وقال أبس إنه بالرغم من إنه ليست فرنسا وحدها التى تواجه هذا الخطر، إلا أنها تبدو الأكثر عرضة لها لأنها تعد الآن من أكثر الدول الغربية التى شهدت هجمات مسلحة، منوهًا فى الوقت ذاته إلى أن أعداد الضحايا فى أوروبا كلها لا تمثل سوى جزء ضئيل من أعداد الضحايا فى العراق وسوريا وباكستان وأفغانستان.
وأشار الكاتب إلى أنه حتى قبل سلسلة الهجمات التى بدأت فى يناير 2015 بالاعتداء على صحيفة شارلى إبدو، كانت فرنسا تعانى بالفعل من انقسامات اجتماعية خاصة فيما يتعلق بالاندماج المجتمعى للسكان، والكثير منهم مسلمون، فى المناطق المحرومة على أطراف المدن، وتفاقم الاحتقان مع الحرب الغربية على المسلحين الإسلاميين بشكل عام وداعش بشكل خالص.
وأضاف أبس أن استعمال المهاجم لشاحنة مدنية يعنى أن جهود فرنسا لحصار الخلايا المسلحة أتت أكلها فى حرمان الجماعات المتطرفة من التسليح الذى قد يرغبون فيه، ولكن المهاجم كذلك أثبت ما يمكن أن يفعله سائق واحد بشاحنة كبيرة، فالحادث يوضح أن بعض الهجمات رغم محدوديتها تتسبب فى إزهاق أرواح عديدة.
وأكد أبس أن صد الهجمات الفردية أصعب بكثير من الهجمات الكبيرة والمنسقة، مذكرًا بحادث الطعن الذى تبنته داعش وراح ضحيته شرطى فرنسى وزوجته فى بيتهما فى مدينة خارج باريس فى 13 يونيو الماضى، وقالت الشرطة فى حينها إن المهاجم تصرف على أساس أمر عام من داعش للقيام بهجمات أثناء شهر رمضان.
موضوعات متعلقة
- الإستخبارات الفرنسية: المتهم "محمد بوهلال" لم يكن له ميولا متطرفة أو إرهابية
- بالفيديو.. اللحظات الأولى للاشتباك بين الشرطة الفرنسية ومنفذ هجوم "نيس"