اتفاقيات فى المياه والزراعة والاتصالات والسياحة فى إثيوبيا
توصل رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو خلال زيارته اليوم للعاصمة الإثيوبية أديس أبابا من إبرام العديد من الاتفاقيات فى كافة المجالات مع نظيره الإثيوبى "هايلى ديسالين"، ليضع قدما جديدة لدولة الاحتلال فى إفريقيا.
وذكرت صحيفة " يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن الاتفاقيات تتضمن التعاون فى عدة مجالات منها المعلومات والتكنولوجيا والسياحة والمياه والرى والزراعة ومكافحة الإرهاب والاتصالات والتعليم بهدف خلق تواجد صهيونى دائم فى إثيوبيا.
وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء الإسرائيلى قال عقب التوقيع على الاتفاقيات، أنه سيكون لإسرائيل دورا مهما فى القارة السمراء فى مجال مكافحة الإرهاب الذى أصبح منتشرا فى القارة وفى الشرق الأوسط وكذلك فى أوروبا.
وأضاف نتنياهو أن إسرائيل أصبح لديها خبرة كبيرة فى هذا المجال وستتعاون مع العديد مع الدول الإفريقية فى هذا الصدد بناء على طلب منهم، كما طالب نتنياهو رجال الأعمال الإثيوبيين من التعاون مع رجال الأعمال الإسرائيليين معتبرا الشراكة بين الطرفين منحة من السماء يجب الاغتنام منها.
كما حصل بنيامين نتانياهو، على دعم إثيوبيا للحصول على وضع مراقب لدى الاتحاد الإفريقى بعد موافقة دول من أوغندا ورواندا وكينيا، وهى الدول التى زارها فى جولته، وقال رئيس الوزراء الإثيوبى هايلى ديسالين فى مؤتمر صحفى مشترك مع نتانياهو، إن "إسرائيل تعمل بجهد كبير فى عدد من البلدان الإفريقية، وليس هناك أى سبب لحرمانها من وضع المراقب".
وأضاف: "نريد أن تصبح إسرائيل جزءا من نظامنا الإفريقى، نأخذ موقفا مبدئيا بجعل إسرائيل جزءا من اتحادنا".
مساعى لضم إسرائيل للاتحاد الأفريقى كدولة مراقب
وفى العاصمة الكينية نيروبى التقى نتنياهو بالرئيس الكينى "أوهرو كينيتا" الثلاثاء الماضى،حيث تم التوقيع على عشرات الاتفاقيات فى مجالات عدة فى مقدمتها الزراعة والتجارة والاستثمار والأمن، التى تقدر بملايين الدولارات بهدف تعزيز التواجد الإسرائيلى فى كينيا بصفة خاصة وأفريقيا بصفة عامة.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن رجال أعمال بين الطرفين الإسرائيلى والكينى وقعوا على الاتفاقيات فى حضور نتنياهو و"كينيتا" بملايين الدولارات لتطوير الزراعة بكينيا بالإضافة إلى اتفاقيات فى المجال الأمنى لمكافحة الإرهاب، واستخدام أسلحة إسرائيلية فى هذا الغرض.
ومن جانبه قال الرئيس الكينى "أوهرو كينيتا" إنه سيسعى لضم إسرائيل إلى دول الاتحاد الإفريقى لتكون دولة مراقب بالاتحاد للتأكيد على أهمية العلاقة بين إسرائيل وإفريقيا.
وقال "كينيتا" فى المؤتمر الصحفى المشترك مع بنيامين نتنياهو أن إسرائيل كانت فى الماضى عضو مراقب على الاتحاد الإفريقى ولكنها فقدت هذا المنصب فى عام 2002، موضحا أن ضم إسرائيل ليس بالأمر الغريب فهناك دول عضو مراقب بالاتحاد من خارج القارة مثل السلطة الوطنية الفلسطينية.
ومن جانبه شكر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الرئيس الكينى على تصريحاته الخاصة بإسرائيل واقتراحه بضم إسرائيل للاتحاد، قائلا إنه سيكون لهذا التطور مردو هام وإيجابى على العلاقات الخارجية لإسرائيل.
وأكد الرئيس الكينى خلال تصريحاته الصحفية على أن بلاده تؤيد المجهودات الرامية للتوصل لسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأن الحل الوحيد للتوصل لذلك هو الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكدا أن العلاقات بين كينيا وإسرائيل لن يكون لها تأثير على موقفها من السلام مع الفلسطينين.
قمة إقليمية أفريقية مصغرة حول الأمن بحضور نتنياهو
وشارك نتانياهو مساء الاثنين الماضى خلال المحطة الأوغندية من جولته، فى قمة اقليمية مصغرة حول الأمن والتصدى للإرهاب، مع رؤساء دول وحكومات كينيا ورواندا واثيوبيا وجنوب السودان وزامبيا وملاوى.
وقد تعهد هؤلاء بـ"قبول إسرائيل دولة مراقبة لدى الاتحاد الأفريقى”. وكانت إسرائيل عضوا مراقبا فى منظمة الوحدة الأفريقية حتى 2002 عندما حلت واستبدل بها الاتحاد الأفريقى.
من جهته قال نتنياهو أن "اسرائيل بلد يخطب الاخرون وده. لكن ثمة فارقا بين ما يحصل عمليا فى القارات الخمس وفى المؤسسات المتعددة الأطراف
واضاف "لدينا الان علاقات قوية لم تكن فى السابق مع كل من الهند واليابان وفيتنام وكوريا الجنوبية... وتربطنا علاقات جديدة مع قبرص واليونان وتركيا. وأفريقيا هى بالنسبة الينا، مجهود استراتيجى كبير. عندما بدأت بصفتى سفيرا اسرائيليا فى الأمم المتحدة، كنا نقيم علاقات مع 80 بلدا، أما الآن فعدد هذه البلدان 160".
وأكد نتنياهو أن "جميع البلدان الافريقية يمكنها الاستفادة من تعزيز التعاون مع اسرائيل. اسرائيل تعود إلى افريقيا. نؤمن بإفريقيا. نعتقد أن لدى افريقيا امكانات كبيرة. نريد أن نكون جزءا لا يتجزأ من نجاحكم".
موضوعات ممتعلقة..
نتنياهو يوقع مع إثيوبيا اتفاقيات فى مجال المياه والزراعة