قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، السبت، إن محاولة الانقلاب فى تركيا تكشف نقاط الضعف فى سيطرة الرئيس التركى على الجيش، لافتة إلى أن رجب طيب أردوغان يكبح على مايبدو جماح الجيش كقوة فى الحياة السياسية فى تركيا.
وأضافت الصحيفة أن أردوغان لطالما أشيد به بإعتباره السياسى الذى استطاع أخيرا ترويض جيش بلاده القوي، ولكن ليلة أمس الجمعة أجبر الرئيس التركى على دعوة مؤيديه إلى النزول للشوارع بعد أن حاول مجموعة من ضباط الجيش الاستيلاء على السلطة .
وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ الفوز الكاسح لأردوغان فى انتخابات 2002، أجرى حزب العدالة والتنمية -الإسلامى الجذور- تغييرات كبيرة على الجيش، كحجر أساس لسياسة الحكومة الجديدة، حيث سبق للجيش العلمانى الفكر الإطاحة بأربع حكومات مدنية خلال 6 عقود.
وتابعت الصحيفة أنه خلال عقد من العلاقات العنيدة مع الجنرالات الاقوياء على رأس ثانى أكبر جيش فى حلف شمال الأطلسي، ظهر أردوغان منتصرا فى المشادات الشائكة حول سياسة البلاد.
وأوضحت الصحيفة أنه كقائد أعلى للقوات المسلحة، فإن أردوغان شكليا لديه سيطرة على قرارات الجيش أكثر من أى رئيس تركى مدنى آخر منذ مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك، حيث يقوم بتعيين قائد الجيش ويشرف على اجتماعات مجلس الأمن الوطني، وهو أيضا لاعب محورى فى صياغة القرارات فى ميدان المعركة.
وقالت الصحيفة إن محاولة الانقلاب أذهلت العديد من المحللين السياسيين الذين قضوا العقد الماضى وهو يخططون لتشديد أردوغان قبضته على السلطة، والتى يبدو أنها تضم قيادة عسكرية مطيعة، يرأسها موالون مختارون.
"وول ستريت": تحرك الجيش يكشف ضعف سيطرة أردوغان على الجيش التركى
السبت، 16 يوليو 2016 01:30 م
الرئيس التركى اردوغان