فى البداية قال عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية :"أول ما يحتاج إلى إصلاح هو خطابنا الإعلامى، فالخطاب له بعض العيوب، حيث يحاول تقسيم المجتمع وصار خطابا تقسيميا، وهو أيضا خطابا استعدائيا".
وأضاف عبد الماجد، فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك":"خطابنا الإعلامى، يزيد العدو عداوة، وكان أحيانا وليس دائما خطابا انعزاليا، فمن لم يكن معنا فهو علينا، كما أنه طارد فعلينا تذكر الهجوم المستمر من بعض أعضاء ما يسمى بالمجلس الثورى – التابع للإخوان فى تركيا - على كل من يحاول الانضمام لنا، وكان خطابا تفريقيا، وأخيرا صار أيضا خطابا إقصائيا طاردا للشركاء، راجع حملة التخوين الدؤوب التي شنت على محمد محسوب وسيف الدين عبد الفتاح، وأحمد منصور، الاعلامى المحسوب على الإخوان".
واستطرد:"هذه العيوب التي لا تخطئها عين أبدا.. كانت أحد عوامل الفشل الذي لا تخطئه عين أيضا، المطلوب خطاب جديد لكل الشرائح يعمل على إزالة آثار الخطاب القديم أولا ويعالج القيم والمعانى الهابطة والخاطئة التى يروجها الإعلام المعادى ثانيا".
وتابع عاصم عبد الماجد :"تذكر حتى لا يخدعك الذين لا يعلمون أنك لا تخاطب نفسك ولا من يوافقك فتدغدغ مشاعرهم بما يحبون سماعه، وأنك لا تقوم باستعراض عضلات شجاعتك أمام مريديك وجمهورك فتستعمل أقسى العبارات فى مواجهة الآخرين".
وواصل عبد الماجد هجومه على الإخوان وخطابهم قائلا:"رافضون نحن للفشل، ومختلفون مع كل خطاب يرسخ الفشل، ومختلفون مع خطابات السباب والشتائم، ومختلفون مع خطاب التخوين، نعم طامحون إلى التغيير الجذرى".
من جانبهم شنت بعض كوادر الإخوان هجوما على عبد الماجد، بعد اتهاماته للجماعة، وقال أحدهم ردا على عاصم عبد الماجد:" أرجو ان تنحوا الخلافات الشخصية جنبا ودعونا نتفق على شئ بدل هذا التشرذم"، وقال آخر :" ده على أساس إن اللى بتعمله حضرتك بيوحد الناس ؟".
بدورها اتهمت اللجنة الادارية العليا للإخوان، القيادات بإقصاء كل الكفاءات فى التنظيم، وأكد الأمين العام للجنة، والذى لم تذكر الإخوان اسمه لتواجده داخل مصر، فى بيان للجماعة، أن قيادات التنظيم تسد الأفق أمام الكفاءات والخبرات والتخصصات وطردها بعيدا عن دائرة القرار وربما عن الجماعة ككل.
كما اتهم قيادات التنظيم، بقتل الإبداع والابتكار وانتاج قرارات ضعيفة وغير مدروسة، وصناعة صف مدجن ليس له ديناميكية وتفاعل في أى قرار، وتكوين جيوب وتشققات فى الصف تفتح من خلالها ثغور لشياطين الإنس والجن، وارتكاب مخالفات اللوائح والأعراف ولى عنق النصوص مما يهدد التنظيم ، وكذلك إضعاف الجماعة وتعجيزها عن أى إنجاز فى أهدافها أو تلبية تطلعات أبنائها وآمال الأمة".
من جانبه، قال هشام النجار الباحث الإسلامى، إن الاعلام الإخوانى يعانى فى الأساس على خلفية عدة ملفات مهمة، الأول الأزمة السياسية والإنقسام الكبير فى صفوف الجماعة وحلفائهم حولها وهذا انعكس بطبيعة الحال على الطرح الإعلامى الذى كان سبباً أيضاً من أسباب الأزمة فى البداية".
وأضاف النجار فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الخطاب الإخوانى لم يتطور ومن ينتقده من داخل الجماعة أو من داخل حلفائهم اليوم كان مشاركاً فى هذا الخطاب والطرح الاحادى التقليدى المبنى على الحلول الصفرية".
وأوضح أن معاناة إعلام الإخوان تأتى أيضا نتيجة تراجع مواقف القوى الاقليمية الداعمة لهم وضعف موقف الجماعة وتشكل مجموعات وكيانات وتيارات تحاول تغيير المسار واحتواء الهزائم والفشل بخطاب تصالحى وعرض تنازلات، مقابل تيار يراهن على الدعم الغربى ومواصلة السير فى مسار الصدام مع الدولة وهذه الانقسمات وغيرها فضلاً عن الأزمة الاقتصادية الطاحنة خلقت هذا الصراع والاتهامات المتبادلة حول الخطاب والأداء الاعلامى.
بدوره أكد طارق البشبيشى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، أن الإعلام الإخوانى يعانى من الضعف و الفشل منذ عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، ولم يستطع مواجهة انتقادات القنوات المعارضة له و رغم أنهم كانوا يمتلكون ما يقرب من 10 قنوات فضائية و مواقع كثيرة على النت.
وأضاف القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، فى تصريحات لـ "اليوم السابع" أنه بعد 30 يونيو انهالت الموارد المالية و الكوادر المحترفة على التنظيم تدعمه و تسخر كل إمكاناتها لدعم قضية التنظيم فى مصر، ولولا إعلام الإخوان و قنواتهم التى تبث من تركيا بدعم من أموال قطر والتنظيم الدولى لانتهت قضيتهم للأبد و انهاروا معنوياً.
وتابع البشبيشى:"هذا الإعلام الإخوانى هو أخطر ما يواجه مصر و يدعم التنظيم الآن، الرسالة التى يقدمها إعلام التنظيم ليست رسالة إعلامية بل رسالة تجنيد ودعم للداخل الإخوانى، هذا الأداء الإعلامى هو عبارة عن تحريض وتدليس و تشويه و قلب للحقائق ونشر للشائعات السلبية عن مصر".
وأشار إلى أن هذا الأداء فشل فى توصيل أى رسالة مهنية لغير أعضاء التنظيم و تقاطعه الأغلبية الساحقة من أبناء المجتمع المصرى، وصدق الذين يقولون بأنه "يخاطب نفسه".
موضوعات متعلقة..
الإخوان تفتح النار على منشقيها.. مواقع الجماعة تزعم منع كمال الهلباوى من السفر.. وتشوه مختار نوح.. والقيادى المنشق: أكاذيب وهل تريدونى أذهب معكم بجانب أردوغان.. وعضو "حقوق الإنسان": فقدوا الأخلاق
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود البكرى
الإرهابى المتطرف