وبينما تشير وسائل إعلام أمريكية إلى أن الشرطة سعت من خلال هذا التكتيك غير المسبوق، لحماية رجالها الذين تفاوضوا مع المسلح لعدة ساعات وتبادلوا إطلاق النار معه، فإن قرار استخدام إنسان آلى يحمل قنبلة لقتل المسلح، أشعل النقاش حول العسكرة المتزايدة للشرطة واستخدام التحكم عن بعد فى القوة.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز، إن التكتيك يثير شبح حقبة جديدة من استخدام الشرطة للقوة المفرطة، غير أن قائد شرطة دالاس، ديفيد براون، دافع عن القرار قائلا: "إن الضباط استخدموا واحدا من الروبوتات الحاملة للقنابل، ووضعوا بها عبوة ناسفة وتم تفحيرها عندما اقترب الإنسان الآلى من المسلح، مشيرة إلى أن أى خيارات أخرى كانت ستعرض الضباط للخطر الشديد".
وتشير الصحيفة إلى أن استخدام قنبلة بإنسان آلى تسبب فى صدمة بين بعض مسئولى إنفاذ القانون الحاليين والسابقين، الذين رأوا أن هذا التكتيك الجديد يلقى بكثير من الظلال على الخط الفاصل بين حفظ الأمن من قبل الشرطة والحروب، وحذروا من اعتبار الأمر استخدام مفرط للقوة ويسجل سابقة من نوعها.
وأعرب المسئولون عن قلقهم من تعميم التكتيك بين الوكالات الحكومية الأخرى فى أنحاء البلاد، وقال ريك نيلسون، الزميل فى مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية ومسئول مكافحة الإرهاب السابق بمجلس الأمن القومى، إن فى الحرب يكون الهدف هو القتل لكن مهمة رجل إنفاذ القانون مختلفة.
هذا فيما برز معسكر آخر من مسئولى إنفاذ القانون ممن يؤيدون استخدام هذا التكتيك، مشيرا إلى أن بإمكانهم اللجوء إلى مثل هذا التكتيك إذا استدعى الأمر، وأشاد ويليام براتون، مفوض شرطة نيويورك، بزملائه فى دالاس قائلا: "هذا شخص واحد قتل خمسة مسئولين.. لذا ليبارك الرب زملائى".
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن خبراء قولهم الخطوة تمثل استخدام غير مسبوق للأجهزة الآلية عمدا للقيام بفعل مميت فى غرض الأمن الداخلى، مما يثير الشكوك بشأن كيفية قيام مسئولى إنفاذ القانون بنشر الأدوات التكنولوجية ضمن أسلحتهم.
فيما نقلت الصحيفة عن ريان كالو، أستاذ القانون بجامعة واشنطن، قوله إن الطريقة التى تعاملت بها الشرطة مع المسلح فى الأغلب قانونية لأنها لا تختلف عن إرسال ضابط لإطلاق النار على الشخص المعادى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة