وتوضح الصور، حمل السيارة لكمية من المحاليل الطبية "الوريدية"، وكميات من الأدوية المختلفة.
الدكتور أحمد السواح الخبير فى استراتيجيات صناعة الأدوية، أكد أن المحاليل الوريدية لا يجوز إطلاقا تعرضها للشمس بشكل مباشر، لما يعرضها ذلك للتحلل إلى مكونات قد تسبب سُمية مباشرة للمريض، نظرا لإعطائها مباشرة بالوريد، بالإضافة إلى عدم فعاليتها لتعرضها المباشر لأشعة الشمس، واصفا نقل المحاليل بتلك الطرق بـ"الكارثة".
شروط تخزين الأدوية
وأضاف "السواح"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن شروط تخزين الأدوية التى لا تحتاج إلى ثلاجة حدها الأقصى 25 درجة مئوية، أى نفس درجة حرارة الغرفة، مشددا على ضرورة أن مراعاة النقل فى سيارات مغلقة مكيفة للحفاظ على درجة حرارة الغرفة، وإلا تفقد الأدوية ثباتيتها، وبالتالي مفعولها، نتيجة الحرارة المباشرة المرتفعة.
فى سياق متصل، قال الدكتور صبرى الطويلة، عضو مجلس نقابة الصيادلة، إنه خلال صناعة الأدوية يتم إجراء دراسات ثبات الفعالية، خاصة أن درجة الحرارة فى مصر أعلى من المعتاد العالمى، والتى تكون فى المتوسط 30 درجة، لذا فأن صناعة الدواء طبقا لشروط وزارة الصحة تحتاج لعدة معايير، منها وجود ترمومتر لقياس درجات الحرارة يوميا، وأن تكون درجة التهوية فى الصيدلية 1/6 المساحة الكلية من التهوية، لضمان مرور تيار من الهواء للحفاظ على ثبات درجة الحرارة.
ولفت عضو مجلس نقابة الصيادلة، إلى أن طرق نقل الأدوية من مكان إلى أخر تتطلب وجود شروط صحية فى السيارات المعنية بالنقل، وللمخازن أيضا والتى لابد أن يكون لديها غرفة للأدوية التى يجب ان تظل فى الثلاجات فى درجة حرارة أقل من 5 درجات، كما يشترط أن تحتوى السيارة على ثلاجة، مضيفا:" لذا فأن الشروط الصحية حال عدم اتباعها وفق البرامج والمعايير التى وضعتها المنظمات العالمية المعترف بها دوليا، يفقد كفاءة المنتج، كل حسب حساسيته للضوء والحرارة والرطوبة".
وطالب "صبرى"، بوجود إجراء رادع من التفتيش الصيدلى المسئول عن الأدوية، حول آليات التخزين المتعارف عليها دوليا، وتطبيقها، لافتا إلى ضرورة أن تهتم فرق الجودة فى المستشفيات، بتحريز المنتجات، وأخذ عينات منها لتقييم كفاءتها وفعاليتها قبل تداولها بين المرضى.
من جانبه، أكد الدكتور إسلام محمد صيدلى بأحد شركات الأدوية، على وجود سيارات مخصصة لنقل الأدوية للحفاظ عليها وعدم تعريضها للشمس، وبها ركن خاص لأدوية الثلاجة، إلا أن وزارة الصحة لا تملك تلك السيارات لاحتياجها إلى إمكانات لا تتوفر لدى الوزارة، مضيفا:" بعض الوحدات الصحية تؤجر سيارات نقل، وتجرى اتفاقا مع السائق لنقل الأدوية لها، وهى جميعها أمور تأثر على فعالية الدواء، والمادة الفعالة به من الممكن ان تفقد فعاليتها، وبالتالى لا يؤدى الغرض المرجو من الحصول عليه".
سيارة وزارة الصحة لنقل الأدوية
السيارة فى طريقها إلى مستشفى شربين
درجة الحرارة المرتفعة تؤثر على الأدوية
السيارة تحمل محاليل طبية
سيارة وزارة الصحة تعرض الأدوية للحرارة
السيارة التابعة لوزارة الصحة خلال نقلها للأدوية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة