تركيا على أعتاب انقلاب عسكرى جديد.. "أردوغان" يؤكد وجود تحركات جديدة للجيش ويدعو أتباعه للنزول إلى الشارع.. وقوات الأمن تكثف تواجدها فى شوارع اسطنبول وأنقرة وتحاصر الثكنات العسكرية

فى ظل الارتباك الذى تعيشه تركيا والرئيس التركى رجب طيب أردوغان، يستعد الجيش التركى لانقلاب جديد فى البلاد، بعد أن أعلن أردوغان عن تحركات جديدة للجيش التركى ودعوة أنصاره للنزول للشارع.

وأعلن أردوغان، أنه تم اعتقال 10 آلاف و 400 شخص منذ محاولة الانقلاب الفاشلة، كاشفاً عن أن هناك احتمالاً بحدوث انقلاب جديد لكنه لن يكون سهلاً هذه المرة، وذلك حسبما أفادت قناة "العربية".

وقال "أردوغان": "لا يوجد ما يمنع تمديد حالة الطوارئ بعد الشهور الثلاثة، ووقوع انقلاب جديد أمر محتمل لكنه لن يكون سهلاً هذه المرة، فالجيش تلقى دروسًا مهمة للغاية من محاولة الانقلاب".

وتابع: "هيكل جديد للقوات المسلحة قريبًا وسنضخ فيها دماءً جديدة".

من جانبها، أكدت وسائل إعلام تركية، انتشار كثيف لقوات الأمن التركية والقناصين في شارع وطن بإسطنبول وسط أنباء عن وجود محاولات لتحركات لبعض وحدات الجيش فى أنقرة وإسطنبول.

ودعا وزير شؤون الاتحاد الأوروبى، فى الحكومة التركية عمر تشليك الشعب التركى بأكمله إلى النزول للشارع تحسبا لأى تحرك أو محاولة انقلاب عسكري جديد.

وفى نفس السياق، أكد عز الدين دويدار القيادى بالإخوان، وجود انقلاب جديد على الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، مشيرًا إلى وجود حالة من الارتباك داخل تركيا.

وقال "دويدار"، فى تصريح نشره عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "استنفار وانتشار لقوات الأمن والبلديات والجمهور التركى ومحاصرة لعدد من الثكنات العسكرية لمواجهة تحركات مريبة من بعض الوحدات العسكرية، وأنباء عن موجة انقلابية جديدة".

وكان البرلمان التركى قد وافق رسميا، يوم الخميس، على خطة لفرض حالة الطوارئ فى البلاد، لثلاثة أشهر بعد محاولة الانقلاب الفاشلة يوم الجمعة الماضى.

وأعلن الرئيس التركى رجب طيب إردوغان، خطة فرض الطوارئ مساء الأربعاء، قائلا إنها ستمكن السلطات من التحرك بسرعة وفعالية لاجتثاث مؤيدى محاولة الانقلاب، ويتهم إردوغان رجل الدين المقيم بالولايات المتحدة فتح الله جولن بتدبير المحاولة، ووافق النواب الأتراك على الخطة بأغلبية 346 صوتا مقابل 115. ويملك حزب العدالة والتنمية الذى أسسه إردوغان أغلبية برلمانية مريحة.

وكان الجيش التركى حاول تنفيذ انقلاب عسكري ضد الرئيس رجب طيب إردوغان، وسمع دوى إنفجارات وإطلاق نار، وحلقت طائرات على ارتفاع منخفض فوق العاصمة أنقرة يوم الجمعة 15 يوليو الماضى.

ودعا الرئيس أردوغان الناس للنزول الى الشوارع لصد محاولة الانقلاب. ووفقا لوكالة أنباء دوغان فإن الجنود أطلقوا النار على مجموعة من الأشخاص حاولوا عبور جسر البوسفور احتجاجا على محاولة الانقلاب مما أسفر عن وقوع إصابات، في حين سمع دوى طلقات قرب المطارات الرئيسية فى أنقرة واسطنبول، وفى أنقرة قصفت مروحية تابعة للانقلابيين مبنى البرلمان التركى.

أخبار متعلقة

أردوغان يدعو الشعب للنزول الشارع بعد أنباء عن تحركات جديدة للجيش التركى