وثائق داعش المسربة تثبت أن غالبية جنوده لا يعرفون الإسلام ويبحثون عن الشهرة.. المتدينون لا يشاركون بعمليات انتحارية.. واستقطاب الشباب بالكلام اللين والخمر.. ومتحول جنسيا يكشف خطة الترويج لدين جديد

الأربعاء، 17 أغسطس 2016 03:51 م
وثائق داعش المسربة تثبت أن غالبية جنوده لا يعرفون الإسلام ويبحثون عن الشهرة.. المتدينون لا يشاركون بعمليات انتحارية.. واستقطاب الشباب بالكلام اللين والخمر.. ومتحول جنسيا يكشف خطة الترويج لدين جديد خديجة دير البريطانية مع أحد أعضاء داعش - أرشيفية
كتبت حنان فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن تجنيد "داعش" للجاهلين بالإسلام أكثر سهولة من أولئك الذين على دراية به، وهذا بحسب وثائق مسربة من التنظيم الإرهابى حصلت عليها وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية تثبت أن غالبية أعضاء التنظيم من النوع الأول.

 

وتكشف الوثائق عن معلومات عن 4 آلاف و30 أجنبيا ممن جندتهم داعش عامى 2013 و2014، ومن بينهم 70%، صنفوا على أن معرفتهم بالدين "مبدئية"، وهو أدنى خيار موجود، و24%صنفوا على أن لهم معرفة "متوسطة"، و5% فقط صنفوا على أن معرفتهم "متقدمة"، و5 أفراد فقط كانوا حفظة للقرآن، وقالت الوكالة وقتها أن مقاتلى داعش فى سوريا والعراق بلغوا ما بين 20 وأكثر من 31 ألف.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن المتطرفين يستغلون مثل هؤلاء لفرض نسخة من الإسلام تخدم أهداف التنظيم التى تشمل أقصى قدر ممكن من التوسع فى الأراضى وعمل المذابح ما إن ينضم إليهم المجندون الجدد.

ومن جانبه قال "باتريك سكينر"، وهو ضابط مخابرات أمريكى سابق ذو خبرة واسعة بالتنظيمات الإرهابية فى الشرق الأوسط، إنه بالرغم من أن بعض الناس يقسموا بالولاء لداعش لأسباب دينية، فالغالبية ينضمون إليه "للبحث عن الانتماء والشهرة سيئة السمعة والشعور بالإثارة".

 

وأضاف للإندبندنت أن الدين فى هذه الحالة "ثانوى"، وإن من يبحث عن التعمق فى الدين يذهب للأزهر فى مصر، والذى لا تعتبره داعش مؤسسة دينية يعتد بها.

 

وطبقا "لمركز مكافحة الإرهاب" بالجيش الأمريكى فإن احتمالية قيام من هم على دراية بالشريعة الإسلامية بعمليات انتحارية أقل من غيرهم.

 

داعشى فرنسى: أشعر كالمهاجر فى الجزائر وكعربى قذر فى فرنسا

ومن بين المجندين الأجانب المذكورين فى الوثائق 9 من مدينة "ستراسبورج" غربى فرنسا، وكلهم استقدموا عن طريق المدعو مراد فارس.

 

وقال أحدهم، كريم محمد عقاد، للمحققين أنه كان ينتقل من حانة إلى أخرى مع فارس وإن داعش استعملت الكلام اللين لاقناعه، وكان عقاد قد سافر لسوريا مع أخيه الأصغر وأصدقاء آخرين فى أواخر عام 2013، ومن ثم مات اثنين فى سوريا، وعاد 7 إلى فرنسا بعد بضعة شهور، تم القبض عليهم.

 

أما شقيق عقاد، واسمه فؤاد وعمره 23 عاما، فكان واحدا من الثلاث أشخاص الذين هاجموا مسرح "باتكلان" فى باريس يوم 13 نوفمبر العام الماضى حيث راح ضحيته 130 ضحية، وقال عقاد للمحكمة التى حكمت عليه بالسجن 9 سنوات إن "معتقداتى الدينية لم تكن لها علاقة بمغادرتى، فالإسلام استخدم للإيقاع بى كالذئب".

 

وأضاف أنه شعر "كمهاجر فى الجزائر وكعربى قذر فى فرنسا"، وإنه ترك داعش لأنهم عاملوه على أنه "مرتد".

 

وقالت الصحيفة البريطانية إن عقاد لم يستطع الإجابة على سؤال القاضى عن معرفته بالشريعة أو عن كيفية تطبيق داعش لها، قائلا: "كالمذهول" أنه ليس لديه المعرفة الكافية للإجابة على السؤال.

 

وقال متهم فى نفس القضية، رضوان طاهر، إنه غير مؤهل للإجابة عن سؤال القاضى عن الذبح فى داعش وما إذا كان الفعل مطابق للشريعة الإسلامية.

 

وكان الشقيقان مصنفين فى ملفات داعش على أن معرفتهما بالدين الإسلامى "مبدئية".

 

تعلُم الدين من سلسلة "للأغبياء".. وأوروبى مثلى يقولى إنه "فريسة سهلة"

وكان الصديقان البريطانيان محمد أحمد ويوسف ساروار من برمنجهام، وعمرهما 22 عاما، قد اشتريا كتابين من السلسلة الشهيرة "للأغبياء"، عن القرآن والإسلام قبل مغادرتهما إلى سوريا، وقبض عليهما حال عودتهما لبريطانيا وإدانتهما بالإرهاب فى 2014.

 

وقال أحد المجندين الأوروبيين، وهو مثلى جنسيا تحول للإسلام مؤخرا إنه كان معجبا بالثقافة ولأن التحول كان سهلًا"، فقد تطلب الأمر "دعاءًا واحدًا بلا فهم سابق للإسلام ولا يوجد تسلسل هرمى وكله عن عيش حياة جيدة"، مضيفًا أن أمثاله من معتنقى الإسلام الجدد يعتبروا فرائس سهلة لعدم فهمهم وإنه لم يكن يقصد الانضمام لداعش.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة