسى وبدأ العالم يجس النبض عن سياسة هذا الرئيس مع الإسرائيليين فجاءت أولى رسائله والتى خاطب فيها الإدارة الإسرائيلية بل والأحزاب الإسرائيلية أيضا ونصحهم بجدية وحسم وبلغة فيها سلام يحترمه العالم المتحضر وكان لهذه الرسالة أثر كبير فى الشارع السياسى الإسرائيلى.
وهذه الرسالة تمت بعد أن استطاع السيسى أن يضع قوات فى سيناء ولأول مرة فى مناطق تخالف اتفاقية السلام بيننا وبين الإسرائيليين وحقيقة ذكرها السيسى أن المفاوض المصرى والإسرائيلى فى كامب ديفيد لم يتوقعا إطلاقا أنه بعد مرور هذه السنوات ستكون القوات المصرية بهذا التعداد بالقرب من تل أبيب، لكن بالسياسة استطاع السيسى أن يصل إلى ذلك.
لكن بعد مرور عامين على تولى الرئيس بدأ الجميع يسأل ما موقف الإدارة المصرية من القضية الفلسطينية؟ التركة التى يرثها كل رئيس مصرى عن اقتناع وبتكليف من شعبه، فعلى مدار سنوات طويلة كانت القضية الفلسطينية ومازالت الشغل الشاغل لكل المصريين وحكامهم، ولذلك بدأ تحرك السيسى تجاه واجبه العربى بشكل مباشر وبصورة تعطى انطباعا أن الرجل له شخصية مستقلة فى علاقاته الدولية.
ولهذه الأسباب ولغيرها جاء قرار أن يذهب سامح شكرى إلى تل أبيب لخدمة المصالح المصرية والعربية.
وعندك يا سيدى لما تمت الزيارة..
طبعا اللى عاوز بقى يعمل بطل فى الشارع على صوته أو كتب له كلمتين ويسقط الكيان الصهيونى والتطبيع وبعنا القضية والسيسى وعلاقته بالإسرائيليين، وكام كلمة بقى من اللى قلبك يحبهم عشان الناس تسخن وتنتقد الرئيس فى قراراته وهو المطلوب إثباته وبالمرة بقى تبقى الشخصيات أبطال فى الشارع والشعب يحلف بحياتها.
وهؤلاء المراهقون سياسيا لا يضعون فى اعتبارهم أى واقع أو معطيات أو تعاملات تقتضيها مصلحة الدولة أو الوضع فى سيناء وبعضهم محمل بذكريات عداوة اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية.
وتناسوا أن الأراضى المصرية بالكامل عادت إلينا بالسلام وأن الدماء المصرية كان من الممكن أن تزيد دفاعا عن عودة الأرض إذا كانت الحرب مستمرة، وأن لو كان الفلسطينيون والسوريون قد جلسوا على نفس الطاولة لكنا الآن فى صورة أفضل بكثير جدا عما هى عليه القضية الفلسطينية.
وقف سامح شكرى فى قلب تل أبيب وبجواره رئيس الوزراء «وليس وزير الخارجية» ليقول وبالنص: «إن الزيارة التى أقوم بها إلى إسرائيل اليوم، تأتى فى توقيت مهم وحرج تمر به منطقة الشرق الأوسط، فيما بين صراع فلسطينى إسرائيلى امتد لما يزيد على نصف قرن راح ضحيته الآلاف، وتحطمت على جداره طموحات وآمال الملايين من أبناء الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة وفقا لحدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وطموحات الملايين من أبناء الشعب الإسرائيلى فى العيش فى أمان واستقرار وسلام».
يعنى مصر تؤكد أمام العالم وأمام الإسرائيليين أنفسهم أن قضيتنا هى أن تكون فلسطين الدولة المستقلة وفقا لحدود 1967.
وأيضا رسالة إلى الإسرائيليين نفسهم نصف قرن ويزيد وأنتم فى صراع سالت فيه دماء كثيرة وتبددت أحلامكم فى أن تعيشوا فى أمان أو تشعروا به مهما وصلتم لدرجة من التقدم.
هذه الكلمات عندما تصدر عن أكبر دولة عربية تعطى تأكيدا للجميع على أن الموقف العربى ثابت وموحد تجاه القضية الفلسطينية.
كذلك تعطى رسالة العالم على أن مصر وإدارتها الجديدة تدعو إلى السلام بالعدل الذى يحترم الحقوق.
ولا يخفى على أحد أن جهاز المخابرات العامة كان داعما لهذه الزيارة بشكل كبير وتم بحث كثير من الجوانب التى تخدم الحياة اليومية للفلسطينيين.
أما بقى إنك مش فاهم أو فاهم وبتستعبط وعاوز ترمى كام كلمة للناس عشان تخبط فى السيسى فالسيناريو ده اتحرق، ومش معنى كده إنك ما تنتقدش، بالعكس انتقد تماما بس خليك منصف اشرح الحقيقة كاملة بلاش تجارة فى الداخل على حساب مصالح البلد.
وبعدين يا أخى أنت عارف وأنا عارف إن لو شققت عن صدر سامح شكرى لرأيت أنه كاره أبوهم لكن هكذا تدار الدول لابد أن تجتمع مع عدوك فى بعض الأحيان.
نعم عدوك فإسرائيل ستبقى عدوا فى وجدان كل العرب إلى أن يتحقق سلام حقيقى دون مماطلة.
بلاش مراهقة سياسية وبصوا لمصلحة البلد وخليك أذكى من عدوك، وإذا كنت ليك غرض وعاوز تكسر فى السيسى بحكم إنك راعى حمى العروبة وكاره إسرائيل الأول وهو اللى بيتكلم مع الإسرائيليين، فصدقنى مانفعتش المرة دى.
تحية لسامح شكرى ولبعثتنا الدبلوماسية فى تل أبيب وأعرف إنه ليس كل ما يعرف يقال.
عدد الردود 0
بواسطة:
ابراهيم احمد
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
abdo
اللي اختشوا ماتوا
فعلا كل إناء بما فيه ينضح
عدد الردود 0
بواسطة:
ياسر حجازي
الورق البردي الفرعوني ومغامراتي زمان
عدد الردود 0
بواسطة:
جمال عبد الناصر
ايوا
لا تعليق
عدد الردود 0
بواسطة:
راى
تقول ان الاراضى المصريه عادت الينا بالسلام والمفاوضات**لاياشيخ
عدد الردود 0
بواسطة:
ياسر حجازي
السوال لحكومة مصر وزارة الاثار المصرية
عدد الردود 0
بواسطة:
صلاح
حقايق التاريخ
عدد الردود 0
بواسطة:
صلاح
حقايق التاريخ
عدد الردود 0
بواسطة:
سيد
كلنا نثق فى السيسى
عدد الردود 0
بواسطة:
ياسر حجازي
غرفة المجوهرات في المتحف المصري زمان