وكانت البداية عندما كتب الشاعر فتحى عبد السميع على صفحته الرسمية بموقع التوصل الاجتماعى "فيس بوك" بالنص "نكسة 30 يونيه أسوأ من نكسة 67"، مما أثار غضب أصدقائه، ودفع بعضهم بحذفه وأكتفى والبعض قاموا بالرد عليه قائلين " استفسار خارج السياق : لماذا قبلت الجائزة والمنصب من إفراز ما تسميه بالنكسة؟ ولماذا نستسهل الكلام المجانى مثل نكسة ونكبة وهزيمة دون تحليل واع للظرف التاريخى الذى من أجله قامت الثورة على الإخوان والظرف التاريخى الحالى ؟، وكتب أخر قائلا: أنت قامة وقيمة فنية على أعلى مستوى لذلك دخلت معك هذا الاشتباك لأنى أوقن أن الفعل الثورى يقرأ فى سياقه وأنت شاعر كبير أوقن أنك تفهم قصدى، فلو اعتبرنا أن 30 يونيو نكسة لأن العسكر ركبوها ف 25 يناير نكسة أيضا لأن العسكر والإخوان ركبوها !!، ورأى أخر أن النكسة هى سنة الاخوان - بصرف النظر عن الظروف التى نعيشها - بل قل أن ما نعيشه ليس إلا توابع العام الذى حكمونا فيه، وفى تعليق أخر أنت تعرف جيدا مقامك عندى كشاعر ومثقف، ولكنى لا أتفق معك أبداً فى وصف ثورة 30 يونيه بالنكسة.
فتحى عبد السميع
ولكن رأى الشاعر محمود قرنى أن الرد داخل التعليقات المنشور على صفحة الشاعر فتحى عبد السلام غير كافية، فقام بنشر تعليقة الخاص على صفحتة الشخصية قائلا: كاتب عديم القيمة تم اختياره منذ عدة أيام رئيسا لإحدى سلاسل هيئة الكتاب، اليوم يكتب على صفحته أن نكسة 30 يونيو أفظع من نكسة 67 !! طبعا حذفته على الفور لأننى على يقين من رجعيته وتأييده لإرهاب الإخوان، لكننى أتساءل عن هذا الصنف من القوادين الذين يأكلون زاد الدولة بالنهار وينكرونها بالليل، أليس الأجدر بكم أن ترفضوا التعاون مع دولة تمثل نكستكم العظمى؟!.
وعلى هذا قام عدد من المثقفين بالتعليق على منشور الشاعر محمود قرنى قائلين "بالتاكيد 30 يونيو ليست نكسة فهى ارادة شعب، ولا يمكن نفيها او تصويرها بالنكسة برغم اختلاف تقيم الناس لما يجرى وما يطبق من سياسات، اذكركم بموقف صنع الله ابراهيم ورفضه لجائزة من نظام يعارضه ليتضح مايرمى اليه الاستاذ محمود، من حق اى حد انه يختلف مع النظام لكن ازاى اقبل اختلافه واناشايفه بعينى بينافق مديرجاهل عشان مصالح رخيصه على فكره يامحمود انا حذفت شخص لهذا السبب وهو برضه رىيس تحرير، 25 يناير و30 يونيو قامتا من أجل العيش والحرية والكرامة والعدالة الإنسانية لكافة الطبقات المصرية، وغيرها من التعليقات الكثيرة التى غضبت من منشور الشاعر فتحى عبد السميع".
صفحة محمود قرنى
وفى تطور لافت للمعركة كتب الباحث الدكتور يسرى عبدالله بجربدة الأهرام مقالا بعنوان "تحالفات التطرف تدير الثقافة"، وهاجم فيه الشاعر فتحى عبد السلام دون ان يذكر اسمه قائلا: عبارة أن "نكسة 30 يونيو أفظع من نكسة 67" صدرت من مثقف من ذلك الصنف الذى ابتليت به الثقافة المصرية فى الآونة الأخيرة، فصاحبها يرأس تحرير إحدى السلاسل الإبداعية فى الهيئة المصرية العامة للكتاب، واللافت أن بعض التغييرات التى صنعتها الهيئة فى الآونة الأخيرة، لا تنم فقط عن وعى قديم، أو خيال فقير فحسب، بل الكارثة أنها تحوى فى بعضها تكريسا لمجموعات من مشايعى التطرف.
كما أشار إليه الدكتور يسرى عبدالله قائلا : يرفع راية النضال الوهمى بيد، بينما يستجدى باليد الأخرى هبات المؤسسة وعطاياها، مضيفا وتتحقق الكارثة حين يفتقر المثقف لأبجديات الوعى فيما يخص المفاهيم الكلية، والمقولات الكبرى، وبدلا من أن يكون عينة ممثلة لجمهوره، يصبح ابنا للوعى الزائف، ليجد نفسه فى آخر الشوط بين سدنة التطرف والإرهاب.
وهذا المقال آثار غضب الشاعر عمر شهريار مما جعله يصف يسرى عبدالله بـ "المخبر" عبر صفحته الشخصية على موضع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" قائلا: المثقف حين يتحول إلى مخبر يرشد عن زملائه ويستعدى عليهم الأجهزة الأمنية عار عليك يا يسرى وعلى عصبتك التى يتزعمها قرنى، طوال الوقت اختلف معك ومعه ولكننى لم أتوقع أن تصل إلى هذا الحضيض".
وكانت من أبرز التعليقات على رد عمر شهريار الكاتب أسامة حداد حيث أشاد به قائلا: شجاع أنت أول من كتب بوضوح عن العصبة وقرنى فالاختلاف شيء وما يحدث أمر آخر.
بينما قالت علية عبد السلام " كويس جدا أنك نزلت المقال ولكن صديقى العزيز انت متحامل جدا على المقال وصاحبه لا هو ذكر ان هذا فتحى عبد السميع ولا حلافه بالعكس ما ورد فى المقالة حقيقى وموجود ونشاهده يوميا الوزارة والهيئة والمجلس والإذاعة والتليفزيون وكله مليان إخوان مسلمين داعمين للإرهاب وضد الدولة والنظام اللى بنحاول بأغلى ثمن أن يتماسكوا شوية كى نعبر حقل الالغام اللى بنمر به.. فين بقى أمنجى ومخبر والكلام ده ؟؟؟مش فاهمه وجهة نظرك ارجو التوضيح ثم اللى مش عاجبه 30 يونيه يقعد فى بيتهم ويسيب مكانه لغيره، فكرتنى بواحد شاعر ستينى عامل دوشة وقرفنا ليل نهار بنضاله وكراهيته لحكم العسكر وفى أول فرصة شبه الدولة قالك ارموا له عظمه جرى زى الكلب يتسلم جائزة الدولة ونسى خالص أنه ضد العسكر والدولة والنظام بعكس صنع الله وموقفه المعروف والمذكور هنا فى المقال.. صاحب الموقف والرأى عليه مسؤولية الاتساق".
عمر شهريار
موضوعات متعلقة..
- 10 معلومات لا تعرفها عن مؤتمر الجزيرة الذى تسبب فى فضح وزارة التعليم