تلزم فرنسا دقيقة صمت الاثنين فى اليوم الاخير من الحداد الرسمى المعلن بعد اعتداء نيس الذى نفذه تونسى وتبناه تنظيم داعش لكن التحقيق لم يثبت بعد روابطه مع جهاديين.
وأعلن وزير الداخلية الفرنسى برنار كازنوف الاثنين ان التحقيق "لم يثبت بعد" الروابط بين منفذ اعتداء نيس لحويج بوهلال و"الشبكات الإرهابية خصوصا تنظيم داعش الذى تبنى الهجوم.
وصرح الوزير لاذاعة "ار تى ال" ان "اسلوب التنفيذ مستوحى إلى حد كبير من رسائل داعش"، مضيفا "لا يمكننا استبعاد ان يقوم فرد غير متوازن وعنيف، وهو ما تدل عليه نفسيته، بعد انتقاله إلى التطرف بشكل سريع بتنفيذ مثل هذه الجريمة المروعة".
الاثنين، لا يزال ستة اشخاص قيد التوقيف الاحتياطي، من بينهم البانى فى ال38 يشتبه بانه زود منفذ الاعتداء بمسدس من عيار 7,65 اطلق منه النار على شرطيين قبل ان يقتل برصاص قوات الامن. ونقل ثلاثة من الاشخاص الستة الذين اخضعوا للاستجواب إلى مقرات هيئات الاستخبارات بالقرب من باريس.
واشارت مصادر من الشرطة إلى ان شخصا على الاقل اشار خلال توقيفه إلى انتقال منفذ الاعتداء "الحديث" إلى "التطرف الاسلامي". وكان لحويج بوهلال معروفا بانه شخص عنيف لكنه لم يبد من قبل اهتماما خاصا بالدين.
وستقرع الاجراس حزنا عند الظهيرة (10,00 ت غ) فى كل انحاء البلاد تكريما للضحايا.
فى نيس، نفذت السلطات "اجراءات استثنائية اضافية" استعدادا لدقيقة الصمت من اجل ضمان الامن فى جادة "برومناد ديزانغليه" التى ستغطيها الزهور. وكان منفذ الاعتداء اندفع على متن شاحنة باتجاه حشد كان يتابع فى هذه الجادة الالعاب النارية بمناسبة العيد الوطنى فى 14 تموز/يوليو فى البلاد.
وتخشى السلطات ارتفاع الحصيلة التى بلغت 84 قتيلا من بينهم عشرة اطفال. ولا يزال 18 جريحا من بينهم قاصر فى حالة الخطر الاحد، بينما لا يزال ما مجمله 85 جريحا فى المستشفيات.
- تخطيط دقيق -
يتواصل التحقيق لتحديد ما كان لمنفذ الاعتداء شركاء بعد ان خطط بعناية لهجومه.
وقبيل اعتداء نيس مساء الخميس، بعث محمد لحويج بوهلال رسالة نصية اعرب فيها عن "سروره لحيازة مسدس من عيار 7،65 وتحدث عن التزود بأسلحة اخرى"، كما قالت مصادر قريبة من الملف.
ويعمل اكثر من مئتى محقق "لتحديد هويات مجمل الذين تلقوا" مختلف الرسائل التى وجهها منفذ الاعتداء.
من هذه الرسائل، صورة للسائق التونسى الذى يبلغ الحادية والثلاثين من عمره التقطها بنفسه "وهو يقود الشاحنة بين 11 و14 تموز/يوليو".
وقال مصدر قريب من المحققين الفرنسيين ان القاتل رصد موقع الاعتداء بشاحنته يومى 12 و13 تموز/يوليو، قبل مجزرة 14 منه.
بعد ثمانية اشهر من اعلانها حال الطوارئ فى فرنسا واقرارها قوانين جديدة لمكافحة الارهاب فى غمرة الاعتداءات الجهادية فى 13 تشرين الثاني/نوفمبر فى باريس، دعت الحكومة الاشتراكية السبت "جميع الفرنسيين الوطنيين" إلى دعم قوات الامن.
ويعقد اجتماع جديد لمجلس الدفاع والامن الاثنين بينما تتعرض الحكومة لانتقادات حول ادارتها للتهديد الارهابى.
كما يبدو ان نداء برنار كازنوف للانضمام إلى عناصر الاحتياط فى الشرطة والدرك هو الاقتراح الوحيد الجديد من جانب السلطة التى حوصرت بالانتقادات من كل الجهات بعد ثلاثة ايام على مجزرة نيس.
وشدد رئيس الوزراء مانويل فالس وكازنوف فى بيان مشترك على ان العمل "الحازم" للحكومة "يعطى نتائج"، وانه تم "افشال 16 مخطط اعتداء على ارضنا منذ العام 2013".
غير ان 33% فقط من الفرنسيين اعربوا عن ثقتهم بقدرة الرئيس فرنسوا هولاند والحكومة على التصدى للارهاب ومكافحته، بحسب احصاء لمعهد "ايفوب" نشرته صحيفة "لوفيغارو" المحافظة الاثنين.
دقيقة صمت فى كل انحاء فرنسا الاثنين تكريما لضحايا اعتداء نيس
الإثنين، 18 يوليو 2016 11:02 ص
تأبين ضحايا نيس - ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة