تحرك برلمانى لمواجهة التصعيد الإيطالى بوقف توريد قطع غيار F16 لمصر.. "عبد العال" يدعو 3 لجان لاجتماع عاجل الأسبوع المقبل لبحث الأزمة.. ومحمد العرابى يتوجه إلى روما محملا برسالتين لرئيسى الشيوخ والنواب

•• طارق الخولى: البرلمان لن يقبل استغلال أزمة ريجينى للنيل من سمعة مصر
•• البرلمان يبحث طلبات من النواب لإعادة النظر فى الاتفاقيات الموقعة بين البلدين
•• أنيسة حسونة: سنعلن للجانب الآخر قلقنا من التصعيد المستمر.. وقرار وقف توريد قطع غيار f 16 غير مبرر

قرر الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، الدعوة لاجتماع عاجل الإسبوع المقبل لهيئة مكاتب لجنة العلاقات الخارجية والدفاع والأمن القومى ولجنة حقوق الإنسان لوضع تقرير وتقدير موقف بعد قرار البرلمان الإيطالى بتأييد قرار مجلس الشيوخ الإيطالى بتعليق تزويد مصر بمهمات ومعدات عسكرية على خلفية حادث مقتل الطالب الإيطالى جوليو ريجينى.

ويتطرق الاجتماع لمناقشة طلبات قدمها بعض النواب بإعادة النظر فى الإتفاقيات الإقتصادية والبترولية الموقعة بين مصر وإيطاليا وكذلك آثار وتداعيات قرار البرلمان الإيطالى على خطط مصر فى مكافحة الإرهاب.

وفى نفس السياق، غادر مطار القاهرة الدولى صباح اليوم السبت، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب السفير محمد العرابى، متوجهًا لإيطاليا، حاملًا رسالتين من الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، لكل من بييترو جراسوا رئيس مجلس الشيوخ الإيطالى ولورا بولدرينى رئيسة مجلس النواب الإيطالى.

وتأتى هذه الزيارة فى ضوء الجهود المبذولة من لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصرى، لاحتواء آثار قرار مجلس النواب الإيطالى الأخير، والخاص بتعليق الجانب الإيطالى توريد بعض قطع غيار طائرات إف 16 لمصر.

ومن المقرر أن يحضر السفير محمد العرابى بالنيابة عن رئيس المجلس الدكتور على عبد العال، اجتماع مكتب الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، والمقرر عقدها بمجلس الشيوخ الإيطالى 11 يوليو.

كما يشارك العرابى على هامش الزيارة فى ندوة بعنوان "استراتيجية ضد الإرهاب " بالحوار والتعاون من أجل متوسط سلمى، بالإضافة لعقد لقاءات جانبية مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الإيطالى، لمناقشة آخر التطورات فى العلاقات المصرية الإيطالية فى ضوء القرارات الإيطالية الأخيرة.

من جانبه، قال طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية، إن اللجنة تلقت دعوة على عبد العال للاجتماع الأسبوع المقبل لبحث أزمة ريجينى، مشيرًا إلى أن التفكير فى التصعيد من أى جانب سواء المصرى أو الإيطالى سيكون له تداعياته السلبية على العلاقات بين القاهرة وروما.

وأضاف "الخولى" فى تصريح لــ"اليوم السابع"، أن رعايا إيطاليا فى الخارج يتعرضون لمثل هذه الحوادث، مشيرا الى أن البرلمان المصرى يرفض أن يتم استغلال أزمة ريجينى فى الداخل الإيطالى للمزايدة على مصر والنيل من سمعتها بل يرى ضرورة أن يعالج هذا الأمر بعيدًا عن المساس بين العلاقات "المصرية – الإيطالية".

وأوضح الخولى أن سفر محمد العرابى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية إلى إيطاليا يأتى أولا لحضور اجتماع دول الأورومتوسطى الذى يعقد فى روما وليس لأمر آخر كما أن جدول أعمال المؤتمر لن يناقش أزمة ريجينى، ولكن من الممكن أن يلتقى أيا من ممثلى مجلسى النواب والشيوخ الإيطالى أو رئيسى المجلسين ويناقش معهما أزمة تصعيد قضية ريجينى من جانب البرلمان الإيطالى مؤخرا وقراره بتعليق توريد قطع غيار f16 لمصر.

من جانبها، قالت أنيسة حسونة، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إنه من المتوقع أن يحمل محمد العرابى رئيس اللجنة خلال زيارته لإيطاليا اليوم السبت عدة رسائل هامة أبرزها الإعلان للجانب الإيطالى أن مصر تقلق من التصعيد فى أزمة ريجينى ولا ترى له مبررا، كما أنه من الصعب أن يتم وضع العلاقات المصرية الإيطالية على المحك بسبب حادث واحد.

وأضافت حسونة أن زيارة العرابى لإيطاليا تحمل رسالة أخرى مفادها اهتمام مجلس النواب المصرى بقضية ريجينى وحرصه على الانتهاء من التحقيقات الجارية فيها فى أسرع وقت ممكن، كما سيؤكد العرابى أن مصر تعلن دوما احترامها لحقوق الإنسان وتحترم قواعد العدالة والمساواة وتحرص على إظهار نتائج التحقيقات وإعلان الجانى أو المتسبب فى هذه الحادثة أيا كان.

وأكدت حسونة أن الدولة المصرية تحترم إيطاليا شعبا وحكومة وهناك علاقات قوية تربط الجانبين، مضيفة: "رغم تعاطفنا الشديد مع أسرة الشاب الإيطالى جوليو ريجينى إلا أنه من غير المبرر أن يتخذ البرلمان الإيطالى قرارًا بوقف توريد قطاع غيار طائرات f16 لمصر بسبب حادث واحد".

ولفتت حسونة إلى أن التحقيقات فى قضية ريجينى لازالت جارية وتتابعها لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، كما أن هناك تواصل مستمر بين الخارجية المصرية والخارجية الإيطالية فى هذا الصدد من أجل إنهاء الأزمة وإظهار نتائج التحقيقات ومعاقبة الجانى.

موضوعات متعلقة..

السفير العرابى يغادر إلى روما حاملا رسالتين لمجلسى الشيوخ والنواب