وأكد شهود العيان أنه حوالى 11.30 ظهرا، كان الدكتور مجدى عاشور يستعد لصعود المنبر، كما كان مقررا لإلقاء خطبة الجمعة، وكانوا جمعيا فى انتظار حضور الشيخ على جمعة لأداء شعائر الصلاة كعادته الإسبوعية، إلا أنهم سمعوا صوت إطلاق نار لحوالى 9 طلقات من أسلحة آلية، وتحطم للزجاج.
وأشاروا أنهم اكتشفوا فيما بعد أن إطلاق النار تم من 4 أشخاص ملثمين، اثنين تمركزا فوق عقار مهجور واثنين آخرين على الأرض لتنفيذ العملية، وتجمهر مريدى الشيخ على جمعة حوله على الفور لحمايته، كما حاول الحارس الشخصى حمايته وإدخاله المسجد، مما أدى لإصابته فى الفخذ.
وأشار شهود العيان أن عامل الجراج الخاص بالمسجد أصيب هو الآخر إصابة ليست خطيرة، مؤكدين أن الشيخ على جمعة بدت عليه علامات القوة، وحاول الخروج من المسجد ليؤكد عدم خوفه من مطلقى النيران إلا أن مريديه تجمهروا أمام الأبواب ومنعوا خروجه.
وأضاف أن الدكتور على جمعة صعد إلى المنبر عقب ذلك، وكادت عيناه تدمع وهو يقول "أتقتلون رجلا أن يقول ربى الله.. لقد طلبت الشهادة وأنا شاب أمام الكعبة.. وسأنولها إن شاء الله".
وأكدت مصادر أمنية الحادث الذى تعرض له الشيخ على جمعة اليوم، ونجاته من محاولة الاغتيال، حيث اعتاد على جمعة أداء صلاة الجمعة بمسجد فاضل، إضافة إلى إلقائه الدروس الدينية به، وهو ما دفع الإرهابيين لاستهدافه إبان دخوله المسجد.
ومن جانبه أكد الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابٌق، عقب نجاته من محاولة اغتيال أمام مسجد بـ6 أكتوبر، أنه مؤمن بالله، قائلا: "إذا مات على جمعة فإن هناك مئات من علماء الأمة على جمعة.. بل هناك آلاف وملايين يدافعون عن الحق ضد فساد البشرية والأرض".
وأضاف "جمعة" فى تصريحات للتلفزيون المصرى، أن هذه المحاولات هى نهاية الجماعات الإرهابية التى تريد فسادا فى الأرض ولا تريد أن تستمع إلى النصيحة، قائلا: "عليهم أن يتوقفوا عن الكذب والافتراء والفساد الذى ينفذونه فى مصر من كل اتجاه".
وتابع مفتى الجمهورية السابٌق: "الله ناصرنا والآجال بيد الله ولا تتقدم نفس فى لقائها مع ربها ولا تتأخر".
كما أصدر مكتب الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، تعقيبا على محاولة اغتياله، جاء فيه: أنه على عادة الخوارج كلاب أهل النار وحبهم للعيش فى الدماء حاول شرذمة من الفئات الضالة الاعتداء على الدكتور على جمعة، عند باب المسجد وهو فى طريقه لأداء صلاة الجمعة ولكن عناية الله عز وجل حفظت الشيخ من كل مكروه وسوء.
وقال فى بيان له، إننا قد تعودنا من كلاب النار مثل هذه الأحداث الصبيانية، والحمد لله لم تمنعنا تلك الخزعبلات من تعطيل شعيرة الجمعة فخطبنا الجمعة وأقمنا الصلاة، لأن منهجنا عمارة المسجد وعمارة الكون وليس خراب الدنيا والآخرة وعقيدتنا التعمير لا التكفير والتدمير، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
موضوعات متعلقة..
إصابة الحارس الشخصى لعلى جمعة أثناء محاولة اطلاق نار عليه بـ6 أكتوبر
مصدر بـ"أمن الجيزة" يؤكد تعرض الدكتور على جمعة لمحاولة اغتيال بأكتوبر
ارتفاع حصيلة مصابى إطلاق نار من قبل مجهولين بالهند إلى 30 شخص
نجاة الدكتور على جمعة من محاولة اغتيال أمام مسجد بمدينة 6 أكتوبر
عدد الردود 0
بواسطة:
عادل
يارب
عدد الردود 0
بواسطة:
د جيهان القاضي
حمد لله علي السلامة