بشرة خير.. "الرى" تعلن فيضان النيل للعام الحالى فوق المتوسط.. مصدر: وصول 8 مليارات متر مياه لبحيرة ناصر.. خبراء: يزيد مخزون مصر الاستراتيجى من المياه.. وأمطار السودان داخلية ولا علاقة لها بمنسوب النيل

الأربعاء، 17 أغسطس 2016 03:08 م
بشرة خير.. "الرى" تعلن فيضان النيل للعام الحالى فوق المتوسط.. مصدر: وصول 8 مليارات متر مياه لبحيرة ناصر.. خبراء: يزيد مخزون مصر الاستراتيجى من المياه.. وأمطار السودان داخلية ولا علاقة لها بمنسوب النيل نهر النيل - أرشيفية
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى، أن معدلات الأمطار التى سقطت على الهضبة الإثيوبية، خلال الأيام القليلة الماضية، "مبشرة"، وتشير إلى أن فيضان العام المائى الجديد 2016/2017، فوق المتوسط .

 

وأضاف "عبد العاطى"، فى تصريحات صحفية اليوم، أنه سيتم متابعة معدلات سقوط الأمطار على الهضبة الإثيوبية حتى منتصف أكتوبر المقبل، على الأقل، للحكم بشكل أفضل على مستوى الفيضان مازال فى بداياته.

 

وأشار وزير الرى إلى أن فيضان العام الماضى، الذى انتهى فى يوليو الماضى، يعد أحد أقل الفيضانات خلال المائة عام الماضية.

 

 وتوقعت المؤشرات الأولية للفيضان أن يسجل العام المائى الحالى فيضانا فوق المتوسط، وفقاً لمراقبة ومتابعة الأرصاد والقياسات الهيدرولوجية لنهر النيل عند المقاييس والمحطات المختلفة المنتشرة فى السودان، حيث بلغ إجمالى ما وصل لبحيرة ناصر، حتى الآن، حوالى 8 مليارات متر مكعب، وفقاً لما أكدته مصادر بوزارة الرى.

 

ويؤكد الخبراء، أن فيضان العام الحالى سيكون له أثر إيجابى على مخزون المياه فى بحيرة، خاصة بعد التصرفات المنخفضة التى شهدتها مصر السنوات الماضية، خاصة العام الماضى الذى شهد أقل فيضان على مدار 100 عام.

 

ويشير الخبراء إلى أنه سيتم استغلال هذه المياه خلال سنوات الفيضان المنخفضة، لأنه سيزيد من الاحتياطى الاستراتيجى لبحيرة ناصر، ويرفع مخزون مصر من المياه، خاصة فى أوقات الجفاف، وفى حالة بدء إثيوبيا ملء خزان سد النهضة .

 

فى السياق ذاته، أكد مصدر مسئول بملف مياه النيل، أن الأمطار الغزيرة التى تعرضت لها دولة السودان أمطار داخلية، تحدث كل عام، ومعروفة باسم أمطار الخريف، ولا علاقة لها بمنسوب النيل فى مصر، موضحاً أنها مثل السيول التى تعرضت لها محافظتا البحيرة والإسكندرية العام الماضى.

 

وأضاف المصدر، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الأمطار التى ترفع منسوب المياه فى بحيرة ناصر هى التى تسقط على الهضبة الإثيوبية وتتسرب لعدد من اﻷنهار، أهمها النيل اﻷزرق الذى يمر داخل السودان بطول يزيد عن 1000 كيلو متر، ويلتقى بالنيل اﻷبيض القادم من هضبة البحيرات الاستوائية عند مدينة الخرطوم ويمتزجان بالنيل الرئيسى بطول نحو 1000 كيلو أخرى حتى يصل محافظة أسوان فى مصر.

 

وأوضح المصدر، أن المياه التى تأتى من الهضبة الإثيوبية تكون فى المتوسط سنوياً 84 مليار متر مكعب، تحصل منها مصر على 55.5 مليار متر مكب، والباقى تستحوذ عليه السودان فى خزاناتها الثلاثة "سنار والروصيرص" على النيل اﻷزرق وسد "مروى" على النيل الرئيسى، مشيراً إلى أن هذا الرقم يتذبذب بين الارتفاع والانخفاض حسب حالة الفيضان، ويحسب بالسنتيمتر المكعب الذى يصل محتواه المائى ( 50 ) ألف متر مكب مياه فى بحيرة ناصر.

 

وأكد المصدر إلى أن الفيضان تحدد ملامحه فى مصر مع بداية شهر أغسطس من كل عام، والذى يمثل بداية السنة المائية التى تمتد حتى يوليو من العام الذى يليه، موضحاً أن شهور الفيضان هى (أغسطس – سبتمبر – أكتوبر)، يأتى خلالها 75% من حجم المياه الجديدة، والتى يتم رصدها عن طريق أجهزة الرى المصرى بالسودان وأوغندا لتحديد حجم الفيضان ووضع قواعد تشغيل السد العالى وحجم المنصرف يومياً من بحيرة ناصر للوفاء باحتياجات البلاد وفقا لميزان مائى دقيق.

 

وأضاف المصدر أنه تم رفع حالة الطوارئ بوزارة الرى طوال موسم الفيضان، مشيراً إلى أنه يتم عقد اجتماع لجنة إيراد النهر وإدارة المياه المشكلة فى كل أسبوعين لمناقشة التقارير التى تصل من بعثتى الرى المصرى فى السودان وأوغندا، والتى أوضحت ارتفاع المؤشرات الأولية لفيضان النيل الذى بدأ أول أغسطس مقارنة بالعام الماضى الذى سجل أسوأ فيضان خلال 100 عام حيث قدر بـ20 مليار متر مكعب، من إجمالى حصة مصر من مياه النيل البالغة 55.5 مليار متر.

 

جدير بالذكر أن موسم الفيضان السنوى يبدأ فى السودان أوائل شهر يوليو، ويبدأ تسجيل الارتفاعات فى منسوب أمام السد العالى فى أوائل أغسطس من كل عام، فيما تقوم الأجهزة المختصة بقطاع مياه النيل، التابع لوزارة الرى، بأعمال المتابعة اليومية لأحوال الفيضان، للتعرف على كميات المياه الواردة للسد العالى، وحساب الإيراد المائى المتوقع للنهر خلال العام المائى الحالى.

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

نور

سؤال لو سمحتم

هو ليه مينفعش اننا نقلل من كميه المياه المنصرفه من فرع رشيد ودمياط ونستفاد منها بطريقه يحددها الخبراء . انا اسف لو السؤال مينفعش يتسأل اصلا

عدد الردود 0

بواسطة:

الله كريم

من كان رزقه علي الله فلايحزن

الله سبحانه وتعالي كريم عاطي وهاب يرزق من يشاء بغير حساب فلنسأله بسعة الرزق فهو من بيده مقاليد السموات والأرض..قال تعالي.( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا..يرسل السماء عليكم مدرارا..ويمددكم بأموال وبنين ..ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا) صدق الله العظيم..فلنستغفر الله ربنا كثيرا وفي كل يوم ..ليزيد الخير ..وننعم بالبركه...اللهم أطعم بلادنا واسقها من عندك ياالله بالطيب الحلال المبارك وبارك لنا في بلادنا ومائها وثمارها..وانزل علي مصر الأرزاق والأمان غدقا غدقا..وبلاد المسلمين يارب العالمين.

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد علي

تعليق رقم (1) نفس سؤالي

تسألت كثيراً عن عدم استفادتنا بالمياه التي يتم إهدارها بالبحر المتوسط بإعادة توجيهها لمناطق أخرى في حاجة لمياه عذبة سواء للزراعة أو الشرب!! الإجابة الوحيدة التي سمعتها وأنا غير مقتنع بها هي أنه يتم إهدارها حتى لا تزداد نسبة الملوحة بأراضي الدلتا ؟؟!! وإنت كانت هذه هي الإجابة لماذا لا يتم وضع مواد عازلة مقابل الدلتا حتى تمنع تسرب مياه البحر لأراضيها كما فعت سنغافوراً وبعد الدول التي لديها دلتا مثلنا؟!

عدد الردود 0

بواسطة:

طارق

مصطلح "الحقوق التاريخية" إنتهىت صلاحيته بعد التوقيع على وثيقة إعلان المبادئ

صرح وزير الخارجية الأثيوبي تيدروس أدهانوم أن مصر وافقت على الاتفاقيات الخاصة ببناء سد النهضة على عكس ما يعرض فى وسائل الاعلام المصرية وأضاف وزير خارجية أثيوبيا قائلاً: أن تصريحات مصر فيما يتعلق بسد النهضة هي تصريحات إعلامية فقط والقيادة السياسية تعلم جيداً أنها وافقت على كل شئ وجاء ذلك رداً على وزير خارجية مصر سامح شكري حينما صرح بأن مصر تملك أشياء كثيرة للضغط على أثيوبيا لوقف بناء السد أو تقليل أضراره وجاء هذا التصريح من شكري بعد تعثر المباحثات التى أجريت مع أثيوبيا بشأن سد النهضة. وكان وزير خارجية اثيوبيا تيدروس أدهانوم قد تحدث أمام البرلمان الاثيوبى قائلا: "أن إثيوبيا أنهت مهمتها الأساسية مع مصر بتوقيع اتفاق اعلان المبادئ الذى اعترف بحق اثيوبيا السيادى فى استخدام مياه النيل وأن أهمية هذه الاتفاقيه تكمن فى إقرار واعتراف مصر والسودان للمرة الأولى باستخدام مياه النيل بشكل عادل ومنصف من دون الحديث المعهود بالحقوق التاريخية والمكتسبة لهم فقط فى مياه النيل" .قال الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى السابق أن اثيوبيا ترفض الاعتراف بمصطلح "الحصص المائية للدول المشتركة فى النهر" وهذا يعنى عدم الاعتراف بحصة مصر التاريخية من مياه نهر النيل والتى تبلغ 55.5 مليار متر مكعب سنويا. وكان الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الرى والموارد المائية الأسبق قد وجه انتقادا لوثيقة اعلان المبادئ التى وقع عليها السيسي مع الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس وزراء إثيوبيا هايلى ماريام ديسالين فى مارس 2015 فقال:“أن أتفاق إعلان المبادئ بين مصر وإثيوبيا والسودان حول سد النهضة كان منقوصا ومعيبا لأنه لم يتطرق إلى حصة مصر التاريخية فى المياه التى يجب أن تلتزم بها إثيوبيا“. و قال الدكتور أحمد المفتى خبير القانون الدولى و الذى استقال من اللجنة الدولية لسد النهضة الإثيوبى:“ إن اتفاق إعلان المبادئ بين مصر وإثيوبيا والسودان أضعف الأتفاقات التاريخية و أدى لتقنين أوضاع سد النهضة وحوله من سد غير مشروع دولياً إلى مشروع قانونيا ولن يمنح هذا الأتفاق مصر نقطة مياة واحدة" .وقال الدكتور نادر نور الدين أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة : "مصر تسرعت وتورطت في التوقيع على وثيقة اعلان المبادئ التي تنص صراحة على أن إثيوبيا لها السيادة المطلقة على كل الموارد المائية وأضفت شرعية على هذا السد واعتراف رسمي مطلق دون أي تحفظات على وجوده وإنشائه في حين لم تتضمن الاتفاقية أي ضمانات لحصة مصر التاريخية من مياه نهر النيل وبناء عليه ليس لمصر حق في أي قطرة مياه من النهر" .

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة