ويرأس البعثة المصرية المهندس هشام حطب رئيس اللجنة الأولمبية ومعه الدكتور خالد حمودة نائبا للرئيس وكل من المهندس شريف العريان والدكتور عبد العزيز غنيم مساعدين رئيس البعثة.
وحصلت مصر خلال مشاركتها فى الدورة عبر تاريخها منذ 1928 على 31 ميدالية متنوعة بعد زيادة حصتها مؤخرًا عن طريق الثنائى عبير عبد الرحمن وطارق يحيى لاعبي رفع الأثقال اللذين حصلا على الميداليات بعد ثبوت إيجابية عينات المنشطات للحاصلين على الميداليات فى أولمبياد لندن 2012.
وتقام منافسات الدورة فى 4 أماكن داخل مدينة ريو دى جانيرو هى ديودورو، بارا، كوباكابانا، ماراكانا.
ينطلق حفل الافتتاح بحضور ميشيل تامر الرئيس المؤقت للبرازيل والألمانى توماس بخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية من استاد ماركانا الشهير بمدينة ريو دى جانيرو البرازيلية الذى استضاف نهائى مونديال كأس العالم 2014، وحجز بالفعل حوالى نصف مليون سائح بطاقات حضور فعاليات الدورة بمشاركة قرابة 11 ألف لاعب ولاعبة من كل أنحاء العالم، وسط قلق وخوف من تنظيم داعش الإرهابى، بعد المحاولات الحثيثة التى قادها التنظيم على مدار الساعات الماضية لإحداث ضربات غير مستقرة فى شوارع المدن البرازيلية.
من المنتظر أن يعلن الرئيس البرازيلى انطلاق الدورة بعد إلقاء كلمته، كما يلقى رئيس الأولمبية الدولية التى سوف تتضمن التأكيد على اللعب النظيف والابتعاد عن تناول المنشطات حفاظًا على صحة اللاعبين.
وعلم "اليوم السابع" من مصادر مطلعة داخل اللجنة العليا المنظمة للبطولة أن تكاليف الدورة سوف تقترب من 4 مليارات دولار، ويتكلف حفل الافتتاح 5 ملايين دولار
أصول ريو دى جانيرو
ريو دى جانيرو بالبرتغالية: Rio de Janeiro نهر يناير، ثانى مدن البرازيل سكانا بعد ساو باولو، تأسست فى 1565، تبلغ مساحتها نحو 260 كيلو مترًا مربعًا، تحتوى الولاية على أهم المعالم السياحية عديدية من شواطئها الخلابة ويشتهر شاطئ كوباكوبانا بكثرة السواح به ولكن تظل هناك شواطئ أكثر جمال من مثل شواطئ ليبلون وشاطئ ايبانيما ومن أشهر المناطق السياحية تمثال المسيح الفادى أو مايطلق عليه من قبل البرازيلين (كوركوفادو).
تأسست ريو عندما بنى الجنود البرتغاليون قلعة وقرية بالقرب مما يُعرف الآن بخليج جوانابارا فى عام 1565م، واستقر البرتغاليون هناك من أجل السيطرة على الميناء وأطلقوا على مدينتهم اسم الخليج الذى كان يُسمى فى ذلك الوقت ريو دى جانيرو (نهر يناير)، ويعتقد المؤرخون أن المكتشف البرتغالى جونكالو كولهو سمى الخليج باسم الشهر الذى وصل فيه عام 1503م، وكان كيلهو يعتقد بأن الخليج مصب لنهر عظيم.
أولمبياد صيفية.. فى الشتاء لأول مرة!
تستقبل ريو دى جانيرو زوارها بحفاوة بالغة فى شهر يونيو.. فالغرباء القادمون من النصف الشمالى من الكرة الأرضية ربما لا يتوقعون طقسا شتويا عاصفا فى هذا التوقيت من السنة لكن البرازيل تحتفظ لنفسها بحق الاختلاف مع كثير من المشاهد المعتادة فى النصف الشمالى من الكرة الأرضية، وهو ما جعل أولمبياد ريو دى جانيرو التى تنطلق فى أغسطس تحمل نكهة خاصة جدا فهى أول أولمبياد ''صيفية'' يغلب على طقسها طابع شتوي
بيليه وبولت مفاجأة الافتتاح
تجهز اللجنة المنظمة لحفل الافتتاح مفاجأة من العيار الثقيل تتضمن مشاركة الأسطورة البرازيلية بيليه، الجاميكى أوسين بولت العداء الدولى فى حمل الشعلة الأولمبية خلال الحفل، فضلاً عن أن بيليه يجهز أغنية خاصة للدورة من تأليفه وإلقائه بعنوان "الأمل".
الأمطار والرعد
تنتظر البعثة المصرية المشاركة فى ريو دى جانيرو أزمة كبيرة وهى ترتكز فى سقوط الأمطار الرعدية ليلاً بمدن البرازيل مما يستوجب على المشاركين اصطحاب معاطف "جاكت" لاستخدامها.
استاد ماركانا
يستضيف استاد ماركانا حفل الافتتاح كما أن الملعب سوف يستضيف الختام أيضًا، وعلى الرغم من حالة التكتم الشديد التى تسيطر على مسئولى اللجنة المنظمة إلا أنه ومن المنتظر أن يشهد الحفل شكلاً جديدًا يعتمد على تعريف تاريخ البرازيل مصطحبًا بالأغانى والموسيقى التى تتميز بها السامبا البرازيلى.
الزحام والتأمين
أهم الأزمات التى سوف تواجه البعثة المصرية فى الدورة الأولمبية هى الزحام الشديد التى تشهدها البرازيل فى مختلف المدن، فضلا عن بعد مسافة المنافسات عن القرية الأولمبية التى يقيم فيها اللاعبين خاصة أن المسافة تقدر بـ90 دقيقة بين صالة المنافسات والقرية الأولمبية.
التأمين والتنظيم
يؤكد المتواجدون فى البرازيل حاليًا خلال المكالمات الهاتفية أن الجهات المعنية فى البرازيل جهزت جميع سبل الأمن للمشاركين فى الدورة لمواجهة الإرهاب ومرتكبى الجرائم بتخصيص 100 ألف شرطى فى جميع شوارع المدن التى تستضيف الدورة، فضلاً عن تركيب كاميرات مراقبة فى الشوارع والميادين والأتوبيسات التى تنقل اللاعبين والزائرين.
فيما يخص التنظيم فأن اللجنة المنظمة للدورة هى التى قامت بتنظيم مونديال كأس العالم 2014 ونالت اللجنة استحسان جميع المشاركين فى المونديال.
فيروس زيكا
فيروس زيكا هو الشغل الشاغل لكل المشاركين فى الدورة من جميع انحاء العالم بعد التحذيرات التى اطلقتها منظمة الصحة العالمية بشأن الفيروس وخطورته، يؤكد الدكتور حسن كمال رئيس اللجنة الطبية المصاحبة للبعثة المصرية أن الفيروس لم يكن خطيرًا سوى على الحوامل، والبعثة لم تتضمن أى سيدات حوامل، مشيرًا إلى أن الفيروس يرتكز فى عوامل الجو الحارة وبما أن الدورة سوف تنطلق فى بداية فصل الشتاء فليس أى خطورة.
يقول كمال إن البعثة الطبية تصطحب معها كل الأدوية والمضادات للوقاية من الأمراض، بالإضافة إلى اصطحاب الأدوية الخاصة بالملاريا وتطعيمات الحمى الصفراء بناء على تعليمات وزارة الصحة.
ويقول المهندس هشام حطب رئيس اللجنة الأولمبية أن مجلس الإدارة لديه تفاؤل شديد خلال هذه الدورة فى أن يحقق أبناء مصر نتائج مشرفة تليق بهم واسم مصر الذى يرفرف عاليًا فى سماء ريو دى جانيرو خاصة أن مصر تعد من أقدم اللجان الأولمبية على مستوى العالم، مضيفًا أن الشباب المصرى قادر على إثبات قدراته بعدما استطاع تغيير خريطة العالم فى السنوات الماضية.
وأشار حطب إلى أن وزارة الشباب والرياضة برئاسة المهندس خالد عبد العزيز لعبت دورًا مهمًا من خلال توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، فى مساعدة الاتحادات والأندية واللاعبين فى الوصول لهذا المستوى المتميز من خلال الإعداد الجيد الذى ساهم فى تأهيل بعض اللاعبين لنهائيات الدورة من خلال التصنيف العالمى وهو ما لم يحدث من قبل.
شدد رئيس الوفد المصرى فى الأولمبياد على أن اللجنة الأولمبية استطاعت خلال هذه الدورة تحقيق إنجاز فريد لم يحدث منذ إنشاء اللجنة فى 1914 وهو توفير الزى الرسمى والرياضى للبعثة بأكملها دون أن تتحمل الدولة أو خزينة اللجنة مليما واحدا من خلال الاتفاق مع إحدى الشركات الكبرى فى منح البعثة الزى مجانًا، مؤكدًا على أن الزى الرسمى والرياضى كان سوف يتكلف قرابة مليون و500 ألف جنيه.
وأضاف حطب أن اللجنة الأولمبية بالتنسيق مع وزارة الرياضة استطاعت أن تساهم فى ترشيد النفقات على الإعداد نظرا للظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد، وتم إنفاق ما يقرب من 130 مليون جنيه "13 مليون دولار" على جميع الاتحادات التابعة للجنة الأولمبية، مؤكدًا أن اللجنة انفقت فى الدورتين السابقتين ببكين ولندن نفس المبلغ تقريبًا بالرغم من اختلاف عدد البعثة وبعد المسافة، وهو ما يؤكد أن اللجنة الأولمبية لم تتجاوز فى مصروفاتها بالرغم مرور 8 سنوات، مضيفًا أن مصر تعد أقل الدول إنفاقًا فى الإعداد بالمقارنة مع بعض الدول العربية التى تنفق المبلغ المشار إليه على لعبة واحدة فقط.
وأشار رئيس البعثة المصرية إلى أن لجنة التخطيط أعدت تقريرًا وفقًا للأرقام الأخيرة للاعبين فى مختلف الالعاب يؤكد أننا على مشارف تحقيق من 4 ميداليات شريطة ملازمة أبنائنا الحظ وتوفيق المولى عز وجل فى المنافسات فى الرماية وألعاب القوى والتايكوندو والملاكمة والجودو والمصارعة والخماسى الحديث ورفع الأثقال.
موضوعات متعلقة:
أولمبياد 2016.. بالفيديو.. أخطاء الحارس تهزم الجزائر أمام هندوراس
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة