وتلقى اللواء محمد عاطف شلبى مدير أمن كفرالشيخ، إخطارًا من اللواء أشرف ربيع مدير المباحث الجنائية، يفيد العثور على جثة فتاة مجهولة الهوية "مقتولة" خنقًا بإيشارب ملقاة على الأرض بجوار محطة وقود البسطويسى بقرية عماد بالبرلس على الطريق الدولى ببلطيم.
على الفور تم تشكيل فريق بحث جنائى بالمديرية برئاسة العميد محمد عمار رئيس المباحث الجنائية بالمديرية، ضم العقيد عبد الحليم فايد رئيس فرع البحث الجنائى بالحامول، والرائد محمد عماد، رئيس مركز بلطيم، لسرعة كشف غموض الحادث وضبط مرتكبى الواقعة.
بالانتقال والفحص عثر على جثة مجهولة الهوية، ملقاة على الأرض مرتدية كامل ملابسها وليس بها إصابات ظاهرة، ملفوف حول رقبة المجنى عليها "إيشارب حريمى".
وبسؤال أهالى القرية عن شخصية القتيلة لم يتعرف أحد عليها، ولم يشر أى منهم إلى أى مشاهدات تشير إلى ملابسات الحادث أو تساعد على كشف غموضها، وأثناء نقلها لمشرحة المستشفى العام بكفرالشيخ، تعرفت أسرتها عليها وتبين أن الجثة لـ"شيماء هانى على رزق"، 25 سنة، مقيمة بأرض حلاوة التابعة لقرية بر بحرى التابعة لمركز البرلس.
ومن خلال التحريات المكثفة تبين أن هناك خلافات عائلية بين أسرة القتيلة وأحد الأشخاص "صياد" خلال فترة إجازته الشهرية نظرًا لقضائه فترة تجنيده بالأمن المركزى.
وبتكثيف جهود البحث أمكن تحديد شخص مرتكب الواقعة، ويدعى "أ.أ.ع"، 21 سنة، مجند، مقيم بدائرة البرلس، وعقب تقنين الإجراءات قامت عدة مأموريات استهدفت محل إقامته، أسفرت عن ضبطه، وبمواجهته اعترف بجريمته انتقاما من أسرتها لوجود خلافات عائلية بينه وبين أسرتها، وأنه حاول قتلها مرتين أثناء نزوله إجازته الشهرية، إلا أن محاولاته باءت بالفشل لتصادف مرور الناس بالشارع.
وأضاف المتهم أنه أثناء نزوله الإجازة الشهرية له ظل يراقبها حتى رآها حال عبورها أحد شوارع قرية عماد، فتتبعها حتى وصلت إلى الطريق الدولى، واستغل عدم تواجد أحد من المارة على الطريق، ثم أجهز عليها بكلتى يديه على رقبتها وكمم أنفاسها لعدم سماع المارة استغاثتها، وقام بخنقها بالإشارب ليتأكد أنها لفظت أنفاسها الأخيرة.
تحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق تحت إشراف المستشار محمد الزنفلى المحامى العام الأول لنيابات كفرالشيخ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة