"تقصى الحقائق" تؤكد دعم القيادة السياسية لها فى كشف الفساد.. جلال عوارة: السيسى يدعم عمل اللجنة.. وعبد العال دايما يقولنا "شدوا حيلكوا" والحقائق كانت صادمة له.. وأبواق مدفوعة الأجر وراء الشائعات

نفت لجنة تقصى الحقائق البرلمانية المشكلة بشأن وقائع الفساد فى منظومة القمح، خلال الآونة الأخيرة، ما تردد من الهجوم العنيف والتشكيك فى عملها، ووصل الأمر إلى إطلاق شائعات لا أساس لها من الصحة بإنهاء عمل اللجنة، والزج باسم الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب فى الأزمة عبر ما أثير فى بعض المواقع الإخبارية بعدم رضاه عن أداء اللجنة وأنه كلف مستشاره القانونى المستشار محمود فوزى بالتدخل فى صياغة التقرير النهائى للجنة.

وفى هذا السياق، نفى النائب جلال عوارة عضو اللجنة كل هذه الشائعات جملة وتفصيلا، مؤكدا على أنه لا أساس من الصحة لإنهاء عمل اللجنة وأنها مستمرة فى عملها بشكل طبيعى وتستمع اليوم لوزيرى التخطيط والتموين، وتستمع غدا لوزيرى الصناعة والزراعة، فى إطار عملها لصياغة التقرير النهائى للجنة والتوصيات التى سيتضمنها هذا التقرير.

وأوضح عوارة فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن اللجنة لم تواجه أى محاولات لعرقلة عملها من جانب الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان، مؤكدا أنه عرض على اللجنة معاونة مستشاره القانونى المستشار محمود فوزى للجنة فى صياغة تقريرها النهائى بشكل قانونى محترف لا يقبل الطعن أو التشكيك، قائلا "وجود المستشار محمود فوزى فى اللجنة جاء دعما ومساندة من الدكتور على عبد العال وليس بغرض التدخل فى عملها كما يروج البعض".

وتابع عوارة قائلا "التقينا الدكتور على عبد العال مرات عديدة، وعرضنا عليه كم كبير من الحقائق التى رصدتها اللجنة عبر زياراتها الميدانية وجلسات الاستماع التى نظمتها منذ تشكيلها وبدء عملها، وكانت تلك الحقائق صادمة له، وفى كل مرة كان يذكر عبارة "شدوا حيلكوا"، بالإضافة إلى الدعم الفنى واللوجيستى الذى نتلقاه من الأمانة العامة للبرلمان برئاسة المستشار أحمد سعد الأمين العام".

وكشف عوارة عن خطوة جديدة تم اتخاذها من جانب الدكتور على عبد العال، تؤكد دعمه لجهود اللجنة وعملها، حيث أرسل عبد العال اليوم الأحد مذكرة للنائب العام المستشار نبيل صادق يطالبه فيها بفتح تحقيق من النيابة العامة فى الحقائق التى كشفت عنها اللجنة واتخاذ الإجراءات اللازمة من جانب النيابة بما يحفظ مقدرات الشعب المصرى وأمواله العامة".

واتهم عوارة الفاسدين والمتورطين فى عمليات الفساد بالوقوف وراء تلك الحملة التى تُشن حاليا على لجنة تقصى الحقائق، قائلا "الفاسدون والمتورطون فى عمليات الفساد والاستيلاء على المال العام يسعون إلى خلق حالة من البلبة وتصدير صورة ضبابية تشوش على اهتمام الرأى العام بصلب قضية الفساد وإشغاله بفرعيات أخرى، وذلك كله عبر الملايين التى أنفقت لتحقيق هذا الغرض على بعض الأبواق الإعلامية القذرة مدفوعة الأجر".

وعن موقف الإدارة السياسة للبلاد قال عوارة أنه ليس جديدا على الجميع أن القيادة السياسية ممثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى تحارب الفساد، مضيفا "الرئيس السيسى كانت تكليفاته واضحة منذ البداية للحكومة والوزراء والمحافظين بعد أداء اليمين الدستورى بأن يضربوا بيد من حديد على كل فاسد وأنه سيكون كما ذكر "فى ضهرهم"، وبناءً عليه ليس هناك انتقائية فى موقف الرئيس عبد الفتاح السيسى ولدينا يقين غير قابل للشك أن الرئيس يدعم عمل اللجنة كشفا للحقيقة".

موضوعات متعلقة..

غدا.. وزيرا الصناعة والزراعة يحضران اجتماع "تقصى حقائق القمح" بالبرلمان