ظهرت فى مجتمعنا فى الآونة الأخيرة ظاهرة لم تكن موجودة من قبل أعوام سابقة ألا وهى (التحرش) وعكف جميع المحللين النفسيين على دراسة أسبابها دون جدوى لتوقف نزيف الاخلاق بين الشباب فمنهم من ذهب إلى أنها ملابس المرأة أو طريقة مكياچها أو حتى طريقة مشيها ولكننا وجدنا أن نسبة التحرش زادت بين المحجبات ثم وجدوا نسبة اخرى بين المنتقبات فذهبت كل التحليلات إلى سلة المهملات !!
وزاد التحرش وكل ما نفعله الاستماع إلى المزيد من التحليلات العقيمة وعلى الارض كل ما توصلوا الية اعلنوا عن فرقة للطوارئ للإبلاغ عن المتحرش ولكن المتحرش مازال موجود والفريسة غالباً لا تُبلغ عنه خوفاً من نظرة المجتمع لها ولكن دعونا نرمى حجراً فى مياه بإرادتنا جعلناها راكدة!!
ألا نفهم أن هناك قيماً قد دمرت؟ الا نعى أن الدين أصبح مادة فى المدارس لا تضاف إلى المجموع ؟!! ألسنا من فتحنا البيوت لكل من هب ودب ليفتى فى الدين دون دراسة ؟ألسنا من ابتعدنا عن نهج محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه بحجة اننا من زمن وهم من زمن أخر !! وهنا ينطق احدهم ليذكرنى بأن هناك شركاء للوطن يعيشون بيننا ولا تناسبهم تعاليم الاسلام !! سأقول تعالوا وانظروا إلى صورة العذراء كما وضعوها أليست امرأة محجبة محتشمة.. ان الاديان تشابهت فى التعاليم واختلفت فى النصوص الا يوجد صيام وصلاة وزكاة ( وعشور ) عند المسحيين.......
أما آن لنا أن ننتبه إلى تلك السموم التى تدخل البيوت أما آن لنا أن ننظر بعين الخوف على جيل كامل تربى على أفلام العنف والجنس والدياثة.. أما آن الاوان أن نسترجع أياماً كان يضرب فيها المثل بجدعنة المصرى وشهامته وحميته أما آن لنا أن نسترجع مساجدنا المكتظة بالوعاظ ومدارسنا بالمكتبات وتفعيل دور المسجد المدرسى أما آن لنا أن نجعل الدين المادة الأولى الأساسية.. أن ضياع الدين ضياع كل شىء لو ركزنا فى حياتنا اصبحت بلا هوية اسلام بلا مسلمين ومسيحية خلت من تعاليم السيد المسيح افيقوا قبل سقوط اخر ورقة توت نخبأ خلفها عوراتنا.
التحرش - صورة أرشيفية