مارجريت عازر: لا أستبعد تورط أمريكا وإسرائيل وألمانيا وقطر وتركيا فى إدارة أجندات ضد مصر
حمدى بخيت: التدريبات والمعلومات المغلوطة أحد وسائل حرب المعلومات
نائب حقوق الإنسان: دول أوروبية وعربية تسعى لإثارة الفتن
تظل المؤامرات والمخططات التى تحاك وتدبر ضد مؤسسات الدولة المصرية سواء كانت داخلية أو خارجية، مثار حديث وجدل فى الأوساط السياسية والنيابية، خاصة تلك المتعلقة بالمؤسسة التشريعية "مجلس النواب"، بعد أن زادت تحذيرات الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، من بعض التوجهات والتصرفات الداخلية، التى تهدف إلى الإخلال بأعمال المجلس والتأثير على أدائه، ومنها تأكيده تعمد عدد من النواب الامتناع عن التصويت الإلكترونى خلال الجلسات العامة للإخلال بنظام الجلسات، إضافة إلى مهاجمته الدائمة للمراكز البحثية التى تسعى لتوجيه النواب من خلال التدريبات على الأدوات النيابية، للإضرار بالمصلحة العامة للدولة.
محمد الغول يكشف: وزير سابق شارك فى ورش عمل موجهة ضد مصر
ومن جانبه كشف محمد الغول، عضو مجلس النواب بمحافظة قنا، وعضو لجنة حقوق الإنسان بالمجلس، أنه شارك فى أحدى الندوات المنظمة من المراكز البحثية حول بيان الحكومة، وكان المحاضر فى تلك الندوة وزير فى إحدى الحكومات السابقة، موضحًا أن الوزير السابق كان حديثه كله يتركز على أن بيان الحكومة يفتقر للرؤية والمصداقية، ولا يرقى ليكون برنامج حكومة، إضافة إلى تأكيده أن الرؤية الاقتصادية للدولة المصرية ليست على المستوى المطلوب، وأيضًا إجراء مقارنات بين السياسة النقدية بمصر ومثيلتها فى أمريكا.
وقال عضو مجلس النواب بمحافظة قنا، لـ"اليوم السابع"، إن الوزير السابق نصحهم بضرورة المطالبة برفع الفوائد على القروض، رغم أن تفوق الاقتصاد الأمريكى فى فترة من الفترات كان سببه تخفيض الفوائد على القروض، مشيرًا إلى أنه رد على الوزير السابق خلال ورشة العمل: "حضرتك كنت من أحد أهم التنفيذيين فى مصر يومًا ما، وحكومتك لم تعلن حينها برنامج، كما أنها فشلت فى تنفيذ أى برنامج أو رؤية سياسية".
وأشار عضو لجنة حقوق الإنسان، إلى أن ندوات وورش عمل المراكز البحثية ليست كلها سيئة أو موجهة، ولا يمكن مقاطعتها بأى حال من الأحوال، لأنها تساهم فى تنمية قدرات النائب فى القطاعات والاختصاصات المختلفة، مضيفا أنه يجب الاعتماد هنا على تقييم النائب نفسه لما يتلقاه من تدريبات وفرز المواد الجيدة عن المواد الموجهة لأهداف وأجندات معينة.
وأضاف أن الاطمئنان من عدم الانسياق وراء توجيهات بعض المراكز البحثية يعتمد على المُتلقى إذا كان ذو شخصية ثاقبة أم أنه ينقاد وراء أى رأى، خاصة أن هناك بعد التدريبات يكون هدفها إفشال الرؤية المصرية للقيادة السياسية للدولة، وتشكيك المواطن فى مصداقية النواب والنظام بالكامل.
وأكد أن هذه التدريبات تكون بمثابة ألغام و"دس للسم فى العسل"، بما يصل فى النهاية إلى الفشل فى تطبيق سياسات النقدية، مما يهدد بزعزعة الاستقرار وعدم الثقة فى الأجهزة المصرية.
حمدى بخيت: المراكز البحثية الموجهة ورائها أجهزة استخبارات عالمية بهدف تفكيك الأمة
وفى السياق ذاته، قال اللواء حمدى بخيت، عضو مجلس النواب بمحافظة القاهرة، وعضو لجنة الدفاع والأمن القومى، أن المراكز البحثية المنتشرة مؤخرًا تحاول الدخول إلى مصر تحت غطاء تثقيف النواب لتعليمهم أسلوب العمل التشريعى، ولكن كل هذه التدريبات ما هى إلا اجتهادات ولا تدخل فى إطار القانون الصحيح، كما أنها تعطى صيغ وتوجهات مجهولة المصدر، فى حين أن أدرى الناس بالتثقيف فى العمل التشريعى هم رجال القانون وأعضاء اللجان التشريعية، لأنهم هم المرجع.
وأضاف عضو مجلس النواب بمحافظة القاهرة، لـ"اليوم السابع"، أن المراكز البحثية تدخل إلينا فى ثوب تثقيف النواب وإعدادهم للعمل التشريعى، فى حين أنها تهدف إلى بث أفكار مغلوطة، مشيرًا إلى ضرورة الاستعاضة عن هذه المراكز باللجوء لمعهد التدريب فى البرلمان، وحضور ورش العمل التى ينظمها لتنمية قدرات النواب فى كافة الاختصاصات.
وأكد عضو لجنة الدفاع والأمن القومى، أن كل ما يوجه ضد مصر من تدريبات تقف وراءه أجهزة استخبارات عالمية، بهدف تفكيك الأمة وإضعافها وتشكيك المواطن فى أجهزة وطنه، مشيرًا إلى أن التدريبات والمعلومات المغلوطة هى أحد أهم وسائل حرب المعلومات التى تلجأ لها الدول الآن، وهى الطريقة الأسهل لهدم الدولة والأقل تكلفة من الحروب التقليدية بالمواجهات المسلحة.
مارجريت عازر: لا أستبعد تورط أمريكا وإسرائيل وألمانيا وقطر وتركيا فى إدارة أجندات ضد مصر
بدورها قالت مارجريت عازر، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن معظم المؤسسات البحثية والمجتمعية التى تعمل داخل مصر لا تحقق تنمية حقيقة فى المجتمع كما تدعى، وكثير من الدول تمنع نشاط تلك المؤسسات على أراضيها عندما تشعر أنها تمس أمنها القومى، مشيرة إلى أن مصر تواجه تحديات كبيرة من دول كثيرة، مؤكده أنها لا تستبعد أن تكون أمريكا، وإسرائيل، وألمانيا، من الدول التى تقف وراء معظم المنظمات التى تحمل أجندات معادية لمصر، خاصة أن التمويل يأتى من هذه الدول، كما لا تستبعد تورط قطر أو تركيا فى أعمال مماثلة ضد مصر.
وأضافت وكيل لجنة حقوق الإنسان، لـ"اليوم السابع"، أن المنظمات البحثية تستغل 60% من النواب الذين انضموا لمجلس النواب لأول مرة، ويكون العدد الأكبر من النساء، موضحه أنه بشكل إجمالى يتم استهداف أسماء محددة من النواب التى ترى المراكز البحثية فيهم خامة جيدة لتلقى المادة التى يريدون ترويجها، وأيضا لأن هؤلاء النواب يكونوا شغوفين لتحقيق القدرة على العمل فى البرلمان لصالح المجتمع، ولكن المنظمات تحاول إعادة صياغة الأدوات النيابية لدى النواب بشكل مختلف يعود بالضرر وليس الفائدة.
وأشارت إلى أن التدريبات التى تمت حول بيان الحكومة والسياسات النقدية لمصر، فى كثير من المراكز البحثية ومن بينها ورش العمل التى نظمها مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، بالتعاون مع مؤسسة "جلوبال بارتنرز"، كان بها توجيه للنواب بكيفية التعامل مع بيان الحكومة وانتقاده ورفضه، الأمر الذى ابتعد بتلك التدريبات من كونها تهدف إلى رصد التفاصيل إلى التوجيه لمعارضة كل شئ.
وأكدت أن المراكز البحثية تعتمد على أسلوب تحريضى فى تدريباتها لا يختلف عن الأسلوب الذى كانت تستخدمه بعض المراكز الحقوقية لشحن الشباب ضد الدولة فى المظاهرات من أجل التخريب، ولكن فى هذه الحالة يكون عن طريق محاولة توجيه النواب للمعارضة والتشكيك فى كل شئ بما يحقق زعزعة الثقة فى مؤسسات الدولة وهدمها، مشيرة إلى أن تلك التدريبات أن كانت لا تتسم بالتحريض على العنف، ولكن نتائجها حال تطبيقها يؤدى إلى ثورة جديدة.
بدوى عبد اللطيف: دول أوروبية وعربية تسعى لإثارة الفتن وتفتيت المجتمع
فيما قال اللواء بدوى عبد اللطيف، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، وعضو لجنة حقوق الإنسان بالمجلس، إنه على الرغم من وجود مراكز بحثية شرعية وحكومية فى مصر لتقديم التدريب فى مختلف المجالات العلمية والبحثية، إلا أن هناك العديد من المراكز البحثية التى تعمل وفق أجندات دول أجنبية لتضليل الرأى العام المصرى.
وأضاف عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، لـ"اليوم السابع"، أن هناك عدد كبير من الدول العربية والأوروبية التى تتربص بمصر وتسعى لهدم مؤسساتها التنفيذية والتشريعية، إضافة إلى محاولات إدارة الفتن فى الدولة المصرية للنفاذ بها والتدخل فى شئونها الداخلية، مثل حادث المنيا والاعتداء على سيدة مسنة، مؤكدًا أنه حادث مدبر وهدفه إثارة الفتنة بين فئات المجتمع، مشيرًا إلى أن من أبرز الدول التى تتربص بمصر ولا يمكن أن تخرج عن إطارها أى أعمال تهدف تعطيل مسيرة العمل والنمو، كل من قطر وتركيا وإيران.
وأشار عضو لجنة حقوق الإنسان، إلى أنه شارك وعدد من النواب منذ وقت قريب فى دورة تدريبية بفرنسا، نظمها المجلس الأوروبى بالتعاون مع البرلمان الأوروبى، مضيفًا أنهم تمكنوا خلال تلك الدورة توضيح وضع الديمقراطية فى مصر والأسس القائمة عليها، كما أوضحوا أوضاع السجون والتأكيد على أنها ملائمة لحقوق الإنسان، والتهوية بها جيدة، وأن الاحتجاز فى أقسام الشرطة لمدة 24 ساعة فقط.
وتابع: "لقد تمكنا من خلال الدورة التدريبية التى شاركنا بها فى فرنسا، أن نوضح للوفود البرلمانية المشاركة من الدول الأوروبية، الصورة الحقيقية لأوضاع حقوق الإنسان فى مصر، وبالتالى فإن ما نقوم به من خلال تلك الدورات يُعد استكمالًا لدور السفراء والدبلوماسيين فى تحسين صورة مصر أمام العالم".
موضوعات متعلقة..
- مارجريت عازر تكشف أسرار منظمات التمويل الأجنبى لـ"اليوم السابع": "جلوبال بارتنرز" تحرض النواب والمرأة على هدم مؤسسات الدولة.. أعضاء بالبرلمان يتعاملون مع سفارات أجنبية ويتلقون تمويلات لأسباب تنموية
- بيوت الخبرة البرلمانية سلاح الأحزاب لمواجهة المراكز البحثية المجهولة.. أبرز التجارب لـ"الوفد والمحافظين".. أستاذ علوم سياسة: التمويل والكوادر العلمية أهم عوامل استمرارها.. وباحث يحذر من سرعة تلاشيها
- انقلاب فى البرلمان على مركز الأهرام الاستراتيجى.. نواب يطالبون بـ"قائمة سوداء" لمنظمات التحريض ضد مصر.. وإعلان أسماء المراكز البحثية المتعاونة مع منظمات خارجية مشبوهة.. وتشريع قانونى للتصدى للظاهرة
- بعد حديثه عن المراكز البحثية المشبوهة.. على عبد العال يعطى الضوء الأخضر للجان النوعية لتجهيز مقترحاتها لمشروع قانون الجمعيات الأهلية..التضامن تعمل على إعداد مقترح موحد..وتؤكد:لن نسمح باستغلالها ضد مصر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة