50 عاما على إعدام منظر التكفير بالإخوان.. سيد قطب اشتهر بهجومه على الصحابة واعتبر الوطن حفنة من التراب.. والسلفية الجهادية اعتبرته مكونا أساسيا لمنهجها واتخذته قدوة لها.. وفكره مرجع للجماعات الإرهابية

الإثنين، 29 أغسطس 2016 10:55 ص
50 عاما على إعدام منظر التكفير بالإخوان.. سيد قطب اشتهر بهجومه على الصحابة واعتبر الوطن حفنة من التراب.. والسلفية الجهادية اعتبرته مكونا أساسيا لمنهجها واتخذته قدوة لها.. وفكره مرجع للجماعات الإرهابية سيد قطب منظر الإخوان
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إن هذا الوطن هو حفنة من التراب، هكذا كانت أبرز مقولات منظر جماعة الإخوان سيد قطب، الذى ألقت قوات الشرطة القبض عليه ليعدم فى نهايات شهر أغسطس 1966، فى القضية رقم 12 لسنة 1965 (تنظيم 65)، كان الاتهام قد وجه للعديد من جماعة الإخوان بمحاولة إحياء التنظيم الخاص، وتم تحويل القضية إلى محكمة أمن الدولة العليا بتوقيع صلاح نصر رئيس نيابة أمن الدولة العليا، وقد تم تقسيم المعتقلين إلى 4 مجموعات، أكبرها وأشهرها المجموعة الأولى وكان على رأسها سيد قطب.

 

الانضمام للإخوان

50 عامًا على إعدام واضع الفكر التكفيرى للجماعة، الذى اعتمدت عليه فيما بعد باقى الجماعات الجهادية والتكفيرية، وعلى رأسها جماعة التكفير والهجرة التى ظهرت فى سبعينيات القرن الماضى، وتبعها تنظيم القاعدة وباقى الجماعات الإرهابية

 

علاقة سيد قطب مع الإخوان ترجع إلى خمسينيات القرن الماضى، حيث أنضم قطب للجماعة، وقام بتشكيل ما أسموه الهيئة التأسيسية لجماعة الإخوان، وظلت كتابات سيد قطب محض اعتراضات الكثيرين.

 

هجومه على صحابة النبى

وهاجم قطب فى أحد كتاباته صحابة النبى -صلى الله عليه وسلم- وطعن فيها، وطعن فى كل من معاوية بن أبى سفيان وعمرو بن العاص فقد اتهمهما بـ"النفاق والرشوة والخيانة"، كما طعن أيضا فى خلافة عثمان بن عفان رضى الله عنه، واعتبر خلافة على بن أبى طالب رضى الله عنه امتدادا طبيعيا لخلافة عمر بن الخطاب رضى الله عنه، وأن خلافة عثمان هى فجوة بينهما.

 

الفكر الانعزالى

المعروف عن فكر سيد قطب، أنه فكر انعزالى يميل إلى تكفير المجتمع، كما أن كتابات منظر الإخوان تسببت فى انعزال الجماعة عن الواقع سواء فى حقبة الستينيات أو فى الفترة الحالية، حيث بعد إعدامه ظهر تيار داخل الإخوان اتسم بالانعزالية ورفض الأخر وسمى بالتيار القطبى.

 

 

نشأة السلفية الجهادية

ويعد المكون الأساسى فى نشأة السلفية الجهادية هو الاعتماد على كتابات ومقولات سيد قطب، مفكر الإخوان، حيث يعد كتاب معالم فى الطريق، لسيد قطب هو أحد ركائز السلفية الجهادية، والذى اعتبر فيه قطب أن كل المجتمعات البشرية تعيش فى جاهلية كالجاهلية التى عاصرها الإسلام أو أظلم، وأن الجاهلية تظهر فى تصورات الناس وعقائدهم، وعاداتهم وتقاليدهم، وموارد ثقافتهم، وفنونهم وآدابهم، وشرائعهم وقوانينهم، ودعا فى كتابه لتغيير هذا الواقع الجاهلى من أساسه وإزالة الطواغيت كلها من الأرض وتحطيم الأنظمة السياسية الحاكمة، وهذا يعد أساس السلفية الجهادية.

 

50عاما على إعدام منظر التكفير بالإخوان.. سيد قطب اشتهر بهجومه على الصحابة واعتبر الوطن حفنة من التراب.. والسلفية الجهادية اعتبرته مكونا أساسيا لمنهجها واتخذته قدوة لها.. وفكره مرجعا للجماعات الإرهابية










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة