السيسى يبحث مع شريف إسماعيل و3 وزراء مشروعات تقديم الخدمات بقطاعات الكهرباء والنقل والإسكان.. محمد شاكر: إدخال 3632 ميجاوات على الشبكة خلال 3 أشهر.. جلال السعيد: تكلفة الخط الثالث للمترو 54 مليار جنيه

* مصطفى مدبولى: الإحلال والتجديد لشبكات الصرف الصحى يحتاج لمليارى جنيه سنوياً

اجتمع  الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم الثلاثاء، بالمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، بحضور وزراء الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، والكهرباء والطاقة المتجددة، والنقل.

وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أكد خلال الاجتماع على أهمية مواصلة العمل فى كافة المشروعات الخاصة بتقديم الخدمات للمواطنين فى قطاعات الكهرباء والنقل والإسكان، مشيراً إلى أهمية تلك القطاعات وتأثيرها المباشر على حياة المواطنين، ومؤكداً على ضرورة الارتقاء بالخدمات التى تقدمها للمواطنين بما يساهم فى تيسير حياتهم اليومية وتحسين ظروفهم المعيشية، فضلاً عن العمل على تطوير هذه المرافق الحيوية وصيانتها دورياً لتتمكن من تقديم خدمات متميزة للمواطنين.

وأضاف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، استعرض خلال الاجتماع مختلف المشروعات التى يتم تنفيذها استكمالاً لخطة تطوير قطاع الكهرباء وضمان استمرار التغذية الكهربائية بانتظام، حيث تشمل هذه المشروعات أعمال الصيانة والإحلال والتجديد لشبكات الكهرباء وخطوط نقل الكهرباء القائمة، فضلاً عن إنشاء محطات جديدة مثل المحطات التى تنفذها شركة "سيمنز" الألمانية لإنتاج 14400 ميجاوات من الكهرباء ستدخل منها 4400 ميجاوات على الشبكة القومية قبل نهاية العام الجارى، فضلاً عن الخطة العاجلة التى تنفذها الوزارة لإدخال 3632 ميجاوات على الشبكة القومية خلال ثلاثة أشهر.

وأكد الوزير، أن الحكومة تولى اهتماماً كبيراً لتطوير مصادر الطاقة المتجددة لمواجهة الطلب المتزايد على الطاقة وتفادى أية أزمات فى الكهرباء وتحرص على تنويع مزيج الطاقة وخاصة الطاقة الجديدة والمتجددة، وإدخال الفحم فى منظومة الطاقة الكهربائية، والاتجاه للاستفادة من الطاقة النووية.

وأشار الوزير إلى أن وزارة الكهرباء تعمل على تطوير شبكة الكهرباء بمشاركة القطاع الخاص لاستيعاب مصادر الطاقة المتجددة.

وفى هذا الإطار، أكد الرئيس أهمية إخضاع جميع مشروعات توليد الكهرباء من الفحم لدراسات بيئية دقيقة، وأن يتم تنفيذها طبقاً لأحدث وأدق المعايير الدولية.

واستعرض وزير الكهرباء جهود الوزارة للربط الكهربائى بين مصر وكلاً من المملكة العربية السعودية وقبرص، والخطط المستقبلية للربط مع الدول الأفريقية، بما يتيح تبادل الاستفادة من الطاقة الكهربائية فى أوقات الذروة، ويخفف الضغط على الشبكة القومية للكهرباء فى تلك الأوقات.

وأضاف المتحدث الرسمى، أن الدكتور جلال السعيد وزير النقل، استعرض الجهود الجارية لصيانة مترو الأنفاق ومشروعات إنشاء خطوط جديدة للمترو الذى يقوم بنقل ملايين المواطنين يومياً، ويحتاج إلى صيانة دورية ومستمرة تحافظ على هذا المرفق الحيوى، وتمكنه من تقديم خدمة النقل للمواطنين على الوجه الأكمل.

وأشار وزير النقل إلى تطورات العمل من أجل إنشاء الخط الثالث لمترو الأنفاق من محطة العتبة وحتى إمبابة وبولاق الدكرور، موضحاً أن التكلفة الإجمالية للخط الثالث للمترو تبلغ حوالى 54 مليار جنيه، حيث أن تكلفة حفر الأنفاق الخاصة بالمترو تُعد مكلفة للغاية وتبلغ نحو مليار جنيه للكيلو متر الواحد.

واستعرض وزير النقل ملامح خطة تطوير جميع عناصر منظومة السكك الحديدية، والتى تشمل إجراء دراسة شاملة لكل عناصر المنظومة وتحديد الاحتياجات المطلوبة للنهوض بهذا المرفق الحيوى.

وأوضح  الوزير أنه جارى العمل على تجديد أسطول العربات القاطرة (الجرارات) بإضافة 200 قاطرة جديدة، كما عرض الدكتور جلال السعيد خطة تطوير النقل العام فى الإسكندرية، وتطوير "الترام" الذى تراجع استخدامه كثيراً، ما أدى لتزايد الكثافات المرورية على العديد من الطرق والمحاور والاختناقات فى الإسكندرية.

واستعرض الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان، خطة الوزارة التى يبلغ حجم استثماراتها 114 مليار جنيه.

وفى هذا الإطار استعرض الوزير الموقف التنفيذى لمشروعات الإسكان الاجتماعي، حيث تضم المرحلة الأولى لتلك المشروعات إنشاء 256 ألف وحدة سكنية تم إنهاء180 ألف وحدة منها، وجارى العمل على باقى الوحدات للانتهاء منها تباعاً بنهاية ديسمبر 2016. وبالنسبة للمرحلة الثانية، والتى كان الرئيس قد وجه بالبدء فيها اعتباراً من شهر أبريل الماضى؛ ليصل إجمالى وحدات المرحلتين الأولى والثانية إلى 600 ألف وحدة.

ومن جانب آخر، تم خلال الاجتماع استعراض الجهود الجارية من أجل توفير المساكن البديلة لقاطنى العشوائيات والعمل على القضاء على هذه الظاهرة خلال عامين فقط، حيث تسعى الدولة جاهدة لإنشاء ما يربو على 63 ألف وحدة سكنية بتكلفة إجمالية تفوق 9 مليارات جنيه ليستفيد منها 312 ألف مواطن فى المحافظات التى تعانى من العشوائيات الخطرة وغير الآمنة فى القاهرة والجيزة والإسكندرية والبحر الأحمر وبورسعيد والوادى الجديد وكفر الشيخ والبحيرة وجنوب سيناء، فضلاً عن عدد من محافظات الصعيد مثل قنا والمنيا وأسوان وسوهاج، حيث تسعى الدولة لإخلاء عدد من المحافظات من العشوائيات تماماً بحلول منتصف عام 2017.

كما عرض الوزير لجهود الوزارة من أجل تطوير مرفق مياه الشرب والعمل على تنقية مياه الشرب وفقاً للمعايير العالمية المعمول بها، وإيصالها إلى المنازل حفاظاً على صحة المواطنين.

وأشار وزير الإسكان، إلى أنه من أهم التحديات التى تواجه الحكومة حجم العشوائيات الكبير الذى حدث فى الفترة الماضية، والتعديات التى حدثت على الأراضى التى كانت مخصصة لعمل المحطات عليها، وتوفير التمويل اللازم لعمل الشبكات، مشيرا الى أن حجم الاستثمارات المطلوب لتغطية جميع القرى (4200 قرية) بشبكات الصرف الصحى يبلغ 120 مليار جنيه، وأن الاحلال والتجديد لشبكات الصرف الصحى يحتاج الى مليارى جنيه سنويا.

كما استعرض الوزير الجهود الجارية لتوصيل خدمة الصرف الصحى إلى القرى المصرية، لافتاً إلى أنه بالنسبة للصرف الصحى فى القرى، فإن جميع ما تم تنفيذه فى هذا القطاع على مدار 20 عاماً فى مصر منذ التسعينيات حتى عام 2014 لم يتجاوز 12% من قرى مصر، وأنه تم الوصول بهذه النسبة حاليا إلى 19% خلال سنتين ونصف فقط، وأن الوزارة تسعى للوصول بالنسبة إلى 50% خلال السنتين والنصف المقبلتين.

واستعرض وزير الإسكان،  التخطيط العمرانى للمدن الجديدة الجارى إنشاؤها غرب النيل فى محافظات الصعيد التى تشمل بنى سويف والمنيا وأسيوط وقنا، موضحاً أنه سيتم طرحها قريباً.