حادث نيس يظهر حدود مطاردة الإرهاب عالميا
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن الاعتداء الإرهابى فى مدينة نيس الفرنسى يظهر حدود مطاردة الإرهاب عالمياً، موضحة أن الأساليب المستخدمة فى مكافحة الإرهاب منذ 10 سنوات قد تبين أنها غير فعالة فى التعامل مع المتعاطفين مع المتطرفين فى الوقت الحاضر، بحسب ما يقول الخبراء.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الأمريكية شنت الآلاف من الضربات الجوية، وقصفت حقول النفط وأعادت نشر قواتها العسكرية وحركت أقمارا صناعية واخترقت الهواتف المحمولة، وقامت بمنع تحويل الأموال وألقت القبض على العشرات فى محاولة لوقف تنظيم داعش، ولكن مرة تلو الأخرى استطاع التنظيم الإرهابى والتابعون له أن يجدوا أساليب لخرق حلقة الحصار العالمية، وشنوا هجمات من نوعية مختلفة قتلت المئات فى أوروبا والولايات المتحدة.
وبالرغم من أن الدوافع وراء حادث الدهس بشاحنة فى مدينة نيس الفرنسية يظل غير واضح، إلا أن العمل يحمل، على ما يبدو، بصمات الهجمات الأخيرة التى نفذها داعش أو بتأثير منه، فهو هجوم قاتل على هدف غير محمى تم من قبل فرد أو عدد قليل من الأفراد.
واستغل داعش الحكومات الضعيفة أو غير الموجودة فى سوريا والعراق وليبيا لتجنيد أشخاص والتخطيط لهجمات، واستغل قادته السوشيال ميديا من أجل جذب أعضاء جدد، ووجهوا مرارا وتكرارا هجماتهم ضد الأهداف الناعمة.
ونقلت الصحيفة عن بروس هوفمان، مدير مركز الدراسات الأمنية بجامعة جورج تاون الأمريكية، قوله، إن المشكلة هى أن عدد الأشخاص الذين يتم دفعهم إلى التطرف، أغلبهم عن طريق السوشيال ميديا، هم أكبر مما كان يعتقد من قبل، موضحاً أننا نتعامل مع مشكلة أكبر بكثير مما كانت عليه من الماضى.
من ناحية أخرى، قالت الصحيفة، إن الاعتداء الدموى بالشاحنة فى مدينة نيس يمثل اختبارا لفرنسا التى يروعها الإرهاب، ويأتى الحادث فى الوقت الذى بدأ فيه الرأى العام والحكومة فى فرنسا يتنفسون الصعداء بعد ثمانية أشهر من هجمات باريس الإرهابية.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن المذبحة التى وقعت فى نيس هى الحلقة الأحدث فى سلسلة الهجمات التى استهدفت فرنسا خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية.
ولو تأكدت الطبيعة الإرهابية للحادث، فإنه سيمثل انهيارا لحملة أمنية واسعة فى فرنسا، عقب الهجمات التى وقعت فى نوفمبر الماضى وأسفرت عن مصرع 130 شخصا، كما أنها تكشف ضعف البلاد فى مواجهة الجماعات الإرهابية، مثل داعش التى دعت المتعاطفين معها على ضرب الأهداف الناعمة، مثل عرض الألعاب النارية أثناء احتفالات فرنسا بعيدها الوطنى.
داعش يحتفل بحادث نيس على السوشيال ميديا
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن أنصار تنظيم داعش الإرهابى، إنهم احتفلوا على مواقع السوشيال ميديا بحادث الدهس الوحشى الذى وقع فى مدينة نيس الفرنسية، وأسفر عن مقتل أكثر من 80 شخصاً، حتى الآن، على الرغم من أن التنظيم الإرهابى لم يعلن بعد مسئوليته عن الهجوم.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحسابات المؤيدة لداعش على مواقع التواصل الاجتماعى احتفلوا بالهجوم، بحسب ما أفاد موقع سايت الاستخبارات الأمريكى الذى يراقب النشاط المتطرف.
وأضافت الصحيفة، أن العديد من الرسائل التى يُعتقد أنها كانت منسقة أعربت عن اعتقادها بأن داعش هو المسئول عن الهجوم، على الرغم من عدم تبنيه المسئولية حتى الآن، مشيرة إلى أن داعش كان قد دعا فى الأسابيع الأخيرة إلى شن مزيد من الهجمات فى كل مكان، فى ظل ما يعانيه من انتكاسات فى دولة خلافته المزعومة فى سوريا والعراق، والتى جعلت من الصعب على المجندين الالتحاق بالتنظيم فى أرض المعركة.
كلينتون وترامب تعليقا على حادث نيس: نحن فى حالة حرب
علقت هيلارى كلينتون، المرشحة الديمقراطية المفترضة فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، على حادث الدهس الذى وقع فى مدينة نيس الفرنسية، وأسفر عن مصرع العشرات حتى الآن.
وقالت كلينتون، فى تصريحات لشبكة سى إن إن الأمريكية، إننا فى حالة حرب، موضحة أنه من الواضح أن الولايات المتحدة فى حالة حرب مع الجماعات الإرهابية، لكن هناك نوعا مختلفا تماما من الحرب يجرى الآن، مشددة على ضرورة جمع قدر أكبر من المعلومات الاستخباراتية فى هذه الحرب، وليس اللجوء إلى مزيد من القوة العسكرية.
من جانبه، قال منافسها المرشح الجمهورى دونالد ترامب، إن هذه حرب تأتى من مختلف الأجزاء، وكرر اعتقاده بضرورة تبنى موقف أكثر شدة، وضرورة أن تراجع الولايات المتحدة قرارها بالسماح باللاجئين السوريين بدخول البلاد.
استخدام الإرهابيين للشاحنات فى تنفيذ الهجمات لا يعتبر أمرا جديدا
وقالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية، نقلا عن محللين وخبراء، إن استخدام الإرهابيين والجماعات الإرهابية للشاحنات فى تنفيذ الهجمات الإرهابية لا يعتبر أمرا جديدا.
وقال بيتر بيرجن، محلل شئون الأمن القومى الأمريكى فى تصريحات للشبكة، إنه فى سبتمبر عام 2014 حث أبو محمد العدنانى المتحدث باسم تنظيم داعش على مثل هذه الهجمات والقيام بدهس من وصفهم بأعداء التنظيم.
وكان العدنانى قد قال فى كلمته عام 2014، "إذ لم تتمكن من العثور على رصاصة أو قنبلة.. فقوموا بتهشيم رؤوسهم بصخرة أو ذبحهم أو ادهسوهم بسيارة أو ارموهم من مكان مرتفع أو حتى اخنقوهم أو سمموهم".
وأضاف بيرجن أنه حتى قبل هذا، فى عام 2010، شجع تنظيم القاعدة فى اليمن على استخدام السيارات كأسلحة، وقال التنظيم فى مقال على مجلة تابعة له إنه يحجب تحويل السيارات إلى آلات حجز، ليس جز العشب ولكن جز من وصفوهم بأعداء الله.
موضوعات متعلقة..
- الصحف المصرية: 50 مليار جنيه فى عهدة "محلب".. 8 محافظين جدد ولا تعديلات وزارية.. السيسى: مصر تحتاج رجالا مستعدين لحماية أمنها القومى.. وزير الرى فى اجتماع حوض النيل: نسعى لحل خلافات اتفاقية عنتيبى
- الصحافة الإسرائيلية:الرئيس الإسرائيلى: نقف بجانب فرنسا فى وجه الشر..رئيس الأركان الإسرائيلى يرفض إلغاء تعيين الحاخام العسكرى الجديد..نواب عرب بالكنيست:إسرائيل لن تنهى احتلالها للأراضى الفلسطينية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة