غياب العدالة والإرهاب والعشق والتحرش.. مضامين سيطرت على القومى للمسرح

الأحد، 31 يوليو 2016 10:00 ص
غياب العدالة والإرهاب والعشق والتحرش.. مضامين سيطرت على القومى للمسرح إحدى مسرحيات المهرجان القومى للمسرح
كتب جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تشهد الدورة التاسعة للمهرجان القومى للمسرح والتى تحمل اسم الراحل نور الشريف، بانوراما فنية ترصد حال المسرح المصرى وحال مجتمعه من خلال مضامين العروض المقدمة التى اختار صناعها طرح قضايا سياسية عن غياب العدالة والفوضى المجتمعية والإرهاب وسيطرة رجال الدين لأفكارهم المتطرفة بالإضافة لمناقشة قضايا الفقر والجهل والسحر والشعوذة ولم يخلو المهرجان ايضا فى عروضه من مناقشة وطرح قضايا إنسانية وعن الموت والحياة الصراعات النفسية والحب والكره والخير والشر.

اختارت فرقة مسرح الشباب التابع للبيت الفنى للمسرح قضية العدالة فى المجتمع والاختلافات الطبقية التى من المؤكد تؤثر على مجرى العدالة وتطبيقها فى المجتمع وذلك من خلال عرض "قضية ظل الحمار" للكاتب فريدريش دورينمات والمخرج محمد جبر الذى اختار القالب الغنائى الاستعراضى ليقدم لنا الخلاف بين تاجر حمير وطبيب اسنان بسبب مطالبة الأول للثانى باجر مقابل ظل الحمار وهو ما يرفضه الطبيب وتتطور الأحداث بينهما حتى يصلا إلى القضاء وفى المحكمة تتحول الأزمة بينهما إلى قضية رأى عام.

ومن ضمن العروض بالمهرجان التى تحمل مضمونا سياسيا مسرحية " إن بوكس " تأليف الدكتور سامح مهران وإخراج جلال عثمان والمسرحية تتناول فكرة صناعة الفوضى التى عصفت بالمجتمع عقب ثورة يناير وجعلت البعض يرتزق بمنح صوته فى المظاهرات لمن يدفع له من أى فصيل وتؤدى وشايته للمساهمة فى قتل البعض وسجن الآخر.

أما قضية الإرهاب وسيطرة رجال الدين بأفكارهم المتطرفة على المجتمعات جاءت فى مسرحية "ساحرات سالم" المأخوذة عن مسرحية للكاتب العالمى آرثر ميلر وإعداد جمال ياقوت وإخراج سامح بسيونى ومن إنتاج الهيئة العامة لقصور الثقافة لفرقة قصر ثقافة الجيزة فالمسرحية تدور أحداثها ببلدة يسيطر عليها رجال الدين بأفكارهم المتطرفة التى تمنع استخدام الموسيقى والرقص واستخدام الدمى فالانغلاق الفكرى يخرج فى تلك البلدة نماذج مشوهة اخلاقيا واجتماعيا نتيجة التعصب والتخلف والانهيار ونفى الاخر وسيادة الرأى الواحد والعصبة الواحدة.

المخرج طارق الدويرى اختار موضوع الموتى والأحياء المعروفين بالزومبى ليقدم فى المهرجان عرضا يحمل عنوان "الزومبى والخطايا العشر" الذى يتناول عالما خياليا ولكنه يجنح إلى الواقع من خلال الاسقاط عليه فالعرض يؤكد أن عدم استخدام العقل يجعلنا مثل القطيع المساق نحو الاستهلاك بدون وعى وبدون استخدام عقولنا وأرواحنا وكأننا جثث مثل الزومبى تتحرك دون وعى.

ومن العروض المميزة العرض الجامعى "القروش الثلاثة" لجامعة طنطا والذى يناقش مشكلة الفقر وكيفية اختيار الفقراء لطريقهم فى الحياة وهل هم مجبرون على هذا الاختيار أم محض إرادتهم وهل أذنب المجتمع فى حقهم والعرض تأليف الكاتب العالمى بريتولد بريشت وإخراج السعيد المنسى أما واقع المرأة فى الجنوب فيقدم من خلال العرض المسرحى " القيد " لمركز شباب المعنى بقنا لفرقة أنا كوندا وهو عرض عن واقع المرأة فى الجنوب وحياتها التى تتحكم فيها العادات والتقاليد الصارمة فى مجتمع ذكورى له اليد الطولى.

اختارت كلية الحقوق جامعة عين شمس رواية إليف شافاق "قواعد العشق الأربعون" ليقدموها فى قالب مسرحى عن العلاقة بين مولانا جلال الدين الرومى وشمس التبريزى وتأثير التبريزى على حياة الرومى وفكره والعرض من إعداد وإخراج محمد فؤاد عابدين، وتقدم المخرجة شيرين حجازى مسرحية " يا سم " التى كتبتها أيضا موضوع صورة المرأة فى ثقافتنا منذ الحضارة المصرية القديمة وحتى الآن ويرصد العمل وضع المرأة اجتماعيا وثقافيا ودينيا وظواهر الاعتداءات البدنية واللفظية عليها أما عرض "30 فبراير" تأليف مصطفى سعد وإخراج هشام السنباطى فيتناول قضية حرية الفرد فى اختيار معتقداته وافكاره السياسية مع أهمية انتماء الفرد لأفكاره وضرورة اتساق فكره مع معتقداته.

- 41 عرضا مسرحيا يتنافسون على جوائز القومى للمسرح






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة