- الرئيس السيسي يؤكد أهمية صياغة استراتيجية إعلامية عربية متكاملة للتصدي لما تتعرض له صورة المسلمين والعرب من تشويه نتيجة
- أعضاء الاتحاد يشيدون بمواقف السيسى الداعمة لحرية الصحافة والتعبير والخطوات الجارية لتطوير التشريعات المتعلقة بالصحافة الإعلام
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، وفداً من أعضاء الأمانة العامة للاتحاد العام للصحفيين العرب، برئاسة مؤيد اللامى نقيب الصحفيين العراقيين، وبحضور كل من نواب رئيس الاتحاد، ونقباء الصحفيين فى الوطن العربى، بالإضافة إلى خالد طه ميرى الأمين العام للاتحاد، ووكيل أول نقابة الصحفيين المصريين، وحاتم زكريا عضو مجلس النقابة.
وقال السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس السيسي رحب بوفد اتحاد الصحفيين العرب، ووجه لهم التهنئة بمناسبة التشكيل الجديد للأمانة العامة، متمنياً لهم التوفيق والنجاح فى مهمتهم، لاسيما فى ضوء دقة المرحلة، والظروف الحالية التى تمر بها الدول العربية وما تشهده من مخاطر تستهدف النيل من مقدراتها.
وأكد الرئيس خلال اللقاء على الدور الحيوى للمؤسسات الصحفية والإعلامية العربية، فى تشكيل وزيادة وعى المواطنين بقضايا الأمة العربية، مشيراً إلى الانتشار الواسع لوسائل الإعلام وتطورها نتيجة الثورة التكنولوجية بما جعلها المصدر الرئيسى للحصول على المعلومات، عن مختلف الموضوعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية.
وأضاف المُتحدث الرسمى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكد خلال اللقاء على أهمية اضطلاع وسائل الإعلام العربية المقروءة والمرئية والمسموعة بمسئولياتها فى الالتزام بالموضوعية والحيادية التامة، فى التناول الإعلامى، وزيادة التوعية المجتمعية ونشر الحقائق، مشيراً إلى أهمية التيقظ من مساعى النيل من استقرار المجتمعات العربية من خلال ترويج الشائعات والأخبار الكاذبة.
لقاء الرئيس السيسي ووفد الصحفيين العرب
وآكد الرئيس، على أن وعى الشعب المصرى بما يحيق به من مخاطر وتحديات هو الذى ساهم فى الحفاظ على استقرار وتماسك البلاد، مشيراً إلى أهمية مواصلة المؤسسات الصحفية والإعلامية العربية لدورها فى نشر الأفكار المستنيرة والترويج لمبادئ التعايش والتسامح بما يساهم في مكافحة الإرهاب والتطرف، مؤكداً على أن ما تشهده مختلف دول العالم من عمليات إرهابية تمثل جرائم وممارسات خاطئة أساءت إلى الدين الإسلامي والعالم العربى.
وأكد الرئيس السيسي، فى هذا السياق، على أهمية صياغة استراتيجية إعلامية عربية متكاملة للتصدى لما تتعرض له صورة المسلمين والعرب من تشويه نتيجة هذه الأحداث.
وقدم الحاضرون تهنئتهم لمصر، حكومة وشعباً، بمناسبة عيد ثورة 23 يوليو، مشيرين إلى الدور المركزى لمصر فى المنطقة باعتبارها قلب العالم العربى ودعامة رئيسية للأمن والاستقرار بالمنطقة، فضلاً عن دور مصر التاريخى ودفاعها المستمر عن القضايا العربية.
وأشاد الحضور بمواقف الرئيس الداعمة لحرية الصحافة والتعبير، بالإضافة إلى الخطوات الجارية لتطوير التشريعات المتعلقة بالصحافة الإعلام. كما أكدوا على أهمية الدعم المصرى لاتحاد الصحفيين العرب ليساهم بدوره الفاعل فى هذه المرحلة الفارقة التى تشهدها المنطقة.
الرئيس السيسي يستقبل وفدا من أعضاء الأمانة العامة للاتحاد العام للصحفيين العرب
وأشاروا إلى عمل اتحاد الصحفيين العرب على صياغة ميثاق شرف إعلامى عربى لتمكين المؤسسات الإعلامية والصحفية العربية من التصدى للمخاطر القائمة، وعلى رأسها الإرهاب والتطرف.
وأكد الرئيس فى هذا السياق على دعم مصر الكامل لاتحاد الصحفيين العرب وما يقوم به من أنشطة، حيث وجه بتخصيص مقر للاتحاد بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأضاف المتحدث الرسمى أن اللقاء تطرق إلى مختلف القضايا على الساحتين الداخلية والإقليمية، حيث استعرض الرئيس ما تبذله الدولة المصرية من جهود لترسيخ دولة المؤسسات وإعلاء سيادة القانون وتطبيق أحكام الدستور، فضلاً عما يتم تنفيذه من مشروعات قومية واتخاذه من إجراءات تشريعية بهدف توفير مناخ جاذب للاستثمار وتحقيق التنمية الشاملة.
وعلى الصعيد الإقليمى، أكد الرئيس السيسى، على أن مصر لا تتدخل فى شئون الغير، ولا تتآمر ضد أحد، ولا تسعى سوى للبناء والتعمير والتنمية، مؤكداً أن مصر لا تدخر جهداً للمساهمة فى التوصل لحلول سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة بما يساهم فى حفظ وحدة تلك الدول وسلامة أراضيها وصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها.
وأكد الرئيس على أن المنطقة تمر بواحدة من أصعب وأدق مراحلها التاريخية، وهو الأمر الذى يؤكد على مدى حاجة إلى التكاتف العربى ونشر الوعى الصحيح بأوضاع المنطقة.
موضوعات متعلقة:
- السيسي يحذر من تهديد استقرار المجتمعات العربية عن طريق الأخبار الكاذبة - رسائل السيسى فى لقاء البابا تواضروس.. الرئيس يحذر من خطورة استغلال الدين كأداة للتفريق بين أبناء الوطن الواحد..ويؤكد: مصر واحة أمان لجميع الأديان السماوية.. ولايجب أن تلقى الحوادث الفردية بظلال سلبية