مفاجأة جديدة تكشفها محاكم الأسرة.. إدمان السيدات للسجائر والمخدرات تسبب فى 37 ألف دعوى طلاق وخلع.. الزوجات يتمردن على الحياة الزوجية ويقضين أوقاتهن على القهاوى.. والأزواج يعلنون 2016 عام "خراب البيوت"

الإثنين، 18 يوليو 2016 10:00 ص
مفاجأة جديدة تكشفها محاكم الأسرة.. إدمان السيدات للسجائر والمخدرات تسبب فى 37 ألف دعوى طلاق وخلع.. الزوجات يتمردن على الحياة الزوجية ويقضين أوقاتهن على القهاوى.. والأزواج يعلنون 2016 عام "خراب البيوت" سيدات يدخن الشيشة على القهاوى - صورة أرشيفية
كتبت ــ أسماء شلبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نرى الآن السيدات يجلسن على القهاوى وقد تمردن على الحياة الزوجية، وقررن ممارسة العادات السيئة والمميتة، والذى تسبب فى خراب البيوت وضياع الأبناء التى طالما ارتكبها الأزواج تحت مسمى – إحنا حرين عشان رجالة ومحدش يحاسبنا - فنراهم قررن الإقبال على التدخين وتعاطى المواد المخدرة وشرب الخمور لتعلن بذلك سجلات محاكم الأسرة مفاجأة جديدة خلال عام 2016 حين وصلت دعاوى الطلاق والخلع والطلب فى بيت الطاعة والنشوز لـ37 ألفا و500 دعوى تستحوذ فيها السيدات على نصيب الأسد لقضاء وقت فراغهم فى تدخين السجائر والشيشة على القهاوى والوقوع فى الإدمان وشرب الخمور.

أرقام مفزعة عن انتشار التدخين وتعاطى المواد المخدرة والخمور بين الأزواج والزوجات، كشفت إحصائية جديدة خرجت من محاكم الأسرة عن عدد الدعاوى التى كان السبب الرئيسى للخلاف بين الزوجين "التدخين بـ ١٧ ألف دعوى، وانقسمت إلى ١١ ألف دعوى سببها تدخين الزوجات، بينما وصلت الدعاوى التى كان الخلاف بين الطرفين بسبب تدخين الرجال لـ ٦ آلاف دعوى.

كما استحوذت نسب طلبات الطلاق والخلع من تلك الدعاوى لـ٤٥٪ ودعاوى النشوز والطلب فى بيت الطاعة لـ٣٨٪ وإسقاط حق الرؤية ١٠٪ وإسقاط الحضانة لـ١٨٪.

وصلت الخلافات الزوجية بين الأزواج والزوجات بسبب الإدمان لـ٨٥٠٠ دعوى،كانت نسبة إدمان الزوجات من تلك الدعاوى ٥ آلاف دعوى والأزواج لـ ٣٥٠٠ دعوى، واحتلت نسب الطلاق والخلع من تلك الدعاوى لـ٥٥٪ ودعاوى النشوز والطاعة لـ٢٥٪ وإسقاط حق الرؤية بـ١٥٪ والحضانة لـ١٠٪ .

فيما كانت معاقرة الخمور سببا فى بعض المشاكل التى نشبت بين الأزواج والزوجات، وتمثل ذلك فى عدد ١٢ ألف دعوى، احتل فيها الرجال المدمنون لشرب الخمور لـ ٧ آلاف دعوى والباقى بـ٥ آلاف دعوى كان إدمان السيدات للخمور هو السبب، وكانت نسب دعاوى الطلاق والخلع من تلك الدعاوى بـ٢٥٪ والنشوز والطاعة بـ٤٠٪ والحرمان من حق الرؤية ٢٠٪ وإسقاط الحضانة لـ ١٥٪.

تراوحت سنوات الزواج فى"الطلاق المبكر" ما بين ٣ إلى ١٢ شهرا، كما كان الانفصال بعد سنوات طويلة ما بين "٧-٢٠" عاما، فيما تراوحت نسب الخلافات فى الدعاوى الأخرى ما بين" ٥- ١٧" سنة.

انتشار الشيشة والسجائر وتعاطى المواد المخدرة تتسبب فى خراب البيوت


نرى زوجة قد باعت أبناءها بطيب خاطر، ودفعت بهم إلى الحضيض لكى توفر لنفسها شمة هيروين وهذا ما سجلته دفاتر محاكم الأسرة بمصر الجديدة فى أكثر من 1060 دعوى، والسمة المشتركة بتلك القضايا هى الانفصال بين الزوج والزوجة داخل الحياة الزوجية ثم لجوئهم للطلاق وبعدها ضياع الأبناء، وكانت أوضح مثال على ذلك ما جاء فى الدعوى رقم 21897 لسنة 2016 أمام دائرة عين شمس، والتى كانت بطلتها الزوجة "رحاب.ش" الطبيبة والتى تزوجت منذ أكثر من 14 عاما وبعدها حصلت على الطلاق منذ سنتين حين لجأت لمحكمة الأسرة بدعوى خلع بسبب رفض زوجها لإدمانها، وهو ما دفعه لمحاولة استرداد حضانة ابنه الصغير، التى تسببت ولادته فى حرقه بسبب غيابها عن الوعى أثناء ذهابها لكى تبحث عن من يعطيها شمة هيروين لكى تكمل يومها بشكل طبيعى.

فيما تشهد محكمة الأسرة بزنانيرى يوميا عشرات القضايا التى تشكل كوارث بمجتمعنا تجعلنا نتساءل ماذا حدث للمجتمع المصرى وما هى تلك الكمية من انتشار التدخين والمخدرات والخمور بينه؟ فنرى الطفل كريم وهو يضيع أمام والديه ولا أحد يمد له يد العون بسبب غياب الطرفين عن الوعى ومعاقرتهما الخمور والمواد المخدرة ليل نهار، لكى يتغلبا على الخلافات الزوجية بينهما ويتحملا العيش سويا لتربية أبنائهم الثلاثة.

وتسجل الدعوى رقم 1897 لسنة 2016 لجوء الزوجة للطلاق بعد أن قررت أن تترك زوجها بعد أن وقع طفلها فى إدمان شرب الخمور هو الآخر رغم سنه الذى لم يتجاوز الـ9 أعوام، وتعرضه للتحرش الجنسى من قبل من تعاملوا معه فى شراء تلك السموم .

وأما عن أزمة ضياع الأسر المصرية بمحكمة إمبابة، فسجلت أعلى النسب عن انتشار تلك النسب من لجوء الأزواج والزوجات للسجائر والتدخين وتعاطى الحشيش والهيروين وحقن الماكس، لتسجل يوميا حالة أو حالتين تستغيث بها لترحم أفراد الأسرة من ضياع الأم أو الأب فى تلك الدوامة.

وكان المثال الحى لأول قضية من نوعها بعام 2016 عندما لجأ الجد "حسام الدين إبراهيم يوسف" فى الدعوى رقم 2897 لسنة 2016 وطلب من المحكمة منحه حق حضانة أحفاده بسبب إدمان الأب والأم حقن الماكس، وقيامهما بالاتجار بأولادهم فى بيع تلك المواد، لكى يرضوا المروج الذى يتعاملون معه، وضبطهم من قبل قوات الشرطة وتسببهم فى ضياعهم عندما وقفوا أمام نيابة الأحداث يواجهون اتهامات فى الاتجار رغم أنه لا ذنب لهم إلا الوقوع فى قبضة أباء غير مسئولين.

علم النفس: الخلافات بين الزوجين تتسبب فى تصدع الحياة الزوجية مما يدفع طرفى العلاقة فى اللجوء لمسكن مؤقت عبر تعاطى المواد المخدرة ومعاقرة الخمور للتغلب على أزماتهم

أكد الدكتور "رفعت.عبد المجيد" أخصائى علم النفس، أن غياب التفاهم بين الزوجين واستمرار الخلافات الزوجية تسبب فى تصدع الحياة الزوجية وانتشار العنف داخل الأسرة، مما يدفع طرفى العلاقة فى اللجوء لمسكن مؤقت هو تعاطى المواد المخدرة أو معاقرة الخمور لكى يتغلب على ما يعيش فيه من أزمات .

وتابع أخصائى علم النفس: نرى العشرات من الحالات يتسبب فيها الخلاف إلى مشاكل جسيمة منها ترويج المواد المخدرة والاتجار فيه فالبداية تكون مجرد سيجارة أو شيشة يتناولها، لكى يقضى على الملل وتنتهى بكارثة وضياع الأسرة وتشتت الأبناء.

وأكمل: ارتفاع نسب التعاطى والإدمان ومعاقرة الخمور سببه الرئيسى الخلافات الأسرية وضيق الحال، لكى يتغلب الأب على متطلبات زوجته يصرف ما يكسبه فى إذهاب عقله عن الاستيقاظ لكى لا يشعر بالتقصير نحوهم .


موضوعات متعلقة..


- عضو الجمعية المصرية للحساسية:التدخين يعرقل استئناف نشاط الجهاز الهضمى بعد رمضان








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة