لنعرف قصة هذا الهدف وكيف انضم مندونسا لاعب الأتليتى إلى تاريخ ملعب غريمه يجب أن نعود معاً لفترة الستينات.
نحن الآن في الستينات، لا صوت يعلو فوق صوت ريال مدريد، الميرينجى الذي يستحوذ على بطولة الليجا الاسبانية لم يهزم على ملعبه "سانتياجو برنابيو" منذ 3 فبراير 1957 عندما خسر أمام اتليتكو مدريد أيضاً بنتيجة 2-0، وقو انتهاء تلك المباراة تحول ملعب ريال مدريد إلى حصن منيع لم يُخترق طوال 8 سنوات وشهر و4 أيام في الدورى، وهو ما يعادل 121 مباراة كاملة، إلى أن جاء تاريخ 7 مارس 1965.
يال مدريد الآن أمام فرصة لحسم اللقب قبل 6 جولات على انتهاء الدوري في المباراة التى تقام على ملعبه امام منافسه على اللقب وقتها أتليتكو مدريد، كان ملعب بيرنابيو ممتلئاً عن آخره حيث احتشد 130 ألف متفرج، وكانت قلة قليلة تتصور أن سلسلة الانتصارات التي بدأت بعد هزيمة أمام أتلتيكو ستنتهي بالضبط مع نفس هذا الفريق.
ففي الدقيقة 74 من المباراة، عندما كان يخيم شبح التعادل على اللقاء، انطلق الهندوراسي خوسيه إنريكي كاردونا على الجناح الأيمن وعكس كرة داخل المنطقة ليضعها لويس أراجونيس على طبق من ذهب للمهاجم ميندونسا الذي أطلق تسديدة قوية لم يتمكن من صدّها حامي عرين ريال أنتونيو بيتاتكورت، وهكذا تمكن مهاجم أتلتيكو مدريد من وضع حدّ لسلسلة من الانتصارات لم ينجح أي نادٍ في معادلتها حتى الآن.
وصرّح ميندونسا البالغ من العمر 77 عاماً في حديث له عبر الهاتف مع موقع الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، فى صوت ينم عن حيوية عالية قائلاً “بصراحة، لا أتذكر كيف جاء الهدف، في الواقع، سجلت خلال مسيرتي العديد من الأهداف في مرمى ريال مدريد، ولكني أتذكر فعلاً أهمية هذا الهدف.” ميدونسا يتواجد الآن فس مسقط رأسه بأنجولا ، حيث يرأس اتحاد جمعيات اللاعبين المحترفين السابقين لكرة القدم الأفريقية.
هدف للفوز على فريق فريد
ومن بين 88 هدفاً أحرزها في 9 مواسم بقميص الأتليتى، كان هذا أهم هدف في مشواره، أولاً لأنه كان يعني تحطيم سجلّ الغريم الأزلي، وثانياً لأن هذا الهدف سمح لكتيبة الروخى بلانكوس بالفوز على فريق من طراز كبير، حيث يقول المهاجم صاحب الـ77 عاماً الآن ،ضاحكاً:" زرت خلال مسيرتي أكثر من مرة شباك أفضل فريق في تاريخ ريال مدريد".
بالرغم من أن في عام 1965 كان ألفريدو دي ستيفانو وفيرينك بوشكاش قد غادرا ريال مدريد كانت كتيبة الميرينجي في تلك السنوات تجمع بين الموهبة والشخصية، حيث أقرّ الاسم البارز في تلك الأمسية المدهشة بالقول: " يجب الاعتراف بأن ذلك الفريق كان يلعب بشكل رائع، كانوا يملكون موهبة كبيرة، بالإضافة إلى مدافعين أقوياء للغاية يتميزون بالصلابة مثل باتشين، سانتاماريا لقد كانوا مذهلين".
واختتم صاحب الهدف الشهير قائلاً “من الجميل أن يتم تذكيري بهذا الهدف لأسترجع ذكرى هذه اللحظة"، وكان هذا الهدف على وشك أن يكتسي أهمية أكبر بالنسبة لأتلتيكو مدريد، لأنه بفضل هذا الفوز 1-0 في بيرنابيو انتزع الصدارة قبل خمس جولات من انتهاء الدوري. ولكن لسوء حظ ميندونسا ورفاقه فقدوا الصدارة بعد هزيمة غير متوقعة أمام إلتشي ليتربع النادي الملكي على عرش الدوري. ولكن هذه قصة أخرى...
أخبار متعلقة:
- حكاوى الساحرة المستديرة.. قصة روبرت جادرنر أول قائد فى تاريخ المباريات الدولية
