بالصور.. الحملات على أسوق العاشر بلا جدوى.. ضعف الرقابة على مداخل المدينة وقلة الإمكانيات وراء تسرب طن سمك فاسد ولحوم ودواجن منتهية الصلاحية خلال شهر فقط.. برلمانى يطالب بمجزر آلى.. و"الزراعة" تماطل

الأحد، 14 أغسطس 2016 04:30 ص
بالصور.. الحملات على أسوق العاشر بلا جدوى.. ضعف الرقابة على مداخل المدينة وقلة الإمكانيات وراء تسرب طن سمك فاسد ولحوم ودواجن منتهية الصلاحية خلال شهر فقط.. برلمانى يطالب بمجزر آلى.. و"الزراعة" تماطل ضبط لحوم غير صالحة بأسواق العاشر
كتبت منال العيسوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثارت أزمة تسريب كميات كبيرة من الأسماك واللحوم الفاسدة إلى أسواق مدينة العاشر من رمضان، استياء كثير من قاطنى المدينة وأجهزتها التنفيذية، وقلق على صحتهم نتيجة الأرقام الفلكية التى تعلن عنها إدارة الطب البيطرى فى العاشر والتى يتم ضبطها أسبوعيا، وزاد الأمر سوءا مع عدم وجود مدفن صحى آمن للتخلص من المضبوطات والتى لابد من إعدامها بطريقة صحية وآمنة بيئيا بعيدا عن الدفن فى الرمال بصحراء الروبيكى، مما أثار الريبة فى مصير الكميات المضبوطة خاصة وأن البيانات الإعلامية تضم صور الضبط فقط باستثناء مرة أو مرتين على مدار عام كامل تم دفنها بالرمال لكمية أقل من الكمية المضبوطة.


ضبط لحوم غير صالحة بأسواق العاشر
رغم تعدد حملات ضبط الأسواق فلا يمر أسبوع إلا ويخرج لنا مدير إدارة الطب البيطرى بالعاشر ببيان عن حجم الكميات التى يتم ضبطها والتى كان آخرها أمس الأول الجمعة بضبط 250 كيلو سمك مختلفة الأنواع، والأسبوع الماضى تم ضبط كمية أسماك فاسدة ولا تصلح للاستهلاك الآدمى تقدر بحوالى 100 كيلو جرام مختلفة الأصناف وحوالى ٦٠ كيلو جرام لحوم وفشة وكبدة وكوارع فاسدة لا تصلح للاستهلاك الآدمى، وأيضا تم ضبط كمية أسماك بلطى فاسدة ولا تصلح للاستهلاك الآدمى تقدر بحوالى طن ونصف (١٥٠٠ كيلو جرام) وهكذا، ففى كل جمعة من كل أسبوع تتحرك الحملة مستهدفة الأسواق والتى تجاوزت الكميات المضبوطة على مدار شهر يوليو فقط 1000 كيلو متنوعة.


لحوم واسماك خلال حملة الضبط وصورة تذكارية للجنة

وجود مجزر آلى أمر مُلِح لإحكام السيطرة على الذبح خارج العاشر

ضرورة وجود مجزر إلى لمدينة العاشر من رمضان بات أمر ملح خاصة وأن المدينة مترامية الأطراف ووصلت إلى 90 مجاورة سكنية تقريبا، ولها أكثر من 6 مداخل تربطها بمحافظة القاهرة والشرقية والإسماعيلية والسويس، وهو الأمر الذى يحتاج إلى إجراءات صارمة فى تشديد الرقابة على الأسواق واللحوم والأسماك التى تدخل إلى المدينة لمنع بيعها فى الأسواق.


ضبط 250 كيلو سمك مختلفة الأنواع واللحوم

مجلس أمناء العاشر يطالب بمجزر إلى لحماية صحة المواطنين

لا يمر اجتماع لمجلس أمناء مدينة العاشر برئاسة الدكتور محمد حلمى إلا ويتم طرح الحل فى إنشاء مجزر إلى للمدينة لمعرفة نوع وطبيعة الرؤوس التى يتم ذبحها تحت أعين المسئولين والرقابة عليها، وإجراء الكشف الطبى عليها قبل الذبح خاصة فى ظل قيام العديد من الجزارين بذبح الماشية أمام محلاتهم لكسب ثقة المواطن أن الماشية سليمة، لكن هل يمكن للمواطن البسيط أن ينظر للماشية فيعرف هل سليمة أم مريضة، بالتأكيد لا، فالأمر يحتاج إلى طبيب يكشف عليها لمعرفة ذلك وفى بداية شهر يوليو، تمكنت اللجنة من ضبط حوالى (150) كيلو لحمة غير صالحة و(50) كيلو كبدة وفشة وكرشة (40) كيلو سمك و(10) كيلو فسيخ، وتم إعدامها تحت إشراف الجنة إضافة إلى ضبط كميات تتراوح أسبوعيا من 150 إلى 250 كيلو طبقا لبيانات الطب البيطرى.


الخطاب النائب عن العاشر لمحافظ الشرقية للمطالبة بمجزر

رئيس لجنة الصحة بالأمناء والمستثمرين: إحكام الرقابة على سيارات اللحوم والأسماك القادمة للمدينة 

شدد الدكتور محى حافظ رئيس لجنة الصحة بمجلس أمناء العاشر من رمضان وجمعية مستثمرى العاشر على الضرورة الملحة لإنشاء المجزر كجزء من أحكام الرقابة على الأسواق وخاصة مع الزيادة السريعة لعدد سكان مدينة العاشر، مع التأكيد على أهمية تفتيش ومنع دخول السيارات التى تقل اللحوم والأسماك إلى المدينة ويتم بيعها فى الأسواق وهذا دور أمنى منوط بيه المرور وقوات تأمين مدينة العاشر.


لجنة الطب البيطرى والتموين تضبط دواجن غير صالحة بإحدى المحلات

نقص إمكانيات إدارة الطب البيطرى أحد معوقات أحكام الرقابة على المدينة 

فيما رصد مدير إدارة الطب البيطرى بالمدينة الدكتور أشرف حجازى ما تعانيه الإدارة من نقص فى الامكانيات أو وجود مقرات للإدارة فى الأحياء السكنية المترامية الأطراف، وعدم وجود سيارات تمكنهم من ممارسة دورهم بشكل سريع ورغم كل المعوقات لا يمر أسبوع إلا وتنزل حملة على الأسواق بالتنسيق والتعاون مع الجهات التنفيذية والرقابية بالعاشر.


الكشف الظاهرى للجنة على اللحوم التى تم ضبطها

نائب العاشر يخاطب محافظ الشرقية بتخصيص 1000 متر للمجزر

وفى السياق ذاته وجه المهندس محمد الزاهد عضو مجلس النواب خطاب إلى اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية بشأن طلب إنشاء مجزر إلى على مساحة ١٠٠٠ متر لخدمة اهالى العاشر حفاظاً على صحة المواطنين، وبدوره رفع محافظ الشرقية خطاب إلى وزير الإسكان لتخصيص أرض بمساحة ١٠٠٠ متر لإنشاء مجزر إلى بالعاشر، لكن كانت المفاجأة بمماطلة وزارة الزراعة لاستخراج موافقة على إنشاء المجزر حيث أن المجازر تخضع لإشراف الطب البيطرى التابع لها.


منظر عام للثلاجة التى يتم تخزين اللحوم بداخلها

التموين والطب البيطرى تضبط دواجن غير صالحة للاستهلاك بمطاعم العاشر

شنت لجنة من اطباء التفتيش بالإدارة البيطرية بالعاشر من رمضان وبمشاركة مفتشى التموين بإدارة التموين بالعاشر بالمرور على مطعمين بالأردنية، وتم عمل احراز لدواجن متبلة ولحمة مفرومة غير صالحة للاستهلاك الآدمى بالكشف الظاهرى عليها. وتم تحرير محاضر لهم بعد رصد حالة ثلاجة المطعم داخل المطبخ وعدم وجود أى اشتراطات صحية حيث أن المطبخ به طفح للصرف الصحى ووجود صراصير وذباب، كما تم تحرير محضر لمحل جزارة وجدت لديه لحوم غير صالحة للاستهلاك الآدمى بعد الكشف الظاهرى عليها وعرضها على النيابة.


حالة مذرية يتم تنظيف الدواجن فيها بأحد المطاعم الشهيرة بالعاشر

وفور كشف النقابة العامة للأطباء البيطريين، عن كارثة استغلال بعض محلات بيع الدجاج أو "الرياشات" لغياب الرقابة عليها، واستخدام النافق لديها فى عمل قطع "البانيه"، وبيع الأحشاء، وتغليفها وتدوين تاريخ للصلاحية من وحى خيال صاحب المحل، ومطالبتها وزارة الزراعة والهيئة العامة للخدمات البيطرية، بسرعة إغلاق المحلات المخالفة ومنح الضبطية القضائية للبيطريين ليتمكنوا من اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المخالفين.


مطبخ المطعم فى حالة غير صحية بالمرة

مصير المضبوطات فى عدم وجود مدفن صحى بالعاشر 

وزادت حالة الجدل بالمدينة حول مصير المضبوطات التى يتم الإعلان عن إعدامها، وكشف مصدر أمنى لـ"اليوم السابع"، أن عدم وجود مدفن صحى بالعاشر يفتح الباب للشك فى حقيقة الأرقام التى يتم الإعلان عنها وأنها غالبا ما تكون على الورق فقط كنوع من "تستيف" الأوراق وان اللجنة تقوم بعملها، لكنهم لا يدركون خطورة الأمر على المواطنين وقلقهم على صحتهم وخاصة أن الأسواق العامة فى العاشر كسوق الجمعة هى المنفذ الرئيسى الذى يلجأ آلية كل سكان المدينة بكل مستوياتهم الاقتصادية وحالة أن كل أسبوع يتم ضبط كمية لا يستهان بها تثير القلق وليست فى الصالح العام ولابد من حل لمنع دخولها أصلا للمدينة.


المكان الذى يتم تجهيز البانية فيه بحالة سيئة

وهنا تكشف عبير محمد، إحدى الطبيبات المقيمة بالعاشر فى تعليقها على الصور التى تقوم بنشرها إدارة لطب البيطرى، أنه دائما ما تكون صور المضبوطات أقل من الكمية المعلن عنها، ولا يتم نشر صور لعملية التخلص منها أو فيديو للتخلص وهو ما يجدد الشك فى حقيقة الأمر، وأن وجود مجزر إلى سيحسم المشكلة حيث أنه من ضمن محتويات المجزر وجود محرقة للتخلص من المضبوطات الغير صالحة بكافة أنواعها بدلا من دفنها فى الرمال أو عودتها مرة أخرى للأسواق بطرق غير مشروعة.


اللجنة خلال حملة الضبط والرقابة على الأسواق

حل للتخلص الأمن من المضبوطات غير الصالحة

ومن ناحيته، قال الدكتور أحمد حمودة، أستاذ أمراض الدواجن بكلية الطب البيطرى جامعة القاهرة، وأمين صندوق مساعد نقابة الأطباء البيطريين، إن مصر تنتج يوميا 1.6 مليون دجاجة تسمين، وحوالى 400 ألف دواجن أخرى من "رومى، وبط ودجاج بلدى وهجين" بإجمالى 5 آلاف طن لحوم بيضاء، مشيرا إلى أن نسبة النفوق المثالية تكلف الصناعة يوميا 3.6 مليون جنيه، لا يتم التخلص منها بشكل آمن وصحى، حيث يتم إلقاء الدجاج النافق فى الترع أو يصنع منه البانية، أو تركه فى الشارع لحين التحلل، لتصبح مصدر لانتقال العدوى والأمراض بين المواطنين.


صورة تذكارية مع المضبوطات بسوق الجمعة

وأشار حمودة، فى تصريحات خاصة لليوم السابع إلى إمكانية تحويل النافق من الدواجن إلى سماد عضوى غنى تبلغ قيمة الطن منه ألف جنيه، لافتا إلى أنه فى أوروبا يتم صنع مساحيق من اللحم والعظم والريش وبعد تعقيمه يدخل فى إضافات العلف، موضحا أن النافق اليومى من الدواجن يتسبب فى هدر حوالى نصف مليون دولار بشكل يومى، وفى حالة انتشار الأوبئة ترتفع قيمتها إلى 2 مليون دولار يوميا.


جانب من عمل احدى الحملات فى الأسواق

وفى النهاية تبقى أهمية إحكام الرقابة على منافذ بيع الأغذية والمحلات، والأسواق وتفعيل العقوبات الخاصة بمخالفة القانون والإنسانية مطلب شعبى لكل فقير يسعى لإطعام أبناءه معتمدا على هذه الجهات الرقابية التى تتحمل مسئولية صحة المواطن على عاتقها.


أعضاء الحملة يدعون فى الصور مع المضبوطات تمهيدا لنشرها على الفيس بوك

غرق أحد المطاعم التى تم ضبط الدجاج غير الصالح لديها وآثار الطفح بالمحل









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة