إعادة ترتيب الأوراق التى تجريها أنقرة تطرح تساؤلاً هامًا حول طبيعة العلاقات مع مصر وعما إذا كانت تلك الترتيبات ستشمل مصلحة مع القاهرة أم لا، لاسيما أن التصريحات التركية متناقضة بعض الشىء بين تقرب دبلوماسى ملحوظ وحديث رئاسى مشروط، الأمر الذى رفضه مجلس النواب، مؤكدًا فى الوقت ذاته على أن التصالح لابد أن يكون بشروط مصرية واعتذر من قبل أردوغان.
ومن جانبه اعترض النائب طارق رضوان وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، على تصريحات تركيا المتناقضة بشأن عودة العلاقات بين البلدين، موضحًا أن فرض شروط على مصر أمرًا مرفوضًا، لكونها متداخلة بشكل مباشر فى أحكام قضائية صدرت فى حق جماعة الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسى.
وأشار رضوان لـ"اليوم السابع" إلى أن مصر لا تعادى أى دولة وترحب بصداقة كل الدول للتكاتف والتآزر لمحاربة التطرف والإرهاب، لافتًا إلى أن ما حذرت منه مصر خلال الفترة الماضية لمسته عدة دول خلال الفترة الماضية بعد أن طالتها يد الإرهاب كالجرائم التى وقعت فى انقرة والسعودية وفرنسا وبلجيكا.
وأوضح وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب أن هناك تأثر ملحوظ من تجاهل مصر لتركيا ووجود محاولات من قبلها لاستعادة العلاقات مع القاهرة كما كان فى السابق، مشددًا على ضرورة وجود نوايا صادقة من قبل الجانب التركى، ومصالح مشتركة تجمع البلدين.
وبدورة قال طارق الخولى أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن الرئيس التركى أردوغان يمارس سياسية العصا والجزرة تجاه مصر منذ ثورة 30 يونيو وخروج جماعة الاخوان من الحكم، مشيرًا إلى أن تصريحاته حملت الجانب العدائى، فى الوقت الذى تصرح فيه وزاراته بكلام ناعم رقيق تجاه مصر.
وأوضح الخولى لـ"اليوم السابع" أن فترة الاضطراب الداخلية الأخيرة التى شهدتها تركيا جعلتها تعيد تريب علاقتها الإقليمية مع دول الجوار كإسرائيل وروسيا، لافتًا إلى أن هناك خطى حثيثة للتصالح مع مصر.
وأكد أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن مصر ترحب بعودة العلاقات مع انقرة شريطة عدم تدخلها فى الشأن الداخلى المصرى، وفرض سياسات معينة، مشيرًا أن طبيعة العلاقات المصرية بالشعب التركى جيدة ولا تتأثر بسياسيات أردوغان.
وفى سياق متصل قالت أنيسة حسونة عضو لجنة العلاقات الخارجية أن عودة العلاقات المصرية مع الجانب التركى لابد أن تشمل اشتراطات مصرية، واعتذار أردوغان على ما صدر منه من تصريحات عدائية وإهانات للشعب المصرى وقيادات السياسية وتدخله السافر فى شئون مصر الداخلية.
وأوضحت حسونة أن اشترط الرئيس التركى طيب أردوغان لعودة العلاقات مع مصر بالإفراج عن قيادات الجماعة والرئيس المعزول أمر غير مقبول، داعية إلى ضرورة التفرقة بين العلاقات التاريخية بين الشعبين التركى والمصرى، وسياسات رئيس تركيا.
موضوعات متعلقة:
تركيا تعاود استفزازاتها.. وتشترط عدم إعدام مرسى لتطبيع العلاقات مع مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد فتحى
راجل صح