وقالت وسائل إعلام تركية: إن الشرطة ستعتقل الصحفيين فى إطار تحقيق يتصل برجل الدين المقيم فى الولايات المتحدة فتح الله جولن، وكان الصحفيون يعملون فى صحيفة زمان المرتبطة بجولن التى صادرتها السلطات التركية فى مارس خلال حملة على أنصار رجل الدين.
واعتقلت السلطات التركية الثلاثاء الصحفية التركية المعروفة نازلى إليجاك فى إطار التحقيقات فى المحاولة تحركات الجيش، فيما عبر الصحفى التركى مصطفى أوزجان عن رفضه التنكيل بالصحفيين الأتراك، مشيرا إلى أنها أحد أبرز الصحفيات فى تركيا، مستبعدا تورط الصحفيين الأتراك فى تحركات الجيش التركى.
ودعا" أوزجان" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن تكون هناك أجواء طيبة مع المؤسسات الإعلامية بحيث لا يعتقل الصحفيين ويتم التنكيل بهم. وحول إعلان الحكومة التركية نيتها كتابة دستور جديد للبلاد، أكد الصحفى التركى أن فكرة تعديل الدستور ليست جديدة وتم طرحها مسبقا من قبل تركيا، موضحا أن أنقرة ترغب فى سن دستور ومحاولات باءت بالفشل فى الأعوام الماضية لأن المعارضة لم تتوافق على رؤية موحدة لكتابة دستور جديد ما أدى للفشل فى كتابة دستور جديد لتركيا.
وأوضح أن الحكومة التركية تريد استغلال الأجواء الحالية لكتابة دستور جديد بدلا من الدستور القديم، مؤكدا أن رجب طيب أردوغان يريد تغيير النظام فى تركيا إلى رئاسى بدلا من برلمانى، موضحا أن المعارضة ترفض أن تتحول تركيا لنظام رئاسى وعلى رأسها حزبى الحركة القومية والشعوب الديمقراطى.
فيما قال الجيش التركى الأربعاء: إن 8651 عسكريا شاركوا فى تحركات الجيش الفاشلة هذا الشهر أى ما يمثل نحو 1.5 % من قوته.
وأكد الجيش فى بيان صحفى أن العسكريين ينتمون إلى شبكة "إرهابية" بزعامة فتح الله جولن رجل الدين المقيم فى الولايات المتحدة، موضحا أن 35 طائرة بينها 24 مقاتلة و37 هليكوبتر استخدمت فى محاولة تحركات الجيش، واستخدمت 37 دبابة و246 مركبة مدرعة فى تحركات الجيش.
بدوره قال المحلل السياسى التركى فائق بولت: إن اعتقال الحكومة التركية لمعارضين على خلفية تحركات الجيش أمر مرفوض، معربا عن استيائه لاستهدافه الحريات العامة وحرية الصحافة فى البلاد، معربا عن ترحيبه بكتابة دستور جديد للبلاد عقب معرفة غرض الحكومة الحالية من كتابة دستور جديد، مشيرا لمعارضته أن يصاغ دستور جديد لتركيا على أساس منطق الحكم والتشدد.
وأكد المحلل السياسى التركى أن أردوغان يسعى لكسب صلاحيات أكبر وفعالة بحيث تتحول البلاد للنظام الرئاسى، مؤكدا أن الرئيس التركى يرفض حل القضية الكردية بالطرق السلمية فى ظل معاناة الأكراد على مدار 40 عاما من مجازر واعتقالات وتنكيل بهم واستهدافهم عبر إعلان حالة الطوارئ، مشيرا إلى أن الأكراد سيعانون خلال الفترة المقبلة أكثر من الشعب التركى مع استمرار التضييق على الحريات العامة، مستبعدا أن يتم حل القضية الكردية على المدى القصير وفتح المجال للحركة الكردية للعمل سياسيا.
موضوعات متعلقة..
- تركيا تصدر مذكرات اعتقال لـ 47 صحفيا من صحيفة "زمان"
