وأضافت: "لما تلقيت مكالمة من خان يعرض على فيلمه الجديد (بنات وسط البلد)، أصابنى الذعر من لقاء شخصية يقال عنها إنها عنيفة أحيانا ومتقلبة أحيانا.. ذهبت لبيته أنا وصديقتى منة شلبى فى منطقة المعادى، وأنا لا أعلم ماذا أقول فى حضرة تاريخ حى، ولكنى وجدت طفلاً كبيراً، بكل مقومات الطفل: عينان براقتان من الذكاء والحماس وخفة الدم، حساسية مفرطة أحياناً ومزاج متقلب يدل على عواصف داخلية تحمل معها وقودا لطاقته الإبداعية، هوس حقيقى بالسينما يضاهيه هوس بالحياة والعلاقات الإنسانية، ضحكة رنانة ليس لها مثيل.. نعم، محمد خان كان طفلا كبيراً، وهذا كان أجمل ما فيه".
وأشارت هند صبرى قائلة "عملنا معاً فى بنات وسط البلد، أتاح لى تعلم فنون التعامل مع خان حتى جمعتنا صداقة حقيقية يعلوها الاحترام الخالص لموهبته وطاقته التى كانت تفوق أغلب المخرجين الأصغر منه سنا، وربما اشتراكنا فى برج العقرب كان عاملاً مساعداً لتلك الصداقة، كنت أرى فى عينيه عواصف أعلمها جيداً. كنا نضحك كثيراً، كان يوبخنى كثيراً أيضاً بطريقته الطريفة الوحيدة، وأنا كنت أتقبل بصدر رحب، لأنه هذا هو خان، اليوم نقول وداعاً، لكنك تركت لنا الكثير يا أستاذ، ولأن الأطفال لا يحبون النسيان، فأنا أعلم أنك لا تحبه أيضاً. وأنت بشخصك وأعمالك ونظرتك الثاقبة الساخرة للحياة وشخصيتك الطاغية، مستحيل أن تُنسى، تلميذتك هند صبرى".
شهادة هند صبرى فى حق المخرج الراحل محمد خان
موضوعات متعلقة..
مؤلفة "كرسى بعجل": تحضيرات الفيلم متوقفة بسبب عقبات إنتاجية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة