وتشهد فنزويلا، التى كانت إحدى البلدان المصدرة للنفط، أزمة خطيرة مع انهيار أسعار النفط الخام التى تؤمن 96% من عائداتها بالعملة الأجنبية. وتحولت الأزمة الاقتصادية إلى أزمة غذائية وسلع أساسية، فخلال الأسبوع الماضى اختفت من الأسواق قطع غيار السيارات وأدوات النظافة مثل الصابون ومعجون الأسنان، مرورا ببعض الأدوية وحتى السلع الغذائية التى يفترض أنها مدعومة.
وفى يونيو الماضى ارتفع مستوى التضخم فى فنزويلا إلى 750%، حيث باتت الأسر تنفق أكثر من 70% من دخلها لشراء الطعام، فيما يقول 87% من الفنزويليين أنهم لا يملكون المال الكافى لتأمين الغذاء لعائلاتهم بحسب شبكة "سى.إن.بى.سى".
وبحسب وكالة الأسوشيتدبرس فإن مدى الانهيار الاقتصادى يمكن قياسه بطول الصفوف، فالمتسوق الفنزويلى العادى يقضى 35 ساعة منتظرا لشراء السلع المدعومة شهريا، أى أكثر بثلاث أضعاف ما كان عليه الوضع عام 2014، وفقا لشركة الاستطلاعات "داتاناليسيس".
وواصلت العملة المحلية هبوطها إلى الحد الذى باتت فيه الحكومة فى سباق مع الزمن لطبع مزيد من النقود لمجارات ارتفاع الأسعار لتسحب معها اقتصاد البلاد إلى دوامة كبيرة من التضخم الجامح.
وتفرض فنزويلا، منذ يناير الماضى، حالة "الطوارئ الإقتصادية" التى تمنح الحكومة إمكانية مصادرة ممتلكات القطاع الخاص لضمان الحصول على السلع الأولية، وهو ما تعتبره المعارضة أنه يمهد الطريق لعمليات مصادرة جديدة.
وأمام عجز حكومة الرئيس اليسارى نيكولاس مادورو اضطر الجيش لتوسيع دوره لمكافحة نقض الأغذية الذى يهدد لإثارة مزيد من الاضطرابات فى الأزمة التى تعصف بالأمة. وبث التليفزيون الفنزويلى، الأربعاء صور لجنود بزى رسمى وسط مزارع دجاج وأراضى زراعية حيث يعدون المواد الغذائية تمهيدا لإعداد سلع للمواطنين.
وتشير وكالة الأسوشيتدبرس إلى أن الرئيس مادورو عهد بمسئولية السيطرة على انتاج الغذاء وشبكات التوزيع فى البلاد لوزير الدفاع فلاديمير بادرينو. كما تولى أيضا الإشراف على هيئة الموانى لاستقبال المواد الغذائية.
وتهدف الحملة التى تسمى "المهمة العظمى للسلع السيادية" هو تعزيز انتاج وضمان سهولة توزيع الغذاء فى مواجهة الأزمة السياسية والاقتصادية الخالية.
وفى تقرير تليفزيونى ذكرت شبكة "سى.إن.إن" أن الأطفال المرضى يموتون داخل المستشفيات فى فنزويلا بسبب نقص الأدوية والمعدات الطبية. وأشارت إلى نقص أدوية أساسية مثل الأسبرين وحتى الكيماوى، العلاج الأساسى للسرطان.
الجيش يساهم فى حل الأزمة
تدخل الجيش فى ازمة الغذاء
الجيش يتدخل لزراعة الاراضى الزراعية
موضوعات متعلقة..
صفوف الانتظار فى فنزويلا تتحول لصفوف "موت" بسبب الأزمة الاقتصادية.. المواطن يقضى 35 ساعة شهريا أمام المتاجر للحصول على مستلزماته اليومية..دراسة: 9 بين كل 10 لا يستطيعون شراء كفايتهم من المواد الغذائية
عدد الردود 0
بواسطة:
مخائيل
اتحدوا
عدد الردود 0
بواسطة:
تامر
يااااااااه فكرتونا يا جماعه
بطوابير العيش والانتخابات / اياااااام