هذا المخرج عرض فيلمه "اشتباك" فى قسم "نظرة ما" بمهرجان كان السينمائى فى دورته الـ69، مايو الماضى، وخرج بلا جوائز، وقتها كنت أسعد الناس لعدم حصوله على جائزة، بل كنت أتمنى خسارته، لأنى أعلم مساحة الغرور والغطرسة و"العنطزة" التى ستصيب مخرجه قبل أبطاله - وصراحة هو مش ناقص غرور - لذلك تمنيت خسارته فى المهرجان مثل كثيرين أيضا.
بعد انتهاء مهرجان "كان" امتدحت صحف الغرب الفيلم وأثنوا عليه.. رأوه جيدا من وجهة نظرهم، فهو يتناول حالة الاضطراب السياسى التى شهدتها مصر فى 2013، وتدور أحداثه داخل عربة ترحيلات تابعة للشرطة مكتظة بالمتظاهرين.. وبحسب مخرجه أشاد النجم العالمى توم هانكس بالعمل، وكما يقول محمد دياب، لا أعلم إن كان كلامه صدقًا أم كذبًا: "توم هانكس حض جمهوره على رؤية الفيلم بل قام بعمل دعاية له على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعى"، وذكر أنه كتب: "لو عندك فرصة تشاهد فيلم اشتباك للمخرج المصرى محمد دياب فلازم تشوفه.. الفيلم هيحطّم قلبك ولكن هينوّر الطريق للجميع".. كل هذه التصريحات يقذفها محمد دياب على فيس بوك ووسائل الإعلام.
قبل طرح الفيلم فى دور العرض السينمائية المصرية بأيام قليلة.. أخذ الزهو والغرور محمد دياب وراح يتحدث عن نفسه وأنه صنع فيلما للتاريخ، وأنه "كذا وكذا وكذا".. فى سابقة لم تحدث على الإطلاق فى تاريخ أباطرة الإخراج المصرى.. منح نفسه لقب "صانع التاريخ".. وأنه لا فيلم يعلو فوق فيلمه.. هو المخرج الوحيد الذى ترجم التاريخ للسينما من وجهة نظره.. ومن العجائب التى كتبها: "الناس بتكلمنى من كل حتة فى مصر من قدام السينمات.. غرفة عمليات عملها الجمهور.. معتقدش اللى بيحصل مع فيلم اشتباك طبيعى أو اتعمل مع أى فيلم قبل كدة فى أى حتة.. انتو بتكتبوا تاريخ جديد وبتفرضوا واقع مختلف".. هل هذه عقلية مخرج يقول عن نفسه أنه دارس فى دول أوروبا.
محمد دياب يسير على خطوات الممثل محمد رمضان الشهير بـ"عبده موتة"، كلاهما يعشق "الزيطة على الفاضى".. ويظنون أن المجتمع يقول لهما نعم.. لكن الواقع يصرخ فى وجههما ويقول لا.
موضوعات متعلقة..
- نيللى كريم: "اشتباك" مش ضد حد ولكن مع "الصح" وشخصية نجوى رمز للست