وحصلت "ماى" 59 عامًا، على 199 صوتا أمام منافستها "ليدسوم"، 53 عاما، التى حصلت على 84 صوت، وتم استبعاد وزير العدل "مايكل جوف" بعد حصوله على 46 صوتا فقط، بينما سيتم حسم السباق فى التاسع من سبتمبر، بحسب صحيفة التليجراف.
فبالرغم من أن السيدتان ينتميان لحزب المحافظين، إلا أن "ليدسوم" تبدو أكثر محافظة من قرينتها، فهى كانت داعمة لخروج بلادها من الاتحاد الأوروبى ووعدت ببدء إجراءات الخروج ما أن تتولى زمام الأمور، كما أنها تعد بضمان حقوق مواطنى الاتحاد الأوروبى المتواجدين فى البلاد ولكن بسن قوانين جديدة لمن يدخلها بعد 23 يونيو.
وقالت الـ"BBC" إن اشتهرت "ليدسوم" مؤخرا بظهورها فى حلقات نقاش ضد الداعمين لبقاء المملكة المتحدة فى الاتحاد الأوروبى، وكانت تعمل بالمجال المصرفى قبل التحاقها بالعمل السياسى، وأعلنت أنها ستركز على الصحة النفسية وتطوير المهارات وإلحاق الشباب بالعمل.
وأضاف الموقع الإخبارى البريطانى أن "ليدسوم"، وهى متزوجة وأم لثلاث أطفال، تأتى من خلفية فقيرة نسبيا، إذ نشأت فى مدينة ترينج بهيرتفوردشاير فى بيت متواضع بحمام خارجى مع أمها المطلقة.
أما "ماى" فهى وزيرة الأمن الداخلى منذ 2010 مما يجعلها واحدة من أطول من شغل هذا المنصب.
وقالت الـ"BBC" إنه وبالرغم من أنها كانت ضد الخروج من الاتحاد الأوروبى، إلا أنها أعلنت بوضوح احترامها لنتيجة التصويت، وأنها لن تحاول البقاء فى الاتحاد أو عمل استفتاء ثانى، وفى نفس الوقت قالت إنها لن تقوم بإجراءات الخروج قبل نهاية العام الحالى.
كما قالت وزيرة الأمن الداخلى إنها تنوى توحيد الصفوف داخل حزبها بين الداعمين والمعارضين للخروج من الاتحاد الأوروبى وإنها سوف تجعل البلاد تعمل لصالح الجميع وليس لصالح القلة المتميزة فقط.
وعن حرية الحركة بعد الخروج من الاتحاد الأوروبى، قالت "ماى" إن مفاوضات الخروج ستتضمن السماح للشركات البريطانية بالتجارة مع السوق الأوروبى مع التحكم فى عدد الناس الذين يأتون لداخل بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، ولم تتعهد بضمان بقاء الأجانب من سائر الاتحاد داخل بريطانيا، عكس منافستها "ليدسوم"، كما نقلت عنهما الـ"BBC".
وبحسب الـ"BBC"، بالرغم من إن "ماى" نجحت فيما فشل فيه وزارء الأمن الداخلى من قبلها وقامت بترحيل رجل الدين المتشدد "أبو قتادة" فى 2013 بالرغم من المعوقات القانونية، إلا أنها لطالما واجهت انتقادات بسبب ارتفاع عدد المهاجرين عن 100 ألف فى العام الواحد كما وعدت الحكومة البريطانية.
وإليكم عناوين الصحف البريطانية يوم الجمعة فى تغطيتها للخبر الهام كما جمعتها التليجراف نقلا عن صحفى الـBBC "نيك ساتون".
الديلى تليجراف : بدأت الديلى تليجراف عرضها بمقولة تاريخية "لمارجريت تاتشر" عام 1995
سباق حزب المحافظين.. "إذا أردت لشئ أن يُقال، اطلبه من رجل، وإذا أردت لشئ أن يتم، أطلبه من امرأة"
الناشونال: عندما تكون تيريزا ماى هى الخيار العاقل.. فقد حان الوقت لإخراجنا من هنا!
وقالت صحيفة الناشونال فى هجومها على وزيرة الطاقة إن "لأندريا ليدسوم": سيرة ذاتية مبهرجة، ولم يعجبها قانون زواج المثليين، وملقبة "بأسوأ وزيرة على الإطلاق"، وتريد عودة صيد الثعالب.
الديلى ميرور: "الجزأ الثانى من ماجى" .. خف.. كن خائفًا جدّا..
وقالت الديلى ميرور فى تقرير بدا كإعلان لفيلم رعب إن "أندريا ليدسوم" فى الصف الأمامى للمنافسة لتصبح رئيسة الوزراء الثانية وإنه "من المخيف" أن تفوز المصرفية السابقة بالمنصب، وهى المنافسة الوحيدة "لتيريزا ماى".
كما أبرزت الجريدة سعيها لإلغاء الحد الأدنى للأجور وإجازة الوضع فى الشركات الصغيرة، وإنه من المتوقع أن تكون "متطرفة كمارجريت تاتشر" وأن تحد من حقوق العمال.
صحيفة “i”: رئيس وزراء بريطانيا القادم امرأة.. تيريزا ماى ضد أندريا ليدسوم
وأبرزت صحيفة “i” تصريح "ليدسوم" بأن الزواج كان أن يستمر بين النساء والرجال فقط، بعدما تم إقراره فى إنجلترا واسكتلندا فى 2014، مضيفة أنها وعدت "بالرخاء وليس التقشف" وتسعى لكسب ثقة القاعدة الشعبية من اليمينيين.
فاينانشال تايمز: أندريا ليدسوم تنافس تيريزا ماى فى السباق إلى رئاسة الوزراء.. تستعد بريطانيا لأول رئيسة وزراء سيدة منذ عهد مارجريت تاتشر.. وزيرة الأمن الداخلى الداعمة للبقاء فى الاتحاد الأوروبى هى الأقرب للفوز
أشارت صحيفة الفاينانشال تايمز إلى أن عمدة لندن السابق "بوريس جونسون" يدعم "أندريا ليدسوم"، وأن الأخيرة سوف تبرز أهمية أن يتم فى هذا التوقيت الحرج انتخاب رئيسة وزراء كانت داعمة للخروج من الاتحاد الأوروبى "للاستفادة القصوى" من عملية الخروج.
التايمز: أندريا ليدسوم تخرج من الظل لمنافسة تيريزا ماى.. بريطانيا تنتظر أول رئيسة وزراء منذ مارجريت تاتشر
قالت صحيفة التايمز إنه تم تأكيد جولة الإعادة بين "ماى" و"ليدسوم" بعدما فازت الأخيرة على وزير العدل "مايكل جوف" رغم كونها منافسة غير محتملة.
الجارديان: بريطانيا فى انتظار رئيسة الوزراء الثانية بعد فوز تيريزا ماى وليدسوم فى تصويت المحافظين
وقالت الجارديان إن "ليدسوم" الداعمة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى "تترك جوف فى أعقابها"، وإن وزيرة الأمن الداخلى "ماى" مدعومة من أكثر من نصف البرلمان.
الديلى ميل: من تكون "ماجى" القادمة؟.. بعد 26 سنة من مغادرة مارجريت تاتشر لرئاسة الوزراء تتنافس سيدتان بسيرتين ذاتيتين شديدتا الاختلاف لحل محلها
أما الديلى ميل فقد قالت إن "تيريزا ماى" هى المفضلة بشكل واسع لتجلس فى مقعد مارجريت تاتشر.
الصن البريطانية: ماى الحديدية.. السيدة “T” سوف تكون تيريزا وليس ليدسوم
وقامت جريدة الصن بإعلان دعمها الواضح "لماى" لتسير على خطا "مارجريت تاتشر".
الديلى ستار: حان وقت الفتيات.. رئيس الوزراء القادم امرأة
وقالت الديلى الستار إن "أندريا ليدسوم" مستعدة للعراك لأجل المنصب.
الديلى اكسبرس: معركة "النساء الحديديات".. الاثنتين يتخذان من مارجريت تاتشر مصدر للإلهام
ونقلت الديلى اكسبرس عن أعضاء حزب المحافظين قولهم إن المرشحتان لديهما خصال "مارجريت تاتشر" وإن الاثنتان قويتان بما يكفى للحصول على لقب "المرأة الحديدية".
مترو: عودة المرأة لرئاسة الوزراء... تيريزا ماى ضد أندريا ليدسوم بعد هزيمة مايكل جوف
أما صحيفة "مترو" فقد أوضحت أن "جوف" قضى على حلم عمدة لندن السابق "بوريس جونسون" فى رئاسة الوزراء، وقد أعلن "جونسون" مؤخرا عن دعمه "لليدسوم".
موضوعات متعلقة:
تريزا ماى تستعد للانضمام لمجموعة "النساء الحديديات" فى قيادة أوروبا.. وزيرة الداخلية البريطانية تسعى لرئاسة الحكومة.. والغرب سيصبح تحت القبضة النسائية فى حال فوزها ووصول كلينتون للبيت الأبيض
لأول مرة قد تحكم سيدات كلا من أمريكا وبريطانيا وألمانيا فى وقت واحد