ودخلت الحكومة التركية فى عملية تصفية حسابات حسبما اعتبرتها المعارضة، ضد العديد من المؤسسات الصحفية التى كشفت سياساته فى الفترة الماضية، ومنها المؤسسات التى فضحت الفساد الذى طال مقربين منه، ونجله، وأيضا قضية دعمه لتنظيم داعش الإرهابى الذى نقلته الصحافة التركية المعارضة صوتا وصورة، وهو ما أثار غضب الرئيس التركى واتخذ من حركة الجيش ضده ذريعة لتصفية المؤسسات الصحفية.
وبعمليات الاعتقالات الواسعة تم تكميم أفواه المعارضة، ولم يعد الصحفيين المعارضيين قادرين على التحدث إعلاميا خوفا من البطش بهم خاصة الذين يعيشون داخل تركيا، وتم اعقال زملائهم.
وفى هذا السياق قال صحفى معارض من تركيا لـ"اليوم السابع" رفض الإفصاح عن هويته، قائلا: "إن التهم التى وجهت للصحفيين المعتقليين هى الإنضمام إلى منظمة إرهابية والعمل فى صحف ما يطلق عليها الكيان الموازى التابعة للمعارض التركى فتح الله جولن، وتهم التحريض أيضا".
وقال إن الحكومة تعتقد أنه كيان إرهابى، مشيرا إلى أن أكثر من 20 صحفيا وربما تصل الاعتقالات إلى 100 صحفى، وبدأت محاكمتهم وتم وضعهم فى السجون.
وأوضح الصحفى المعارض التركى، أن هناك حملة ضد الصحفيين والجرائد اليسارية مع أن موقفهم محايد، لافتا إلى أنه فى الأونة الأخيرة كانت هناك مشاكل أدت إلى تحطيم البنية التحتية للصحافة، معربا عن أمله أن تمر هذه المرحلة سريعا لأن هناك حاجة لمنبر صحفى.
وأكد على أن الحملة أصبحت تخيف الصحفيين، والقضية ساخنة، وننتظر انتهاء حالة الطوارئ ثم بعدها تظهر الحقائق.
من جانبه قال اسحاق إنجى رئيس تحرير صحيفة زمان التركية الصادرة باللغة العربية، إنه بعد حملات الاعتقالات التى شنها أردوغان، "اختفى الإعلام المعارض، لأن تركيا أصبحت سجنا مفتوحا"، وأضاف أن صوت المعارضة أصبح ضعيف جدا، مشيرا إلى أن الرئيس التركى يريد القبض على المعارضة كلها.
وأكد الصحفى المعارض التركى على أن أحزاب المعارضة أصبحت تتفق مع أردوغان خوفا من بطشه، لأنه رجل لا يحترم القانون والدستور من الممكن أن يطيح بالمعارضة والأحزاب كما فعل مع الأكراد.
وقال انجى، إن الصحفيين المعتقليين ليسوا من تيار واحد، هناك الشيوعى واليسارى وجميع أطياف المعارضة، لكنه كشف عن أن المشترك بينهم أنهم كانوا ضد أردوغان فى قضايا الفساد التى نشرتها الصحف فى تركيا، كما أنهم تناولوا كثيرا قضية دعم الرئيس التركى لتنظيم داعش الإرهابى.
وأشار رئيس تحرير صحيفة زمان التركية الصادرة باللغة العربية، إلى أن الحكومة لم تعرض أدلة اتهامات واضحة، ودائما بدون أدلة يعتقل وينكل بالمعارضة، وقال إن أردوغان غير الدستور، أدخل عليه ما يسمى بـ "المشتبه المعقول" أى احتمال ارتكاب جريمة للمتهم، مشيرا إلى أن هناك اعتقالات لصحفيين فى السجن بدون توجيه أدلة.
وقال اسحاق إنجى، إنه فى الحملة الأخيرة وصل عدد الصحفيين المعتقليين إلى 70 صحفيا وأكثر من 100 صحفى أخر موجود فى السجن.
وأكد على أنهم قلقون على مستقبل الصحافة، حيث يتم إغلاق جميع المواقع الإلكترونية، ولا يوجد مكان لصحيفة معارضة، لكن الصحف المدافعة عن أردوغان هى الوحيدة الموجودة.
من جانبه قال الصحفى التركى إسلام اوزجان من تركيا لـ"اليوم السابع" أن هناك أبرياء لا علاقة لهم، تم إقصائهم من الدوائر الرسمية بعضهم معارضيين وعلمانيين، وأضاف، أظن أنه بعد التحقيقات سوف يعودون إلى مناصبهم بعد التحقيقات والمحاكم ستتخذ إجراءات عادلة فيما يتعلق بهؤلاء.
موضوعات متعلقة..
لجنة حماية الصحفيين الأمريكية: تركيا اعتقلت 48 صحفيا فى أسبوع واحد
عدد الردود 0
بواسطة:
حسن
اردوغان المجنون
المجنون اهة اردوغان الاخواني الكلب من كلاب المرشد