اشتعال معركة "إخوان السودان" بين أطراف الصراع بالجماعة.. قيادى بالخرطوم: قالولى روح نام جنب الزبالة كفاية بنأكلك ونشربك.. وقيادى محسوب على جبهة عزت: الواقعة مدبرة ولا تنسوا فضل الجماعة عليكم

الأحد، 31 يوليو 2016 02:00 ص
اشتعال معركة "إخوان السودان" بين أطراف الصراع بالجماعة.. قيادى بالخرطوم: قالولى روح نام جنب الزبالة كفاية بنأكلك ونشربك.. وقيادى محسوب على جبهة عزت: الواقعة مدبرة ولا تنسوا فضل الجماعة عليكم محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان
كتب كامل كامل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استغلت أطراف الصراع الإخوانية، الأزمة التى يشهدها أعضاء الإخوان فى السودان، بسبب طرد قيادات الجماعة لهم من منازلهم بعد عدم تنفيذهم أوامر القائم بأعمال المرشد محمود عزت، فى التحريض ضد بعضها، ومطالبة قواعدهما بالتصعيد، فى الوقت الذى أكد فيه خبراء أن التنظيم يمارس الإذلال لأعضائه فى السودان لإجبارهم على تنفيذ الأوامر.

فى البداية أكد عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى، وجود خلافات عميقة داخل "إخوان السودان"، بسبب الأزمة الراهنة التى تعانى منها الجماعة، موضحاً أن الإخوان فى السودان معظمهم فى الخرطوم ومنقسمين إدارياً لمحافظات، والانقسام بين الإخوان بالمحافظات الذى حدث فى مصر حصل أيضاً فى السودان.

وأكد القيادى الإخوانى فى تصريحات عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، "الأزمة الإخوانية الحالية وصلت إلى السودان"، موضحاً أن هناك أعضاء إخوان كثر ليس لديهم أى دراية بشأن أزمات القيادات الكبرى بالإخوان.

وأضاف أن "هناك صراع أخر بين القيادات الحالية فى السودان وشخصيات قيادية سابقة، والطرفين فى رأيى نفس التركيبة النفسية، وإن اختلف خطابهم وإن تظلل بعضهم براية التغيير والشباب، والطرفين بيجيدون استعمال الأوراق ويستغلوا كل نقطة وواقعة لتثبيت نفسهم أو إعادة طرح نفسهم".

بدوره قال سيف حمادة، القيادى الإخوانى المتواجد فى السودان، عمرى ما هنسى وأنا فى السودان الأخ الذى قال لى: "أحمد ربنا إن إحنا بنأكلك وبنشربك"، ولا عمرى هانسى الأخ الذى قال أمامى لواحد أنت ملكش رأى مش بنديك 500 جنيه فى الشهر تسكت خالص واحمد ربنا".

وأضاف فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك": "مش هنسى الأخ اللى مد إيده علىّ ومعرفتش آخد حقى منه، ولا هنسى الأخ اللى قال خدو شنطكم ونامو جمب الزباله، والأخ الذى قال لى بيع عطور قدام الجوامع ومتسفرش فى أى مكان أنا عارف مصلحتك".

ووجه رسالة إلى قيادات الجماعة قائلا: "أفتونا نعمل إيه يا أهل الخير، وعملنا إيه عشان يحصل معانا كده، والمشاكل كيف تحل!".

فى المقابل وصف الدفراوى ناصف، القيادى الإخوانى المحسوب على جبهة محمود عزت، ما يحدث لأعضاء الإخوان بالسودان بالمدبرة قائلا: "بمجرد أن حدثت انتخابات داخلية فى السودان ولم تأتى بمن يثيرون الفتنة ، لم نسمع شىء وهدأ الأمر ولكن أن تخرج الآن بنفس الأشخاص، فى السودان يثيرون المشاكل، يا ترى إخواننا المنشقين، بيفكروا ويدبروا لماذا، حتى يشغلونا بالسودان ثم نفاجئ بشىء خرج فجأة ع لينا من تدبيرهم ؟! انتظروا قريبا مفاجئات منهم "
وتابع: "إذا نظرنا إلى عدد الطلبة بالسودان، والإمكانيات المطلوبة نتخيل حجم الجهد الجبار الذى تقوم به الإخوان من اجلهم رغم ما بها من ضغوط مادية وغيرها للداخل والخارج، فمن يذكر السلبيات فقط ولا يذكر الإيجابيات فهو طعن فى نزاهته وعدالته".


من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إن يد التنظيم ثقيلة على أعضاء الجماعة المنتقدين لقيادته بالخارج، موضحا أن محمود عزت القائم باعمال مرشد الإخوان، واتباعه يقومون بتأديب خصومهم التابعين لجبهة الإدارة الجديدة للجماعة ويستخدمون نظام العصا والجزرة لإخضاع المناوئين لهم، موضحا ان هذا ما يحدث مع إخوان السودان الآن.

وأضاف القيادى المنشق عن جماعة الإخوان لـ"اليوم السابع": "أموال التنظيم ورعايته فقط لاتباع محمود عزت الذى يتحكم فى بنك الجماعة ومواردها، هم الآن يستغلون حالة الشتات والهروب لأعضاء التنظيم والبعد عن بلادهم وغربتهم لتأديبهم وإخضاعهم لجبهة محمود عزت، لافتا إلى أن قيام إخوان محمود عزت بطرد شباب الجماعة المتواجد فى السودان من المنازل لعدم استجابتهم لتعليمات القيادات، هو حالة إذلال واستعباد يمارسها تيار محمود عزت على الأعضاء التابعين للإدارة الجديدة.

وأوضح القيادى السابق بجماعة الإخوان أن هناك اخوان كثيرون هربوا من مصر الى السودان، وهناك حالة الانقسام وصلت لمداها تستخدم فيها جميع الوسائل، متابعا: "من هربوا إلى السودان وغيرها لو كانوا يعلمون هذا المصير لتابوا إلى وطنهم وعادوا إليه وتركوا هذا التنظيم الخائن الذى يستعبدهم".

وفى ذات السياق قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن هذه الأزمة الكبيرة لها إيجابيات، حيث إن الأمور تسير نحو إخراج وإظهار المخفى من أسرار وضعف واستغلال وفساد ومحسوبية فضلاً عما أظهرته الأحداث وصعود الإسلاميين لصدارة المشهد السياسى من ضعف شديد فى الخبرات السياسية والإعلامية.

وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن ما يحدث فى فرع السودان وغيره يقدم خبرة عملية للشباب بعيداً عن التنظيرات والكتابات التى قد لا يثق فيها البعض فهذا دليل عملى وواقعى على أن تلك التنظيمات وعلى رأسها الاخوان ليست كما هو ظاهر من خطابها دعوية تتمتع بالزهد والتجرد والورع وابتغاء وجه الله إنما كيانات ينخر فيها الفساد والمحسوبية وتفضيل أبناء القيادات على أبناء الأعضاء العاديين.

وتابع: "هذه الممارسات الموثقة تعتبر شاهد تاريخى هام على انهيار يوتيوبيا التنظيم الحلم الذى كان يصور بمثالية حالمة على وقع وقائع وأحداث الخلافات المادية واتهامات الفساد والمحسوبية الصادمة".


موضوعات متعلقة..


قيادى إخوانى: أزمة الجماعة الحالية وصلت للسودان.. والانقسام اشتعل





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة