8 أسباب وراء ارتفاع أسعار الخضروات والطماطم بالأسواق قبل عيد الأضحى.."الزراعة":احتكار التجار للسلع وتراجع إنتاجية الطماطم بسب آفة "التوتا أبسليوتا"..تراجع المساحات المنزرعة.. ونهاية العروات الإنتاجية

الجمعة، 26 أغسطس 2016 06:00 ص
8 أسباب وراء ارتفاع أسعار الخضروات والطماطم بالأسواق قبل عيد الأضحى.."الزراعة":احتكار التجار للسلع وتراجع إنتاجية الطماطم بسب آفة "التوتا أبسليوتا"..تراجع المساحات المنزرعة.. ونهاية العروات الإنتاجية خضروات - أرشيفية
كتب عز النوبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع اقتراب عيد الأضحى، تشهد أسواق بيع الخضروات ارتفاعا ملحوظا فى الأسعار، خاصة الطماطم، وكشف تقرير بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، أن السبب الأول جشع بعض التجار وسلسلة الوسطاء الذين يشترون الخضروات من المزراعين بأسعار منخفضة ثم بيعها بعد ذلك للمواطنين بأسعار مرتفعة، بالإضافة إلى تراجع إنتاجية الطماطم بعد معاودت حشرة "التوتا أبسليوتا" وإصابة حقول الطماطم بالصعيد التى تغطى 80% من احتياجات الاسواق، والتغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة مما كان لها تأثير على الإنتاج.

 

 ومن ضمن أسباب ارتفاع أسعار الطماطم فى الأسواق المحلية، نهايات "العروات الزراعية" بين موسمى  الصيفى والشتوى، وتوجه الفلاحين للتوسع فى زراعة المحاصيل الفاكهة، وتراجع المساحات المنزرعة من الخضروات، بالإضافة إلى أن محصول الطماطم غير قابل للتخزين وسريع التلف، وغياب الرقابة على أسواق الخضروات وعدم تطبيق التسعيرة  الجبرية، وأكد تقرير البحوث الزراعية، أن منتجات الطماطم التى تعرض فى أوقات ارتفاع الأسعار تكون من إنتاج الصوب الزراعية، ومن المعروف أن تكاليف إنتاج زراعة الصوب للطماطم مضاعفة وأكبر من تكاليف الزراعة العادية، وهذا يفسر ارتفاع أسعار الطماطم فى أوقات نهاية العروات الإنتاجية. 

 

وكشفت دراسة بمعهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية، أنه من ضمن أسباب ارتفاع أسعار الطماطم يعود إلى النقص الطبيعى فى المساحات المنزرعة بالمحصول، نتيجة للفرق بين عروات الزراعة، مؤكدا أن ينتهى ارتفاع اسعار الطماطم مع اقتراب الموسم الشتوى الجديد، وستعاود الأسعار الانخفاض.

 

وأوضح تقرير البحوث الزراعية، أنه من خلال البيانات المتاحة عن المناخ خلال الفترة السابقة، وجد أن زراعات الخضروات تعرضت إلى انخفاض فى درجات الحرارة، وصاحبتها ظواهر آخرى مثل الرياح المتربة، ما أدى إلى قلة المحصول، بالإضافة إلى عدم إطالة فترة جمع المحصول، كما هو الحال فى السنوات السابقة، موضحا أن تذبذب درجات خلال الفترة من مارس وأبريل ما بين الارتفاع والانخفاض أدى إلى تذبذب العمليات الفسيولوجية للزراعات، التى تتأثر بالحرارة خلال العروة الشتوي أو العروة الصيفى المبكر.

 

وكشف التقرير، أن ارتفاع أسعار الطماطم بسب انخفاض المساحات المنزرعة من المحصول، والاتجاه لمحاصيل الكنتالوب والبطيخ والخيار ذات العائد الأعلى، ساهمت فى إرتفاع أسعار الطماطم، مشير إلى أن ارتفاع أسعار الطماطم يترتب عليه ارتفاع أسعار الخضروات التى تدخل فى  عمليات الوجبات المعتمدة على الطماطم، والمرتبطة به فى الأسواق.

 

 من جانبه قال الدكتور أحمد الخطيب، أستاذ السياسات الزراعية وتقيم المشروعات بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، فى تصريحات  لـ"اليوم السابع"، إن سبب ارتفاع أسعار الطماطم بالاسواق هو التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة مما كان لها تاثير على الانتاجية، بالإضافة إلى فصل العروة الإنتاجية، وإصابة عدد من حقول الخضروات بأمراض بيئية، بالإضافة إلى عدم ثبات أسعار الطماطم بالأسواق.

 

 من جانبه  أكد المهندس محمود فوزى، رئيس الإدارة المركزية للبساتين والمحاصيل الزراعية بوزارة الزراعة، فى تصريحات لــ"اليوم السابع"، أن سبب ارتفاع أسعار الطماطم فى الأسواق، التغيرات المناخية، وعدم الاستخدام الأمثل فى رش المبيدات لمحاصيل الخضروات، واتجاة بعد المزراعين إلى منافذ غير معتمدة لشراء المبيدات، بالإضافة إلى اتجاة المزراعين لمحاصيل الفاكهة ذات العائد الأعلى، مما تراجعت المساحات المنزرعة ساهمت فى ارتفاع أسعار الطماطم، بالإضافة إلى أسعارها غير ثابتة طبقا للظروف، ما دعى المعنين بزراعة وتسويق الطماطم وصفها بـ"المجنونة".

 

وفيما يتعلق بارتفاع أسعار البامية والملوخية، أشار إلى أن معظم منتجاتها فى الفترة  الحالية "تصديرية" مما كان له أثر على السوق المحلى فى نقص المعروض، بالإضافة إلى تأخر انتاجها نتيجة للظروف الجوية من المناخ المتغير الذى تعرضت له البلاد خلال الفترة الماضية، مؤكدا أن الإدارة تعمل حاليا بتكثيف اللجان المرورية على زراعات الخضروات بمختلف المحافظات، لحث المزارعين على زيادة الإنتاج لتغطية احتياجات السوق المحلى والحد من ارتفاع الأسعار فى المرحلة المقبلة، لافتا إلى أن آخر تقرير لزراعات الخضروات يوضح أن إجمالى المساحات المنزرعة بالخضروات للعروات الثلاث تبلغ 2 مليون و538 ألف بإنتاجية تصل لـ20 مليون و212 ألف 994 طن.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة