يبدو أن حركة المحافظين وموقف الحكومة منها، بلورت حالة من التخبط، ففى الوقت الذى أعلن فيه شريف إسماعيل، رئيس الحكومة عن وجود حركة محافظين قريبًا، جاء تصريح آخر لوزير التنمية المحلية أكد أن الحديث عن وجود حركة محافظين مجرد شائعات.
وفى البداية، قال مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، إن التضارب بين تصريحات رئيس الوزراء شريف إسماعيل، وأحمد زكى بدر وزير التنمية المحلية حول حركة المحافظين يؤكد أن هناك نوعًا من التخبط لا نتمنى أن يكون موجودًا فى حكومة من المفترض أنها تتحمل مسئولية جسيمة فى وقت مهم للغاية.
أضاف بكرى فى تصريح لــ"اليوم السابع"، أنه من الواضح غياب التنسيق بين رئيس الوزراء ووزير التنمية المحلية، كما أن حركة المحافظين تأخرت كثيرًا خلال الفترة الماضية، ونفاجأ بان نسمع تصريحات عن وجود حركة محافظين قريبًا ثم تصمت الحكومة مرة أخرى.
وأشار بكرى إلى أن الغريب فى الأمر أن نجد تصريحًا رسميًا من رئيس الوزراء حول وجود حركة محافظين ثم نجد تصريحًا رسميًا آخر من وزير التنمية المحلية لينفى وجود حركة محافظين، وتابع:" نحن نريد دولة تنطق بلسان واحد وتعبر عن اتجاه واحد".
وفى السياق ذاته، أكد أحمد بدران، عضو لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، أن تصريحات الوزراء عن حركة المحافظين، أظهرت التضارب الكبير بين المسئولين، وهذا أمر لا يصح مطلقًا ولا يفترض أن يكون هناك اختلاف فى تصريح المسئولين عن أى قضية.
وطالب "بدران" بأن يكون هناك تنسيق وتواصل بين المسئولين والوزراء قبل الإدلاء بأى تصريح رسمى، خاصة وأن رئيس الوزراء من المفترض أنه ضمن أعلى السلطات فى الدولة.
فيما تهكم عمرو أبو اليزيد، عضو مجلس النواب، على التصريحات المتضاربة لرئيس مجلس الوزراء ووزير التنمية المحلية، قائلا: "مبيشفوش بعض غير فى المواسم".
وأضاف أبو اليزيد، أن رئيس مجلس الوزراء صرح قبل ذلك منذ شهر أن هناك حركة محافظين، وهذا الأمر لم يحدث، ومؤخرًا صرح بأن هناك حركة محافظين، إلا أن وزير التنمية المحلية أكد أن هذا الأمر مجرد شائعات.
وأوضح أن هذا الأمر يؤكد مدى التضارب بين التصريحات، وهاجم الدكتور أحمد زكى بدر، قائلاً: "منصب الوزير شرفى فقط ولا دور له فى الوزارة، بدليل كثرة فساد المحليات والوزارة خارج نطاق الخدمة".
وتابع "أبو اليزيد" قائلاً: "لابد من سرعة إجراء حركة محافظين، خاصة أن العاصمة بدون محافظ والقائم بأعمال المحافظ غير جدير بالمنصب المتواجد به، وهذا بشهادة نواب المحافظة أنفسهم، كما أن هناك عدد من المحافظات تعانى من تدنى فى مستوى الخدمات المقدمة.
وفى الأثناء، قال فتحى الشرقاوى، عضو لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان، أن هذا الأمر غير منطقى وغير مقبول، ويشير إلى وجود علامات استفهام كثيرة حول أداء الحكومة، ويعكس الواقع الذى يعيشه مجلس الوزراء بداية من غياب الترابط والتنسيق بين أعضاء الحكومة والتخبط فى اتخاذ القرارات.
وتابع "الشرقاوى" قائلاً: "حينما يُصرح رئيس الحكومة وبعد ساعات قليلة ينفى وزير من أعضاء حكومته ما قاله رئيس مجلس الوزراء يعنى أن هناك أزمة حقيقية بين أعضاء الحكومة ولابد من أخذ هذا الأمر فى الاعتبار جيدًا".
وشدد النائب على ضرورة إجراء حركة المحافظين قريبًا إلى جانب، إجراء تعديل وزارى، واصفًا بعض الوزراء بأصحاب الأيادى المرتعشة، مطالباً باستبدالهم بمن هم أصحاب كفاءات.
