وول ستريت جورنال: حادث نيس يظهر حدود مطاردة الإرهاب عالميا

الجمعة، 15 يوليو 2016 01:02 م
وول ستريت جورنال: حادث نيس يظهر حدود مطاردة الإرهاب عالميا هولاند يتابع حادث نيس
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن الاعتداء الإرهابى فى مدينة نيس الفرنسى يظهر حدود مطاردة الإرهاب عالميا.

وأضافت أن الأساليب المستخدمة فى مكافحة الإرهاب الجماعية منذ 10 سنوات قد تبين أنها غير فعالة فى التعامل مع المتعاطفين مع المتطرفين فى الوقت الحاضر، بحسب ما يقول الخبراء.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الأمريكية شنت الآلاف من الضربات الجوية وقصفت حقول النفط وأعادت نشر قواتها العسكرية وحركت أقمار صناعية واخترقت الهواتف المحمولة وقامت بمنع تحويل الأموال، وألقت القبض على العشرات فى محاولة لوقف تنظيم داعش.

لكن مرة تلو الأخرى، استطاع التنظيم الإرهابى والتابعون له أن يجدوا أساليب لخرق حلقة الحصار العالمية، وشنوا هجمات من نوعية مختلفة قتلت المئات فى أوروبا والولايات المتحدة.

ورغم أن الدوافع وراء حادث الدهس بشاحنة فى مدينة نيس الفرنسية يظل غير واضح، إلا أن العمل يحمل على ما يبدو بصمات الهجمات الأخيرة التى نفذها داعش أو بتأثير منه. فهو هجوم قاتل على هدف مناعم أو غير محمى تم من قبل فرد أو عدد قليل من الأفراد.

وقد استغل داعش الحكومات الضعيفة أو غير الموجودة فى سوريا والعراق وليبيا لتجنيد أشخاص والتخطيط لهجمات، واستغل قادته السوشيال ميديا من أجل جذب أعضاء جدد، ووجهوا مرارا وتكرارا هجماتهم ضد الأهداف الناعمة.

ونقلت الصحيفة عن بروس هوفمان، مدير مركز الدراسات الأمنية بجامعة جورج تاون الأمريكية قوله، إن المشكلة هى أن عدد الأشخاص الذين يتم دفعهم إلى التطرف، أغلبهم عن طريق السوشيال ميديا، هم أكبير مما كانا يعتقد من قبل، وأضاف أننا نتعامل مع مشكلة أكبر بكثير مما كانت عليه من الماضى.

من ناحية أخرى، قالت الصحيفة إن الاعتداء الدموى بالشاحنة فى مدينة نيس يمثل اختبارا لفرنسا التى يروعها الإرهاب، حيث يأتى الحادث فى الوقت الذى بدأ فيه الرأى العام والحكومة فى فرنسا يتنفسون الصعداء بعد ثمانية أشهر من هجمات باريس الإرهابية.

وذهبت الصحيفة إلى القول بأن المذبحة التى وقعت فى نيس هى الحلقة الأحدث فى سلسلة الهجمات التى استهدفت فرنسا خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية.

ولو تأكدت الطبيعة الإرهابية للحادث، فإنه سيمثل انهيارا لحملة أمنية واسعة فى فرنسا عقب الهجمات التى وقعت فى نوفمبر الماضى، وأسفرت عن مصرع 130 شخصا، كما أنها ستشير إلى ضعف البلاد فى وجه الجماعات الإرهابية، مثل داعش، الذى دعا المتعاطفين معها إلى ضرب الأهداف الناعمة، مثل عرض الألعاب النارية أثناء احتفالات فرنسا بعيدها الوطنى.



موضوعات متعلقة:



- عجلة الإرهاب تدهس فرنسا من جديد فى ذكرى عيدها الوطنى.. مقتل 84 شخصا وإصابة العشرات منهم 18 حالة حرجة.. الشرطة الفرنسية: تعرفنا على هوية مرتكب الحادث الإرهابى.. و"هولاند" يعلن الحداد لمدة 3 أيام










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة