والدة العامل المختطف علاء تتوسل إلى المسؤلين للتدخل وتحرير العمال
والدة أحد العمال المختطفين
وتقول والدة العامل المختطف علاء محمد ربيع عيد 18 سنة "أنا ابنى علاء خلص الإعدادية، ولما حاول يقدم فى الدبلوم رفضوه علشان درجة، ودوخت على المدارس، مافيش ولا مدرسة قبلته، قالى خلاص يا أمى أنا هسافر اشتعل عند اخويا أحمد فى ليبيا ورزقنا على الله. دموع أهالى عمال الفيوم المختطفين فى ليبيا by youm7
وسافر منذ 4 شهور وبيشتغل عامل يومية، بيقعدوا فى حوش ويستنوا رزقهم لما ييجى حد من الليبيين يطلبهم فى الشغل، وكان بيكلمنى على النت دايما صوت وصورة، يطمنى عليه، وآخر مرة كلمنى يوم العيد وقالى كل سنة وانتى طيبة يا أمى خلى بالك من نفسك، والسنة الجاية أكون معاكى، ومن بعدها مسمعتش صوته.
والدة المختطف علاء وزوجة شقيقته
واتصلت على تليفونه لقيته مقفول، وكلمنا اخوه كتير مردش علينا، وأول امبارح أحمد اتصل بأبوه وقاله علاء و4 من زمايله اتخطفوا، وإنه عرف إنهم كانوا قاعدين فى الحوش، وجه جماعة ليبيين قالولهم فاضين تشتغلوا معانا فى المبانى، وأخدوهم، واتصلوا باحمد قالوله عايزين نصف مليون دينار علشان نطلق سراحهم وقدم أحمد بلاغ".
وتكمل الأم المكلومة وسط دموعها وآهاتها على ابنها التى لا تعلم عنه شيئا ولا تطمئن على حالة وسط خاطفيه: "احنا غلابة أوى، لا زراعة ولا قلاعة، وعيالنا بيسافروا من غلبهم، لما الأبواب بتتقفل هنا فى وشهم، انا بناشد المسئولين يرحموا قلوبنا اللى اتكسرت يرحموا عجزنا وشيبتنا ويرجعولنا ولادنا ".
وأشارت والدة المختطف إلى أن والده يعمل "صول"، ولديهم كشك بسيط فى مدخل القرية، وهذا كل مصدر رزقهم، وابنها الكبير عامل يومية والثانى سافر ليبيا منذ عام، والثالث تعرض للاختطاف، ولديها بنت متزوجة وولد فى الصف الخامس الابتدائى، قالت "لو الخاطفين يعرفوا حالنا مكانوش عملوا كده، هو لو احنا معانا المبلغ اللى هما طالبينه عمرنا ما كنا سفرنا ولادنا وبهدلناهم فى الغربة دى الغربة تربة".
إحدى الأمهات تبكى على المختطفين
أما نشوى محمد عبد الحميد زوجة شقيق العامل المختطف علاء، فلم تتماسك وانهارت فى البكاء، مؤكدة أن زوجها وهو الشقيق الأكبر لعلاء، والذى سبقه للسفر إلى ليبيا منذ عام، يروى لها أنهم يعانون الويل هناك، ويتعرضون للمخاطر والمتاعب، ولا أحد يقدرهم، ولكن ليس أمامهم حل آخر، خاصة أن راتب والدهم والعائد من الكشك لا يمكن أن يكفى مصروفات عائلتهم.
وقال عبد التواب محمود جد "علاء": "احنا ولادنا بيتشعبطوا فى حبال الهوا علشان رزقهم، لو كانوا لقيوا رزقهم هنا مكنوش سافروا، بس الحوجة مرة ومش هيقعدوا هنا لما يمدوا اديهم" وأكد أن الخاطفين أوصلوا المبلغ المطلوب حاليا إلى 90 دينار، وأنهم يسمحون للعمال المختطفين باستخدام هواتفهم المحمولة لدقائق، لإخبار ذويهم بالفدية المطلوبة وكيفية دفعها، وأنهم سافروا بالأمس إلى السفارة الليبية بالقاهرة، وقدموا شكوى، كما تقدموا ببلاغ إلى النائب العام، وطالب المسئولين بالتدخل قائلا "احنا عيالنا منعرفش عنهم حاجة، ومنهم واحد مسافر من 4 ايام يعنى مش معاهم حاجة علشان يدفعوا الفدية المطلوبة".
وسط منزل متهالك تشعر أنه آيل للسقوط، تجلس والدة العامل المختطف أحمد محمد إبراهيم 17 سنة وسط ذويها وأقاربها، الذين اصطفوا حولها على حصير قديم يتوسط صالة فارغة من الأثاث، لمواساتها والشد على يديها حتى تنفرج الأزمة ويعود ابنها.
شوارع قرية الحامولى
تقول نبأة رمضان والدة العامل المختطف أحمد "ابنى سافر من 4 شهور، وبيشتغل أرزقى، وخلص 3 إعدادى وسافر على طول، لأن زى ما انتوا شايفين الحال على القد، ولو قعد هنا مش هيعرف يعيش ولا يتجوز ولا يصرف، وكان بيشتغل، وآخر مرة كلمنى يوم وقفة العيد وقالى انه كويس، وبعدها اتقطعت اخباره لحد ما عرفت من واحدة من أمهات العمال اللى سافروا معاه، انه اتخطف مع زمايله، واللى خاطفينه طالبين فلوس كتيرة، طيب وهو احنا لو معانا فلوس كنت هسفر ابنى الكبير واحرم نفسى منه وابهدله ليه، انا بترجى المسئولين وبقولهم ابنى طفل صغير انا مش عايزة حاجة من الدنيا غيره، رجعوه ليا انا لو اعرف مكانكم كنت آجى اترجاكم بنفسى".
وأضافت نبأة أن زوجها فلاح بسيط، ولديهم 3 أبناء وبنتان، وليس لديهم أى مصدر دخل ثابت، واستطردت "احنا عايشين على فيض ربنا".
شارع جانبى بقرية الحامولى
ويقول صبحى شعبان شقيق العامل المختطف راضى شعبان 30 سنة إن شقيقه سافر إلى دولة ليبيا منذ 7 أشهر، وكان سبق له السفر منذ سنوات، وبعدما استقر فى مصر لفترة، وجد أن الحياة صعبة، والأعباء كثيرة، خاصة أنه متزوج ويعول أسرة، فقرر السفر مرة أخرى، وأضاف:فوجئت ببعض أهالى العمال الذين سافروا معه يخبرونى أمس أن شقيقى وزملائه تعرضوا للاختطاف من قبل ليبيين مجهولين، وطلبوا فدية 50 ألف دينار عن كل مختطف من الخمسة مقابل إطلاق سراحهم.
مطالبات بحل الأزمة
وقال أحمد عبد الفتاح زوج شقيقة راضى: الحكومة مش مقصرة، وتدخلت قبل كده فى قصص مشابهة، ونحن واثقين من تدخلهم وحل الأزمة، ولكن الفكرة أن هؤلاء الشباب لو وجدوا أى فرصة عمل لما بحثوا عن السفر بدولة بها كل هذه المخاطر، ونطالب بتوفير فرص عمل بديلة للعمال المصريين بالخارج.وكان اليوم السابع حصل على أسماء العمال الـ5 المختطفين فى دولة ليبيا مقابل فدية طلبها المختطفون تقدر بنصف مليون دينار، وجميعهم من مركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، وهم أحمد محمد إبراهيم عبد العليم 18 سنة عامل، ومحمود عبد التواب محمد السيد 28 سنة عامل، وعلاء محمد ربيع 18 سنة عامل، وحسين رمضان عبد السيد 17 سنة عامل، وراضى شعبان عبد المقصود 30 سنة عامل.
وكان اللواء ناصر العبد مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الفيوم تلقى إخطارا بورود اتصالات هاتفية لبعض الأهالى بمركز يوسف الصديق، تفيد اختطاف 5 أشخاص من أبنائهم العاملين بمحافظة مصراته بدولة ليبيا من قبل مجهولين، وطلب الخاطفون فدية قيمتها نصف مليون دينار ليبى للعمال الخمسة مقابل إطلاق سراحهم. وكلف مدير الأمن إدارة البحث الجنائى بالتحرى حول الواقعة بالتنسيق مع إدارة الأمن الوطنى وفرع الأمن العام بالمحافظة. وتحرر المحضر رقم 1613 لسنة 2016 إدارى مركز شرطة إطسا وأخطرت النيابة التى تولت التحقيق.
منازل المختطفين بقرية العامولى
الشارع المقيم فيه العامل المختطف أحمد
الحزن يخيم على شوارع قرية الحامولى
الشارع المقيم فيه العامل المختطف علاء
والدة العامل المختطف أحمد تتوسط سيدات القرية
أمهات القرية وسط حالة من الحزن
البساطة وضيق الحال تظهر بمنازل العمال
نساء القرية فى انتظار عودة أبنائهم
والدة العامل المختطف أحمد
جدة العامل المختطف أحمد
الجدة تذرف دموعها على حفيدها المختطف
أسرة العامل المختطف راضى
صورة العامل المختطف راضى
والدة راضى تمسك بصورته
منزل العامل المختطف راضى
الشارع المقيم به أحد العمال المختطفين
موضوعات متعلقة:
اختطاف 5 عمال مصريين من الفيوم فى ليبيا مقابل فدية نصف مليون دينار
عدد الردود 0
بواسطة:
كريم
غلطة
غلطة.من.سافررغم.تحذيرات.الدولة.مطلوب.ايه.منها.بقى
عدد الردود 0
بواسطة:
aa
ميلغ الفدية المطلوب ولا حاجة بالنسبة للصعايدة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
الحال