"زمن السجاير الجميل" مثلما كانت كل الأشياء جميلة وراقية فى زمن الأبيض وأسود حتى العادات السيئة مثل التدخين كانت تعرض لمن يرغب بشكل راق وعليه الاختيار، دون أن تضعه فى صدمة كهربائية أو ينتاب جسده نوع من أنواع القشعريرة بمجرد النظر لعلبة السجائر المقدمة له والتى تحمل إما صورة صرصار لتغلق نفسه عن الحياة أو صورة لسيجارة محنية تهدد علاقاته الجنسية للأبد.
فعلى مدار أكثر من 20 عام اختلفت علبة السجائر تماماً سواء على مستوى الدعايا أو الأسعار أو حتى الصناعة، ففى الخمسينيات والستينيات كانت أسماء السجائر أو العلامات التجارية لها تشعرك وكأنك تخوض معركة انتخابية أو تشارك فى الحياة السياسية بأى شكل من الأشكال، فكانت صناعتها مصرية 100% وكانت أسمائها تعبر عن الأوضاع السائدة وكان أشهرها سجائر "بيت الأمة، الجمهور، أم الدنيا".
كما كانت السجائر تباع بالواحدة بمعنى أن الـ 10 سجائر تكلفك حوالى جنيه واحد وكانت من أفخر الأنواع ولا يستخدمها إلا الطبقة الأرستقراطية، بينما كانت السجائر المستوردة فى المرتبة الثانية فمن الممكن أن يصل سعر الخمس علب منها إلى جنيه أو أقل.
لكن فى مرحلة السبعينيات كانت السينما والفن بشكل عام هى الأكثر سيطرة على المجتمع المصرى لذلك لجأت شركات تصنيع الدخان ذات الجنسية المصرية لاستخدام الفنانين فى الدعايا، وتصدرت كل من " فاتن حمامة وهدى سلطان المشهد على علب السجائر التى كانت تكلفتها لا تتعد الـ2 جنيه على الأكثر ومازالت السجائر المستوردة هى الأقل سعراً،
لكن بمجرد دخول التسعينيات وحتى الأن تصدرت السجائر المستوردة قائمة الأسعار، فسيطرت الماركات العالمية على السوق المصرية وظلت سجائر مثل " كيلوبترا" و "سوبر" فى تراجع، وبشكل عام أخذ الشعر والشكل يتغير إلى الأسوأ بالنسبة للمدخنين فالصرصار وسرطان الرئتين وأمراض القلب والضعف الجنسى ، عناصر أصبحت هى الصورة الأكثر ظهوراً على علبة السجائر وفى نفس الوقت أخذت الأسعار فى الارتفاع بشكل مبالغ فيه، ففى أقل من عشر سنوات وصلت علبة السجائر المستوردة من 5 إلى 30 جنيه ومازال الارتفاع مستمر.
سجاير بيت الامة
سجائر أم الدنيا
سجائر الجمهورية
سجائر كيلو باترا
سجائر فاتن حمامة وهدى سلطان
سجائر فاتن حمامة
موضوعات متعلقة
تعرف على أسباب ارتفاع أسعار السجائر فى الأسواق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة