أستاذ بجامعة الأزهر: الانفعالات اليومية تدمر القلب والهدوء النفسى سر السعادة

الجمعة، 08 يوليو 2016 07:00 ص
أستاذ بجامعة الأزهر: الانفعالات اليومية تدمر القلب والهدوء النفسى سر السعادة شخص منفعل - أرشيفية
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور عبد الدائم الكحيل، الأستاذ بكلية العلوم بجامعة الأزهر، إن آلاف الأبحاث العلمية أجريت مؤخراً بهدف الوصول إلى أسرار السعادة وكيف يمكن للإنسان أن يتمتع بسعادة غامرة في حياته

، مؤكداً أن المال ليس هو الحل، وكذلك ممارسة الشهوات والمتع الدنيوية، وحتى تناول المسكرات والمخدرات، كل هذا لم يقدم للإنسان السعادة، متسائلاً: "فماذا وجد العلماء أخيراً؟".

وأضاف الكحيل، أن أسوأ ما يقوم به الإنسان ويسبب له التعاسة والقلق والمشاكل الفيزيولوجية والنفسية هو الانفعالات النفسية الغاضبة التي يمارسها في حياته، حيث تعد أكبر مدمر للسعادة كما يقول الباحثون المتخصصون في علم النفس.

وأشار الكحيل، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إلى دراسة جديدة أجريت بتاريخ (24/2/2015) لجامعة سيدني University of Sydney تؤكد أن الانفعالات الغاضبة تدمر أنظمة عمل القلب، وتزيد احتمال الإصابة بالنوبة القلبية القاتلة أكثر من ثمانية أضعاف وذلك خلال الساعتين اللتين تعقبان نوبة الغضب!.
ونقل الكحيل، قول باحثين: "بمجرد أن تغضب فإن نبضات القلب تتسارع ويزداد ضخ الدم وتزداد نسبة التخثر وتضيق الأوعية الدموية ويزداد ضغط الدم، وبالتالي يرتفع احتمال الإصابة بالنوبة القلبية، كما أن القلق يحدث نفس أعراض الغضب أيضاً!، حيث ينصح العلماء بضرورة عدم الغضب، وإذا ما حدث الغضب فيجب اتخاذ إجراءات تهدئة لمنع حدوث نوبة قلبية، مثل الجلوس والاسترخاء وصب شيء من الماء على الوجه وشغل النفس بشيء آخر لنسيان أسباب الغضب".

وقال إن الحقيقة العلمية تقول إن الغضب خطير جداً على القلب ويمكن أن يؤدي لنوبة قاتلة، وأفضل علاج هو الاسترخاء والهدوء والإقلاع عن التفكير بالموقف الذي سبب الغضب، كما وجد الأطباء علاقة قوية بين الغضب المزمن والحاد وأمراض القلب والسرطان والجلطات والإحباط وحتى الإصابة بالزكام بشكل متكر، موضحا أن هذا الغضب إذا استمر فسوف يهدم حياة الفرد. ويؤكد الباحثون بأن معالجة مشكلة الغضب ليست بالأمر السهل لكن منافع هذا العلاج كبيرة جداً!!.

ولفت إلى قيام باحثين في كلية الطب بجامعة "بيتسبره" بفحص ردود فعل أكثر من ثمانين متطوعاً حقنوا بلقاح لمعالجة مرض التهاب الكبد الوبائي، وهو مرض فيروسي، واللقاح ينشّط جهاز المناعة في الجسم من خلال تعريضه لكمية صغيرة جداً من الفيروس، كما أُدخل المتطوعون في اختبار لقياس طبيعة شخصياتهم ودرجة تنبهها العصبي، وتبين للعلماء أن من لديهم درجات عالية من التنبه العصبي يميلون إلى التقلبات المزاجية الشديدة، وإلى التعصب الكثير، كما تسهل استثارتهم وتعريضهم للضغط والاضطراب النفسي والإجهاد العصبي، وظهر أن المتطوعين من ذوي التنبه العصبي العالي يميلون أيضاً إلى تسجيل استجابات أقل من حيث جودة الأداء للقاح مرض التهاب الكبد الوبائي مقارنة بنظرائهم الذين لهم معدلات طبيعية من التنبه العصبي، وربما تفسر هذه النتائج ما خلصت إليه دراسات سابقة من أن ذوي التنبه العصبي العالي أكثر عرضة من غيرهم لمشاكل الأمراض وتعقيداتها.


موضوعات متعلقة..


السعادة فى الأعياد تحميك من أمراض القلب.. افرح على قد ما تقدر










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة