وتشكل دعوة أردوغان ورئيس الحكومة بن على يلدريم باستهداف أى طائرة تتبع الجيش فوق العاصمة أنقرة بداية جديدة وحلقة جديدة من حلقات الانقسام الداخلى بين أبناء الجيش التركى وهو ما يمكن أن يتطور لصراع عسكرى مسلح بين الأطراف المؤيدة لأردوغان وعناصر قوات الجيش وشباب الضباط التى تقود الحركة داخل قوات الجيش التركى.
وتكشف التحركات الأخيرة التى قادها ضباط الجيش التركى مدى رفض عدد كبير من ضباط الجيش لنظام الرئيس أردوغان ودوره السلبى فى إقحام البلاد فى صراعات إقليمية ولاسيما فى سوريا والعراق وليبيا، ودعم التنظيمات الإرهابية فى سوريا، وهو ما أدى لاستهداف عناصر قوات الجيش بشكل كبير من قبل التنظيمات المتطرفة التى تدعمها أنقرة فى سوريا، إضافة لاستهداف المخابرات التركية وحكومة أردوغان للأكراد الأتراك والتنكيل بهم وهو ما خلق حالة من الانقسام بين أبناء الوطن الواحد.
ويسيطر الجيش التركى الذى يقود حركة إسقاط الحكومة فى البلاد عدد لا بأس به من الطائرات والمروحيات العسكرية وعدد كبير من الدبابات والمدرعات وهو ما يؤكد حالة الانقسام داخل قوات الجيش، ومن المرجح أن تقع اشتباكات دامية بين القوات الداعمة لأردوغان والرافضة لنظامه خلال الأيام القليلة القادمة.
وستثير دعوة الرئيس التركى وحكومته لعناصر الشرطة بحماية أنصارهم مشاعر الغضب بين العسكريين الأتراك وهو من شأنه أن يؤدى لانقسام وشرخ كبير بين أبناء المؤسسات الأمنية فى تركيا بسبب جرح الرئيس التركى لكبرياء العسكريين بالبلاد، وسقط عشرات القتلى ومئات الجرحى خلال الساعات القليلة الماضية جراء الاشتباكات المسلحة بالأسلحة الثقيلة فى العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول واستهداف مبنى البرلمان.
واستولى أنصار الرئيس التركى على عدد كبير من الأسلحة والذخيرة لمحاربة عناصر الجيش التركى التى قادت الحركة لإسقاط نظام أردوغان وحكومته، وهو من شأنه أن يؤدى لحرب أهلية شرسة بين المدنيين الأتراك وعناصر من قوات الجيش خلال الفترة المقبلة عقب حالة الاستقطاب الشرس الذى قاده أردوغان ضد تحركات الجيش.
ولا يزال الصراع المسلح قائم بين عناصر الجيش التركى التى تقود الحركة فى البلاد والقوات المؤيدة والداعمة للرئيس رجب طيب أردوغان على أشده وهو ما أدى لمقتل العشرات فى قصف استهدف مقر البرلمان ومدنيين خرجوا للشوارع للاشتباك مع قوات الجيش، وسقوط 6 قتلى و 100 جريح بالقرب من المستشفى الحكومى فى منطقة حيدر باشا باسطنبول، ولا تزال أصوات إطلاق نار كثيف تصدح فى محيط القصر الجمهورى.
وتواجه تركيا مصير غامض عقب لجوء الرئيس التركى أردوغان لحشد أبناء الشعب ضد قوات الجيش ومهاجمته للتحركات العسكرية الأخيرة التى جرت مساء الجمعة، ويقود عبر وسائل الإعلام التركية حرب إعلامية شرسة للتأكيد على سيطرته على المؤسسات فى البلاد، ولا يزال المشهد الراهن فى تركيا غامض مع استمرار الاشتباكات المسلحة بين قوات الجيش والعناصر الداعمة لأردوغان.
موضوعات متعلقة
موضوعات متعلقة..
إلغاء رحلة مصر للطيران المتجهة إلى تركيا بعد سيطرة الجيش على السلطة
رئيس الوزراء التركى: سنتخذ كافة الإجراءات حتى لو أسفرت عن سقوط قتلى
أردوغان يحرض المواطنين على النزول للشوارع ضد الجيش التركى.. ويظهر على سكاى بي
شاهد.. لحظة تحليق المقاتلات التركية فى محاولة سيطرة الجيش على البلاد
الجيش التركى يطرد أنصار العدالة والتنمية من مقر الحزب فى اسطنبول
اخبار تركيا ..الجيش التركى:حكومة أردوغان أضرت بالنظام الديمقراطى والعلمانى
اخبار تركيا..أمريكا وفرنسا تنصحان رعاياهما فى تركيا بالبقاء فى منازلهم
وكيل لجنة الخارجية بالبرلمان: شروط تركيا لإعادة العلاقات مع مصر مرفوضة
مصطفى بكرى معلقاً على انقلاب تركيا : إلى الجحيم يا أردوغان
مصادر: استدعاء كامل عناصر الجيش التركى.. وقصف مبنى الاستخبارات
الليرة التركية تهبط أكثر من 5% أمام الدولار بعد أنباء عن محاولة انقلاب
اعتقال عدد من الرهائن فى مقر قيادة الجيش.. وcnn: أردوغان فى مكان آمن
وزير الخارجية الروسى: يجب تجنب المواجهات الدامية فى تركيا
الطيران الروسى يعيد الطائرات المتجه لتركيا
جون كيرى: أتمنى السلام والاستقرار لتركيا
قطاعات شعبية تطالب الجيش التركى بتسليم أعضاء الإخوان المحكوم عليهم فى مصر
حظر فيس بوك وتويتر ويوتيوب فى تركيا بعد سيطرة الجيش على السلطة
عاجل.. الجيش التركى يعلن الأحكام العرفية وإغلاق المطارات وإعداد دستور جديد
ليلة سوداء على أردوغان.. الجيش التركى يعلن السيطرة على مقاليد الحكم.. ويعتقل رئيس الأركان.. ويقصف مبنى الاستخبارات.. ويؤكد: تولينا السلطة حفاظاً على الديمقرطية.. وCNN: الرئيس التركى فى مكان آمن
بعد تولى الجيش التركى الحكم.. ما مصير رجيب طيب أردوغان؟.. مصطفى بكرى:سيلحق بمرسى وارتكب اخطاء عديدة.. وكيل العلاقات الخارجية بالبرلمان: سيتم محاكمته على قمعه.. طارق الخولى:سيحاكم لارتكابه قضايا الفساد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة