أمريكا تتخلى عن خطط لمنح أفغانستان مزيدا من المركبات المدرعة

الثلاثاء، 05 يوليو 2016 01:23 م
أمريكا تتخلى عن خطط لمنح أفغانستان مزيدا من المركبات المدرعة الجيش الافغانى - أرشيفية
كابول (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أظهرت وثائق أطلعت عليها رويترز أنه بينما كانت القوات الأفغانية تستعد للتصدى لمتشددى حركة طالبان بدون دعم قوات حلف شمال الأطلسى القتالية فى 2014 ألغى مسؤولون أمريكيون خططا لإمدادها بمئات من المركبات المدرعة التى ربما كانت ستساعد فى إنقاذ حياة الكثير من أفرادها.

ولا يزال قرار عدم تقديم نحو 300 مركبة إضافية - والذى اتخذ إلى حد بعيد لأسباب تتعلق بالميزانية - مسألة حساسة فيما تكافح القوات المحلية لتنفيذ حملة تقودها الولايات المتحدة لدفع أفرادها خارج القواعد وإلى الميدان لمحاربة تمرد يتسم بالمرونة.

ومنذ عام 2002 خصصت الولايات المتحدة أكثر من 68 مليار دولار لتدريب قوات الأمن الأفغانية وإمدادها بالسلاح بهدف سحب قواتها من البلاد فى نهاية المطاف. لكن لا يزال هناك نقص خطير فى الأعداد والعتاد.

وأبلغ معصوم ستانكزاى - الذى كان يشغل منصب القائم بأعمال وزير الدفاع قبل أن يوافق البرلمان فى الآونة الأخيرة على تعيينه مديرا للمخابرات - رويترز أن الحكومة الأفغانية لا تزال تحاول الحصول على المزيد من المركبات المدرعة من الولايات المتحدة.

وبعد أن وافقت واشنطن على شحنة ضخمة من شاحنات النقل التى لم يطلبها الأفغان كتب ستانكزاى رسالة خاصة لقادة التحالف العام الماضى قال فيها إنه بحاجة لمزيد من المركبات المدرعة بما فى ذلك ناقلات الجند المدرعة.

وقال فى مقابلة "فى ظل طبيعة القتال الذى نواجهه فإن ناقلات الجند المدرعة أكثر فاعلية من الهمفي" فى إشارة إلى المركبات الأصغر والأقل حماية التى ترسل بقدر أكبر للقوات الأفغانية.

والأهم من ذلك فى نظر الأفغان هى الدروع الإضافية التى تتمتع بها ناقلات الجند والتى تبرز التطور الهندسى المطلوب لحماية الجنود بشكل أفضل لاسيما من العبوات الناسفة التى تزرع على جوانب الطرق والتى يفضل المتشددون استخدامها.

وفى حين تتنقل القوات المحلية فى مركبات همفى وشاحنات خفيفة عادية فإن جنود التحالف نادرا ما يغادرون قواعدهم ما لم يكن فى مركبات محمية بشكل أكبر.

* إلغاء الطلب

فى عام 2013 كان لدى الجيش الأفغانى بالفعل 600 ناقلة جند ولا تزال هذه المركبات تستخدم فى أكثر المناطق خطورة بأفغانستان.

فى ذلك الوقت اتفق خبراء الجيش الأمريكى على ضرورة إرسال 300 ناقلة أخرى وأرسلوا طلبا للكونجرس الأمريكى لتخصيص نحو 900 مليون دولار لتغطية التكاليف.

وكتبت وزارة الدفاع فى طلبها للمشرعين "توفر (هذه المركبات) للجيش الوطنى الأفغانى قوة مدرعة أكثر قدرة على التحرك والصمود وأكثر فتكا من وحدات المشاة العادية."

ووافق الكونجرس على تخصيص المبلغ لكن الطلب تأجل فى أوائل عام 2014.

وبعد ذلك بفترة قصيرة كتب رئيس هيئة الأركان الأفغانية شير محمد كريمى مذكرة إلى قادة التحالف يحدد فيها حاجة الجيش إلى مركبات مدرعة بشكل أفضل.

وقال "لا تزال الألغام تمثل قرابة 90 فى المئة من خسائر الجيش الوطنى الأفغانى على مدى العام المنصرم ونتوقع أن يظل هذا أسلوبا مفضلا لعدونا فى المستقبل القريب."

وقال آدم ستامب المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) فى بيان لرويترز إنه فى نهاية الأمر ألغى الجيش الأمريكى طلب ناقلات الجند المدرعة "للتعامل مع مخاوف أشمل تتعلق بقدرة القوات الأفغانية على البقاء على المدى البعيد وتحمل التكاليف."

وبدلا من ذلك قرر مسؤولون أمريكيون تقديم مركبات همفى محدثة كوسيلة لتوفير مزيد من المركبات المدرعة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة