قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون إنه شخصيا يفضل أن تتولى امرأة قيادة الأمم المتحدة لأول مرة منذ تأسيسها منذ أكثر من 70 عاما، ومع قرب انتهاء ثانى فترة ولاية له - وكل منها مدتها خمس سنوات- فى 31 ديسمبر، قال بان "إن الوقت قد حان" لتولى امرأة منصب الأمين العام بعد ثمانية رجال، وحاليا يتنافس 11 مرشحا على خلافة بان: 6 رجال و5 نساء.
إلا أنه شدد على أن القرار ليس بيده- بل فى يد مجلس الامن وأعضائه الخمسة عشر، الذى يجب أن يوصى بمرشح للجمعية العامة ذات ال193 عضوا، للحصول على الموافقة، وسئل بان عن احتمال تولى امرأة المنصب خلال رحلته الى كاليفورنيا الأسبوع الماضي. وجالسا على المنصة الأربعاء الماضى برفقة إد رويس، النائب الجمهورى عن الولاية الذى يرأس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، أكد بان على أن النساء يمثلن نصف سكان العالم، ويجب أن يتم تمكينهن "ومنحهن فرصا متكافئة".
وبعدها بيوم قال فى مقابلة مع الأسوشيتد برس "لدينا العديد من القادة من النساء المتميزات فى الحكومات الوطنية وغيرها من المؤسسات، أو حتى فى مجالات الأعمال والسياسة والثقافة وجميع مناحى الحياة. لا يوجد سبب لاستثناء الأمم المتحدة من ذلك"، ودون الإشارة إلى أسماء بعينها قال إن هناك "العديد من القادة من النساء المتميزات الطموحات اللاتى يمكنهن حقا تغيير هذا العالم، ويمكنهن الانخراط بنشاط مع قادة آخرين فى العالم".
وفى مقابلة الأسوشيتد برس يوم الخميس قال "هذا هو اقتراحى المتواضع، لكن الأمر منوط بالدول الأعضاء"، كذلك أثنى بان على الجمعية العامة لعقدها أولى جلسات الاستماع العلنية لجميع المرشحين الساعين لخلافته، وتقليديا تناوبت هذا المنصب مناطق معينة من العالم. فتولاه مسؤولون من آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا الغربية. وتقول دول أوروبا الشرقي، ومنها روسيا، إنه لم يحدث أبدا أن تولى هذا المنصب أحد مواطنيها، وأن الأوان قد آن لذلك.
